لنظهر محبتنا لوطننا في أفعالنا
بقلم الأستاذ / عبدالله بن عبدالعزيز الدوغان*
في ذكرى اليوم الوطني التاسع والثمانين تتجدد مشاعر الحب والولاء والوفاء لهذا البلد المعطاء، فالحمد لله حمدا كثيرا على هذه النعم التي أنعم بها على هذه البلاد المباركة من نعم عظيمة ومنن جسيمة، فنعمة الوطن والأمن والأمان والاستقرار يفتقدها كثير من أبناء الأرض، وهذا يوجب على المواطن المحب لهذا الوطن الغالي أن يترجم شكر هذه النعمة بأفعاله فيكون خير مواطن يقتدى به في الخلق والفعل والقول، ويكون خير سفير لوطنه في ترحاله، وأن يعتبر هذا الوطن منزله وداره، ويتعامل مع المواطنين فيه والمقيمين كما يتعامل مع إخوته وأقربائه ويغرس هذه القيم في أبنائه، ليخرج لنا جيلا وطنيا مباركا يساهم في تحقيق رؤى الوطن وتطلعاته، فترجمة المحبة الوطنية إلى أفعال حميدة هي لبّ الوطنية لأن ترديد العبارات سهل ولكن الأفعال هي التي تحتاج إلى بذل الجهد والمواصلة والاستمرار، ومن هذه الأفعال الحميدة إكثار الدعاء والابتهال إلى الله تعالى بحفظ هذه البلاد وقيادته وشعبه وأن يرد كيد الأعداء في نحورهم ويجعل مخططاتهم تنقلب عليهم، فهذه البلاد عصية عليهم لما يتمتع به قادتها من حكمة وإيمان يكوّنان سدا منيعا عليهم لا يخترقونه مهما عملوا، وختاما أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أسمى آيات التبريكات والتنهئة بهذه المناسبة ونسأل الله أن يحفظهم ويمدهم بالعون والتوفيق والتسديد ويحفظ بلادنا وأمننا ويديم علينا نعمه سنين بعد سنين وأعواما بعد أعوام.
* مدير إدارة اللجان بمحافظة الأحساء