ربما .. !!
بقلم / نجوى العوفي *
ويلبسني الصمت أعواماً
ويهجرني الفرح أوهاماً
ويغتسل حزني بين الممكن والمستحيل
ويغزل لي مطلع كل شمس أملاً
بل قل حلماً
،
،
ربما كانت أوهاماً
فتسافر عيناي نحو المستحيل
ويرتحل قلبي إلى كهوف الأنين
ويُكّسرُ مجدافي على صمت الحنين
ويظلُ لي مع بزوغ كل فجر ألمٌ وليد
بل قل وحيد
،
،
ربما كان إنساناً
وتتقلب الآلام على نار الشوق
وتفوح روائح الشواء في الأركان
زكيةٌ تعطرُ الأماكن والوديان
وتبقى الذاكرة منارة تشُعُ في سخاء
لتلقي بضوئها على منابع جروحي
ويظل مع كل طلت قمرِ مساء
بقعة ضوء
بل قل إشعاعاً
،
،
ربما كان سراباً
وعمرٌ جديد لحلمٍ قادمٍ
ويكفن حلمي ككل حلم قبله
بعد ساعات حياته الأولى
بعد إشراقة عمره القصير
فيُدفنُ في مقابر الذكريات
ويُنصّبُ عزاءه في أودية الصمت السحيق
ومع ذلك يظل لي كرامة حب شاخت
بل قل هرمت
،
،
ربما ماتت
فأين هي تلك الشمس التي لا تغيب !!
* كاتبة