خطير جداً
بقلم الكاتبة / فاطمة الجابري *
في ظل عصر تسارع المعلومات وسهولة الحصول عليها من خلال شبكات المعلومات بغض النظر عن صحة أو مصدر المعلومة
وهنا تكمن الخطورة من ناحيتين عدم التثبت من صحة المعلومة والوثوق بأي مصدر للمعلومات بحجة أن (الحكمة ضالة المؤمن ) وعلى الرغم من ضعف هذا الحديث إلا أن الكثيرين لا يثبتون من صحة الأحاديث التي يؤمنون بها ويتبعونها كمنهج للحياة على الرغم من سهولة وسائل التثبت من صحة الأحاديث
حديث (الحكمة ضالة المؤمن) يثير الكثير من التساؤلات: ماهي الحكمة؟ ولماذا الله الحكيم جعلها ضالة؟
وكما هو متناقض مع حكمة الله في بعث الأنبياء والرسل
يقول الله عز وجل (هو الذي بعث في الأميين رسولا يتلوا عليهم ءايته ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) سورة الجمعة الآية 2
ولأن الشباب هم أكثر من يقضي وقته على هذه الشبكات ويأخذ المعلومة من كل شاردة وواردة حتى لو كان من حساب مجهول أو اسم مستعار على مواقع التواصل الإجتماعي مما أوقعهم ضحايا لكل متعالم يسعى للفت الانتباه او تكون لديه أجندة لصالح جهة لا نعرفها
فقد ظهر لنا جيل من الشباب يعتقد أنه يعرف كل شيء وهو لا يعرف شيئا
وهنا تكمن الخطورة إن كثرة هذه المعلومات وسهولة الحصول عليها ألبسهم غرور العلم فأصبحوا لا يقدرون جهود أهل العلم وكما أنه جعل من الصعب إقناعهم بخطأ المعلومة لديهم بسبب غياب منهجية البحث العلمي لدى هذه الشريحة من الشباب الاخذة في التوسع ومن ناحية أخرى أن هؤلاء الشباب هم من سيكونون مربين وقادة سياسيين مستقبلا فإلى أين سيتجهون بمجتمعاتهم ودولهم؟
الأمر خطير جدا إذا لم يتحمل أحد مسؤلية ما يحدث
* كاتبة ، عضوة في رابطة كاتبات الغد