مفــاهيم قيـادة ريـادية
بقلم الكاتبة/ بثينة بنت محمد*
في عصرنا ، التي تنوعت الجوانب البيئية والدينية والاجتماعية وسياسية والمالية، زاد الاهتمام بمفهوم القيادة والريادة التي تتناول هذا المفهوم. ويرتبط مفهوم القيادة ارتباطًا وثيقًا بكافة مناحي الحياة. وفي هذا المقال الموجز
يطيب لي أن أقدم محتوى يتعلق بهذا المفهوم..
فالقيادة والريادة هم أحد أنواع الفنون التي يتمتع بها الشخص المسؤول، فإذا كانت القيادة تعني قدرة الشخص أو المجموعة في فرض القوانين على الناس أو العاملين، فإن الريادة هي تحفيز الشخص لمجموعة من الناس لتحقيق هدف مشترك بينهم.
سمة القيادة
القيادة هي إحدى سمات الرجل أو المرأة الناجحين قد تكون تم توريثها وإكتسابها؛ وقد تكون بتعلمها وتشربها.
مصطلح القيادة لا يمكن تعريفه ويعتمد على تصور الحياة من شخص لآخر. هل تعني القيادة أنك تقود شخصًا ما من خلال العمل معهم؟ هل تعني القيادة أنك تجعل شخصًا ما يعمل لديك؟ هل يصبح الشخص قائداً فقط إذا كان لديه أتباع؟
يمكن القول بأمان أن القيادة أثر وتأثير إيجابي مهم لإدارة حياتك وبث القدرة والثقة في نفسـك أولاً ؛ثم على من هم حولك في هذه الحياة. سواء كانت دولة أو شركة أو عائلة أو حتى فصل دراسي صغير ، فقد لعب القادة من الأنبياء وغيرهم حول العالم ، دورًا محوريًا في حياتنا.
مفهوم القيادة في الإسلام
.فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ(8) التغابن
في حين أن الله سبحانه وتعالى) يرشد القادة دائمًا في قيادتهم بناءً على نواياهم الحسنة وطاعتهم للشريعة الإسلامية
كما أن الإسلام يهتم بسلطة القادة. يجب استخدام كلتا السمتين وفقًا لذلك مما يعطي الكثير من الفوائد للمجتمع.
كن حذراً
القيادة لا تعرف الاستبداد أو الفوضى. فإذا ما انطلق القائد المسلم من مبادىء الإسلام متشاوراً مع زملائه باحترام وموضوعية، فإنه يتخذ القرارات بعدالة وتجرد قدر المستطاع، فهو ليس مسؤولاً أمام أتباعه ومرؤوسيه في الدنيا فحسب لكنه وهذا هو الأهم - مسؤول أمام ربه سبحانه وتعالى.
إذن تعتبر القيادة النموذجية من خلال إشراك الآخرين في المهمة، لإنه يُنمي آصرة الأخوة فيما بينهم، ويعزز مستوى أدائهم.
نماذج قيادية نبوية
وفقًا للنظرة الإسلامية للعالم ، فإن من أفضل القادة هم أنبياء الله إبراهيم وموسى وعيسى ويوسف عليهم السلام
ومحمد (صلى الله عليه وسلم )، على سبيل المثال لا الحصر. ويليهم الصحابة ونماذج كثيرة جداً من القادة العرب وغيرهم..
كانوا ومازلوا الأفضل والمثل الأعلى في العالم كله.
فالأنبياء عليهم السلام هم قدوتنا في شجاعتهم الأخلاقية ، وإخلاصهم ، وحكمتهم وجدارتهم بالثقة ، وتواضعهم ، ولطفهم ، وكرمهم ، ونهجهم الاستشاري في القيادة..
فإن من بين تلك السمات قصة النبي يوسف عليه السلام ذكرت كاملةً في القرآن الكريم وذُكر فيها مقاصد في كيفية اختيار القيادات، ويمكن تلخيص أهم العناصر؛ كالآتي:
– إن الإنسان هو محور وظائف العملية الإدارية فهي بالإنسان وللإنسان. ولابد من اعتبار العلم والتدريب والخبرة ورجاحة العقل والتجارب والمعرفة والحكمة.
– إن القيادة لمن يمتلك منصباً أو لمن يختاره للإمارة
هي مسئولية كبرى.
– القيادة لا تطلب ولكنها تكليف لمن يثبت صلاحيته. وعدم تولية المناصب لمن يسعى إليها.
– لا تنتهي بالاختيار ولكن لابد من متابعة أداء القيادات للتأكد من سيرهم على الطريق الصحيح دون انحرافات.
– دقة الاختيار وتوافر أركان الأمانة والعلم والقوة.
– كل مهمة لها صفات يجب توافرها في القائد، ولا يعني ذلك إهمال الصفات الأخرى، فالأمانة والعلم تُقدم في مجال إدارة شئون المناصب العليا.
– معرفة السمات الشخصية ضرورية في الاختيار؛ للتأكد من توافر المؤهلات العلمية والعملية اللازمة.
مقولتي قبل الختام
فلفستي القيادية
(القاف) تعني القوة
(الياء)تعني اليسر
(الدال)تعني الدبلوماسية
هي وسيلة الاتصال الناجحة بينَ الناس
ومن أمثلة المعاملات الدبلوماسية في القديم؛ المراسلات التي كانت بين الرسول محمد عليه الصلاة والسلام ونجاشي الحبشةـ وهرقل عظيم الروم، وكسرى ملك الفرس.
(التاءة)تعني التفكير والهدواء
* تذكر هذه الفلسفة القيادية كاتغذية مرجعية مبسطة في قيادتك الريادية??
في الختام أيها القادة الرياديين
أنوي لكم قيادة ريادية متميزة متمكنة حكيمة شجاعة متواضعة ذات أثر وتأثير إيجابي
لأنكم تستحقون أن تكونوا خير قادة على مستوى رفيع لخير أمةً أُخرجت لناس .
لأجلك
?كن قائداً ريادياً واعــياً ?
لكم مني أطيب التحايا والتقدير
* كاتبة ومدربة في تنمية البشرية مهتمة في ريادة وتطوير المشاريع