[JUSTIFY][size="5"][font="arial"][color="black"]
[SIZE=7][COLOR=#084E9C]عيد .. بأية حال عدت يا عيد !![/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#811507]بقلم : الشيخ / مصطفى نمر * [/COLOR]
[/RIGHT]
ها هو العيد يعود على أمتنا الإسلامية وقد تحول حالها إلى أسوأ !!
فكثير من دول أمتنا قد تحول أمنها إلى خوف ، وطعامها إلى جوع ، ووحدتها إلى فرقة!! حتى صرنا نردد قول المتنبي :
[CENTER]عيد بأية حال عدت يا عيد
بما مضى أم بأمر فيك تجديد
أما الأحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد[/CENTER]
الفتنة اشتعلت وانتشرت بين الدول!! بل بين أبناء الشعب الواحد!! بل بين أبناء الأسرة الواحدة: هذا مع .. وهذا ضد !! وكثير من الإعلام ( بكل أسف ) باع نزاهته !! فأخذ يحرض ( كذبًا وزورًا ) أحد الفريقين على الفريق الآخر !! وذلك حسب الدعم المالي !! ولا حول ولا قوة إلا بالله !!
فما المخرج ؟!
المخرج هو اللجوء إلى الله عز وجل، فشرعه المطهر ، هو الذي يجمع الأمة ويوحدها، ويطفئ نار الفتنة بين أبنائها.
أعيادنا والحمد لله ، تأتي بعد أداء ركنين عظيمين من أركان الإسلام ، فعيد الفطر يأتي بعد شهر الصوم، حيث يتوحد أبناء البلد الواحد في سحورهم وإفطارهم وصلواتهم ودعائهم، وعيد الأضحى يأتي بعد الوقوف بعرفة وهو ركن الحج الأعظم، حيث يتوحد الحجيج من سائر البلدان في لباس واحد وعلى صعيد واحد وذكر لله واحد ، بل إن مشاعر غير الحجيج ترتبط مع إخوانهم على صعيد عرفات، ويتمنون هذا الموقف العظيم في عام قادم.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوحد كلمة المسلمين ويجمع صفوفهم، وينصر مجاهديهم في كل مكان، ويطفئ نار الفتنة بينهم، وأن يجنبنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وأسأله سبحانه أن يتقبل من الحجيج حجهم ، ويعيدهم إلى ديارهم سالمين غانمين بالأجر والقبول ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
[RIGHT][COLOR=#811507] *كاتب ومعلم ، ومشرف الاختبارات في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالخفجي .
[/COLOR]
[/RIGHT]
[/color][/font][/size][/JUSTIFY]