مسافات من عمر الزمن
بقلم الأستاذة / رحمة الخضري *
تأتي فصول السنة حاملة معها تقلباتها ، ومع تلك الفصول نلاحظ أنه لا مفر من البقاء على حياة تكاد تعطينا اليقين في آمالنا، وبتلون تلك الفصول تتلون حياة الناس وتختلف مرئياتهم للحياة ، ولا نجد بين كل تلك التقلبات وتلك الاختلافات سوى نفوس بشرية تصنع ذاتها بذاتها..!!
ودائما ما نتعلم من تجاربنا وهي بدورها تقودنا لبر الأمان إذا ما كان تفكيرنا للحياة واقعي في اتخاذ قراراتنا مهما كان اندفاعنا ، فكل الأشياء تزول وتذهب عندما نتخذ التوازن حماية من الزلات والعثرات التي تعترضنا ، فأجمل ما نشعر به حينما نكون كما نريد ، وحينما نسيطر على أنفسنا من مواجهات الحياة ومتغيراتها ، ونستطيع أن نبرهن لأنفسنا أننا قادرون على تحدي الفشل مهما كان وأن لدينا القدرة الكافية للاعتزاز بالنفس ، فالإنسان بذاته يصنع نفسه قوة وضعفا ، بحيث لا يترك للآخربن السيطرة والنفوذ ، وإن أجمل ما نتسلح به في حياتنا هو التفاؤل لأنه الطاقة الفعلية على أن ننظر للأمام وتغيير مسار حياتنا السلبية لتتراءى لنا مشاهد من زمن بعيد قريب آت ، لتصل بنا إلى مسافات من عمر الزمن ، لواقع مليء بالمفارقات والتناقضات ، في مجتمع يخضع لمتغيرات الحضارة
بظواهره المليئة سلبا وايجابا ، ونحن نعيش في صراع وفي قرارة أنفسنا وكما هو متعارف عليه أن البقاء للأصلح..!!
* كاتبة ، بكالوريوس لغة عربية