[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] ماذا لو أنك تناولت سكاكري[/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : أ- عائشة الغامدي *[/COLOR]
[/RIGHT]
كنت وقتها في سنوات دراستي الأولى ، ربما الأولى أو الثانية .. هناك .. في ذلك الزمن البعيد كانت تلك آخر مرة أذكر إني اهتممت فيها بسباق الضاحية كثيراً ، كان أخي الأكبر يشارك في سباق اختراق الضاحية .
أراه يتدرب ..أرى والدي أطال الله عمره يأخذه كل يوم ليدربه ويقيس له المسافات .
أمي كذلك كان أحمد هو حديثها مع الجارات ، جدتي و خالتي أيضا كان اختراق الضاحية و أحمد هو عنوان أحاديث العصر و المساء .
اقترب الموعد و الجميع يتأهب .. أذكر إني وقتها كنت أوفر مصروفي كل يوم حتى اقترب اليوم الموعود فاشتريت السكاكر و قدمتها لأحمد فهكذا اخترت أن يكون دعمي له وكنت أتمنى أن يتناولها قبل السباق ليكون لي حق أن أنسب فوزه لسكاكري .
بدأ السباق ..وتسابقنا جميعاً لسيارة والدنا للحاق بأحمد و تشجيعه ابتداءً من أمي حتى أصغرنا ، عندما وصلنا لنقطة تجمع المشجعين .. وجدنا أقاربنا و أصدقاءنا و حتى جارات أمي و صديقاتها ، الجميع كان هناك .
علت صافرة إعلان الانطلاق الاسماع و تقافز الشباب يتسابقون لاختراق الضاحية ، وتقافزت قلوب مشجعيهم وراءهم .
لم يحقق أحمد يومها المركز الأول .. و إن كان حاز أحد المراكز المتقدمة ، لكن عدنا وكلنا فخر لأن جميع من نحب كان معنا و كان يهتف أحمد... أحمد ...أحمد...
أتساءل الآن .. هل أهمل أحمد نصيحتي ولم ينتبه إن سكاكري ستعطيه مزيدا من الطاقة .
عندما كنا صغاراً .. كنا نجهل أننا نعيش أجمل أيام حياتنا .. كنا نجهل أن هذه الأيام سنسميها يوماً الزمن الجميل ..
منذ سنوات عدة افتقدنا هذه الرياضات و تلك المسميات .. صار الحنين لأيام مضت هو الغالب .. امتلأت أجساد شبابنا سمنة و ترهلات فلا سباقات و لا حركة و إن حصل منها القليل لا تجد الحماس الكافي للمغامرة بالاشتراك ..
بالأمس شبكة الرائدية تبشرنا بالموافقة على إقامة سباق الضاحية ، بالأمس عادت الذكريات سريعاً بي لأيام لازالت تسكن في قديم الزمان ، تبدأ أحداثها بكان يا ما كان.. بالأمس عاد لنفسي السؤال : ربما لو تناول أحمد سكاكري هل كان ليفوز .
شكراً للرائدية فقد اعتدنا منها أن تبحث حاجات المنطقة و تسعى لتحقيقها ، و شبابنا بأمس الحاجة لرياضات تحرك كوامن طاقاتهم و تنأى بهم بعيداً عن أمراض العصر من سمنة و مسبباتها ، شكراً لرجال تبنوا الفكرة و عقدوا العزم على السمو وجعلوا الخفجي أولوية اهتمامهم فأخلصوا النية ، عندما تعاهدوا على صدق النوايا بارك الله جهودهم و حقق مقصدهم و نعلم أنهم لازالوا يحثون الخطى للكثير من العطاء للخفجي و أهالي الخفجي .
شكراً للرائدية وشكراً لمن سعى لتحصل هذه الموافقة ، فبها عادت لنا ذكريات الزمن الجميل .
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* مديرة تحرير القسم النسائي بصحيفة الرائدية [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]