[B][FONT=Arial Black][SIZE=3]بالتزامن مع تركيز البرامج والمسلسلات الرمضانية على إثارة قضايا المرأة في السعودية، ووسط الجدل المحتدم بين عدد من العلماء والمثقفين حول مهن يقترح أن تدخلها النساء مثل العمل “كاشيرات” في محال بيع الملابس النسائية، أشادت دراسة ألمانية حديثة بما حققته المرأة السعودية خلال السنوات الماضية.
وقالت باحثة ألمانية إن المرأة السعودية حققت نجاحات متتالية، فقد اقتحمت شتى ميادين العلم والعمل، مشيرة إلى أن إقبال المرأة السعودية بأعداد متزايدة على عالم المهن، لم يعد مقتصرا على العمل في شتى الميادين واستلام مناصب قيادية، إنما وصل حد قيام عدد من النساء السعوديات بتأسيس شركات يقمن بإداراتها بأنفسهن”.
ونقلت الإذاعة الألمانية عن الباحثة في العلوم الإسلامية أولريكة فرايتاغ التي تعمل مديرة لمركز الدراسات الشرقية في برلين العديد من الشواهد على النجاحات التي حقتتها المرأة السعودية ، ومن ذلك قيام وكالة الاستثمارات السعودية العامة بتعين عدد كبير من النساء ممثلات لفروعها في الخارج ، معتبرة أن هؤلاء النسوة يكن بمثابة سفيرات لبلادهن، وهن يتقن هذا الدور على أحسن وجه من خلال ثقافتهن العالية ومقدراتهن اللغوية الممتازة. كما أن غرفة التجارة والصناعة في جدة تعين أعداداً متزايدة من النساء في مناصب رفيعة.
ورأت الباحثة الألمانية أن جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية فتحت أبوابها أمام النساء النابغات. كما أن “الإصلاحات الاجتماعية التي شهدتها السعودية في السنوات الأخيرة فتحت المجال أمام النساء لدخول المؤسسات التعليمية. فقد أنشئ العديد من الجامعات الخاصة بالنساء، وأحدث جامعة نسائية أسست في الرياض هي جامعة الأميرة نورة والتي تتسع لـ 40000 مقعد دراسي، ويحيط بمبنى الجامعة سور من الأسمنت، وتخضع الممرات للحراسة، حيث يتولى رجال حراسة الجهة المطلة على الشارع، بينما تقوم نساء بحراسة الحرم الجامعي في الداخل”.
ووجدت أولريكة فرايتاغ في معرض دراستها لتطور المرأة السعودية أن النساء السعوديات طموحات لتحقيق العلم، وحريصات على إكمال تعليمهن لأن الدراسة الجامعية تمكنهن من القيام بدور في المجتمع يختلف عن دور أمهاتهن. وتقول فريتاغ إن كثيرات من النساء السعوديات العصريات يكسبن مالهن بأنفسهن ولا يفكرن في الزواج قبل تجاوز العشرين عاما.
وتشير مدير مركز الدراسات الشرقية إلى أن دور المرأة السعودية تغير في المجتمع ولم يعد تقتصر على تربية الأولاد وقالت إنها وجدت في مراكز التسوق عدداً كبيراً من شابات المدن العاملات يقضين أوقات فراغهن.
ومن المثير للدهشة، حسبما تقول أولريكة فرايتاغ، أن الرجال السعوديين يجدون أن الوقت قد حان لتتعلم النساء قيادة السيارة، وباتوا يعبرون عن تذمرهم من اضطرارهم إلى نقل نساء الأسرة باستمرار من مكان إلى آخر. [/SIZE][/FONT][/B]