[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF][SIZE=7] المضحك المبكي [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم الدكتورة / نادية الخالدي [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
في عصر التناقضات الفكرية لأصحاب الرفاهية الحياتية .. نجد العجب الذي تكفيك الملاحظة على استنتاجه وتحذرك التحليلات من الخوض فيه حتى لا تصاب بداء التبلد المعدي الذي يقلب مشاعرك رأسا على عقب فيصبح الضحك بكاء والألم حلم والوجع سعادة إلى مالا نهاية من الانقلابات الحسية ..التي تدفع ثمنها الإنسانية التي فقدت نفسها عند مفترق تلك الطرق ، فحولتنا إلى آليين أسرى التكنولوجيا بل عبيدا لها بوصف أكثر عدلا عن أنفسنا ، حيث أننا نقدم تصوير حدث لدغة أفعى لطفل أمامنا حتى نوثق الحدث غير مبالين بإنقاذ الطفل ، وقد نصور حادث سير لنغطي الحدث غير مهتمين لإسعاف البشري الذي يتأوه في الداخل.
هذا على الصعيد التكنولوجي ، خذ العجائب على الصعيد الحياتي الذي فيه نتذمر من وظائفنا التي هي أمل الكثيرين ، ندفع الآلاف لتغير وجوهنا وهي حلم للمحروقين ونخجل من أثاث قديم وبيوتنا هي حلم سكان الشوارع الذين لا مأوى لهم.
عزيزي الإنسان إن المضحك الباكي فيك هي نسيانك مفهوم حياتي عظيم يتلخص في أن الكماليات هي لست حاجة ، والحاجات هي ليست كماليات .
أيقظ شعورك بما عندك لتفهم قيمته عند الآخرين ، وتذكر أن الإنسانية هي من ستدافع عنك عندما تسرف في نسيان أنك لا تمتلك شيء في الحياة هو كفن أبيض وكتاب يدعى قصة حياتك باقيين معك لذا عش وتمتع وكن إنسان وهذا يكفي .
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* روائية كويتية تكتب في تطوير المهارات الذاتية وعلم النفس وأنماط الشخصيات[/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]