طب الغوص والعلاج بالأكسجين
بقلم الدكتور / نايف بن راضي العنزي*
طب الغوص أو طب الأعماق هو أحد فروع الطب المهني والذي يهتم بدراسة التأثيرات الفسيولوجية والمرضية للأعماق ويهتم أيضا بالبحوث الطبية للمشاكل والأمراض المصاحبة للغوص و أيضا يهتم بإيضاح العلاقة بين اللياقة البدنية والصحة النفسية بسلامة الغواص ،
وطبيب الغوص يقوم بتشخيص وعلاج والوقاية من الاضطرابات الناتجة بسبب تعرض جسم الإنسان لارتفاع بالضغط تحت سطح البحر .
أمثلة للمشاكل الصحية :
- مرض اعتلال الضغط (DCS) هو مرض يحدث عندما يقوم الغواصين بالعودة إلى سطح البحر بسرعة كبيرة جدا بعد أن كان في الأعماق تحت سطح الماء. وهو ناتج عن تشكيل فقاعات هواء في مجرى الدم و، في أسوأ الحالات، يمكن أن يسبب الموت.. ومن أهم أعراض هذه المرض :
1- الشعور بالتعب والإرهاق. 2- الألم بالمفاصل والأطراف. 3- طفح جلدي مع حكه.
4- كحه , ضيقه بالنفس وألم في الصدر 5- أعراض عصبية منها فقد الإحساس نتيجة لإعاقة الدعم الدموي للمخ والحبل الشوكي .
- الانسداد الشرياني نتيجة لزيادة حجم فقاعات الغازات الذائبة في الدم.
- تهتك طبلة الأذن.
- التمزق الرئوي الناتج عن صعود الغواص من العمق الذي كان يتواجد فيه إلى سطح البحر بسرعة عالية.
- التغيرات العقلية الناتجة لتعرض غاز النيتروجين الذائب في الدم نتيجة لتعرض جسم الإنسان لارتفاع بالضغط المحيط أثناء الغطس تحت سطح البحر.
غرفة إعادة الضغط:
هي عبارة حجرة مغلقة يتم فيها زيادة الضغط المحيط للمريض أو المصاب إلى تقريبا نفس الضغط الذي تعرض له تحت سطح البحر ومن ثم العودة إلى الضغط الطبيعي المساوي للضغط الطبيعي على سطح البحر..
- في حالات الانسداد بفقاعات الهواء التي تعتبر من الحالات الطارئة في هذا فإن استخدام غرف الضغط هو العلاج الأمثل، ويجب استخدامه بشكل مستعجل ومن دون أي تأخير. فعندما تدخل الفقاعات الهوائية إلى الأوعية الدموية بسبب الجروح الشديدة والإصابات الواسعة، أو نتيجة التداخلات الجراحية بالمناظير، أو أثناء عمليات القلب المفتوح، وهذه الفقاعات قد تؤدي إلى انسداد جزئي أو كلي للأوعية الدموية، وإذا كان الانسداد في أحد شرايين القلب التاجية أو شرايين الدماغ تكون الخطورة عالية جداً وقد تكون قاتلة
وعند تعرض المريض لهذا العلاج يتقلص حجم الفقاعات إلى السدس (1/6) من حجمها الأصلي خلال فترة قصيرة. وخلال 6 ست ساعات يتخلص الجسم من جميع الفقاعات.
بحسب قانون بويل:
الذي قام بتثبيت درجه حرارة الغاز وقام بقياس تغير حجم (V) الغاز بتغيير ضغطه (P) واكتشف أن هناك علاقة تناسب عكسي بين الضغط والحجم. أي انه كلما زاد الضغط قل حجم الفقاعة.
العلاج بالأكسجين : وهو استعمال الأكسجين كماده علاجيه لعده مشاكل صحية و مرضيه.
وقد أقرت المنظمة الأمريكية للغذاء والدواء اعتماد الأوكسجين المضغوط علاجاً فعالاً وأساسياً في الأمراض التالية: (FDA :
- التسمم بغاز أول أكسيد الكربون.
- التقرحات الناتجة عن مرض السكر .
- ضمور المخ.
- شلل عصب الوجه.
- مرض الالزاهيمر.
- التام الجروح.
- ترقيع الجلد.
- الغرغارينا الرطبة الناتجة عن بكتيريا الكلوستريديا.
- بعض أنواع الحروق.
عمل أو كيفية تأثير الأوكسجين المضغوط :
ينظم قانون هنري العلاقة بين كمية الغاز التي تذوب في سائل معين وبين الضغط الجزئي لذلك الغاز عند درجة حرارة محددة. وطبقاً للقانون المذكور فإن كمية الغاز التي تذوب في السائل تتناسب طردياً مع الضغط الجزئي للغاز في درجة حرارة معينة. كحاله توازن بين الغاز والسائل وعلى هذا الأساس تزداد كمية أو حجم غاز الأكسجين المذاب في الدم وسوائل
الجسم الأخرى بزيادة الضغط الجزئي للأوكسجين المستنشق من قبل الإنسان.
ويمكن تلخيص تأثير الأوكسجين المضغوط كمادة علاجية بما يلي:
- عند زيادة ضغط الأوكسجين المستنشق إلى “2” ضغط جوي، يزداد ضغط الأوكسجين في بلازما الدم وسوائل الجسم الأخرى وبحسب قانون هنري فان كميه الأكسجين المذابة في الدم تذهب بانسيابية إلى الأنسجة المحيطة بالشرايين والشعيرات الدموية من دون الحاجة إلى ناقل (الهيموجلوبين) .
- زيادة ضغط وكمية الأوكسجين في جسم الإنسان تؤدي إلى تحفيز الأنسجة المختصة بإنتاج وتكوين كريات الدم البيضاء والى زيادة قدرتها القتالية في مواجهة الجراثيم والسموم التي ممكن أن يصاب بها الإنسان . وعلى هذا يساعد الأوكسجين المضغوط في تقوية وزيادة قدرة الجسم الدفاعية.
- يساعد أيضا العلاج بالأكسجين على تكوين وتوليد أوعية دموية جديدة لدعم وتغذية الأنسجة
التي تعرضت إلى قصور بالتغذية الدموية المحملة بالأكسجين إما بسبب الأمراض المزمنة أو الإصابات الشديدة، أو جلطات.
* نقيب طبيب بحري / أخصائي طب غوص