تتجه أنظار الجماهير الخليجية خاصةً والعربية عامةً غداً وفي تمام الساعة ( 6:00) مساءً بتوقيت مكة المكرمة إلى اليمن الشقيق وتحديداً استاد 22 مايو حيث يلتقي عملاقا الكرة الخليجية المنتخب السعودي والكويتي في المباراة التي ستجمعهما في نهائي بطولة خليجي 20 .
التاريخ والمنافسة الشريفة :
لطالما حفلت لقاءات المنتخبين السعودي والكويتي بالكثير من المتعة والإثارة والتشويق نظير مايحظى به هذا اللقاء من أهمية خليجية خاصة جداً فيما يسمى بـ( ديربي ) الخليج وهو ما أكسبها رونقاً وطابعاً خاصاً في كل اللقاءات السابقة بين المنتخبين والتي تعد الأبرز خليجياً .
المنتخب السعودي ورهان بوسيرو :
دخل الأخضر السعودي البطولة وكان خارج حسابات الترشيح لأن يكون أحد طرفي النهائي كونه يفتقد أبرز وأهم عناصره الأساسية والتي رأى فيها المديرالفني للمنتخب السعودي البرتغالي السيد / بوسيرو أن يلعب بالصف الثاني للأخضر بالإعتماد على أسماء شابه تتلائم وفلسفته في هذه البطولة والتي مضمونها وجوهرها صناعة منتخب للمستقبل وإعادة وهج نجوم جدد يخدمون مسيرة الأخضر في الإستحقاق الآسيوي القريب في العاصمة القطرية الدوحة على أقل تقدير ، ولكن شباب الأخضر قدموا مباريات بطولية قوية إستطاعوا من خلالها الوصول للمباراة النهائية وبدون أي خسارة بعد فوزين وتعادليين كانت كفيلة بأن تضمن لهم التواجد في المباراة النهائية وعلى بعد خطوة واحدة من البطولة .
الأخضر السعودي وطريقه للنهائي :
بدأ صقور الأخضر بداية قوية وضربوا بيد من حديد في أول لقاءاتهم في البطولة بعد أن إستطاعوا أن يكتسحوا المنتخب اليمني برباعية نظيفة كانت بمثابة الدافع المعنوي الكبير للاعبيه للإستمرار على نفس المستوى وبذات القوة في الأداء ، ليواجه بعدها المنتخب الكويتي في مباراة تعادل فيها الأخضر بعد أن أضاع لاعبه محمد الشلهوب ركلة جزاء في آخر دقائق المباراة ، وفي ختام منافسات المجموعة واجه المنتخب القطري في مباراة تعد مفصلية للقطريين وتحتم عليهم الفوز إذا ما أرادوا التأهل عن مجموعتهم لكن رجال الأخضر في النهاية قالوا كلمتهم بعد هدف اللاعب حامد شامي في مرماه بعد أن كان منتخب بلاده متقدماً إلى آخر دقائق المباراة ليتعادل المنتخب السعودي والقطري بهدف لهدف ويتأهل عن المجموعة الأخضر السعودي كثاني المجموعة بعد المنتخب الكويتي المتصدر ، يلتقي بعدها مع المنتخب الإماراتي في مباراة الدور ماقبل النهائي ( دورالأربعة ) ويتجاوز الأبيض بهدف أحمد عباس الذي كان كفيلاً لأن يضع الأخضر في المباراة النهائية .
الأخضر السعودي فنياً :
يملتك المنتخب السعودي كوكبة من النجوم الشباب البارزين ويمتاز بترابط صفوفه وتقارب لاعبيه وعدم وجود فراغات في وسط ملعبه وهو مايصعب مهمة أي خصم يواجهه فالشباك السعودية لم تهتز حتى الآن سوى مرة واحدة في مباراة المنتخب السعودي ونظيره القطري ، وهذا إن دل يدل على قوة خط الظهر بتواجد قلبي الدفاع أسامة المولد ومحمد عيد أو ( الموسى ) وعلى طرفي الجنب راشد الرهيب ، ومشعل السعيد وفي جميع مباريات الأخضر السابقة شكل هذا الرباعي تناغم وتفاهم وتناسق جميل جداً ونجاح تام في القيام بالأدوار الدفاعية على أكمل وجه ، ومن أمامهم يأتي محوري الإرتكاز إبراهيم غالب ، وعبداللطيف الغنام اللذان يشكلان ساتر دفاعي يرهقان كل هجمات الخصم ويضعفانها قبل أن تصل لقلبي الدفاع كما أنهما يقومان بدور التغطية الدفاعية لظهيري الجنب عند تقدمهما سواء كان مشعل السعيد يساراً أو راشد الرهيب يميناً ، أما في خط المنتصف فنجد المتألق وقائد الأخضر اللاعب محمد الشلهوب مايسترو الوسط وصانع اللعب الأبرز في البطولة حتى الآن وبجواره أحمد عباس الذي يمتاز بسرعة نقل الكرة وتغيير دفة اللعب بنجاح من جهة إلى أخرى و( عبدالعزيز الدوسري أو تيسير الجاسم ) حسب رؤية المدرب بالإضافة إلى لاعب الوسط الأيسر سلطان النمري وفي المقدمة المهاجم مهند عسيري كما هو متوقع وسيعمد السيد بوسيرو للعب بطريقته المعهودة ( 5-4-1 ) بتواجد مهاجم واحد صريح داخل الصندوق مع مساندة من لاعبي الوسط الشلهوب تيسير الجاسم والدوسري عبدالعزيز ، مع علم بوسيرو بصعوبة شن هجمات من الجهة اليسرى للمنتخب السعودي اليمنى للكويتي التي يتواجد فيها اللاعب الكويتي الخطير فهد العنزي ومن المتوقع أن يسند إلى مشعل السعيد الدور الدفاعي أكثر من الهجومي لإيقاف خطورة العنزي ، وأكثر ما يعاب على المدير الفني للأخضر هو عدم الإستقرار التكتيكي داخل الميدان وكذلك العناصري المتمثل في الأسماء .
أرقام وإحصائيات خاصة بالمنتخب السعودي :
لعب ( 4 ) مباراة .
فاز ( 2 ) مباراة .
تعادل ( 2 ) مباراة .
له من الأهداف ( 6 ) أهداف .
عليه من الأهداف ( 1 ) هدف .
نسبة التسجيل في كل مباراة ( 1.5) هدف .
نسبة التسجيل في كل شوط ( 0.75 ) هدف .
نسبة ولوج الأهداف في مرماه في كل مباراة ( 0.25 ) هدف .
يعتبر دفاعه من أقوى الدفاعات في البطولة لم يسجل في مرماه سوى هدف وحيد أمام المنتخب القطري
أكبر نتيجية حققها فوزه على المنتخب اليمني برباعية نظيفة .
المنتخب الكويتي والتاريخ العريق في بطولات الخليج :
أما على الطرف الآخر الأزرق الكويتي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات حصوله على هذه البطولة برصيد ( 9 ) بطولات يسعى لأن يكون خليجي ( 20 ) هو البطولة العاشرة وبذلك يصبح حصل على نصف بطولات الخليج وتوج بها ، فالأزرق يدخل خليجي ( 20 ) بمنتخب متجديد قوي ، واثق ، وبمستويات فنية مميزة وبكل تأكيد سيطمح هذا المنتخب المفعم بحيوية الشباب أن يسجل له إسماً من خلال حصد لقب البطولة وإهداءه للشعب الكويتي الذي إبتعد عن هذه البطولة سنوات طويلة أملاً منه في إعادة المجد الأزرق الضائع .
الأزرق الكويتي وطريقه في الوصول للنهائي :
إستهل المنتخب الكويتي مشواره في البطولة بفوز قوي في أولى لقاءاته أمام نظيره القطري وإستطاع أن يتجاوزه بهدف وحيد ، ليواجه بعدها المنتخب السعودي في مباراة كانت صعبة للمنتخبين وإنتهت بالتعادل ، وخاض آخر لقاءاته في المجموعة أمام المنتخب المستضيف اليمني وإستطاع أن يسحقه بثلاثية نظيفة تصدر على إثرها مجموعته ليواجه في الدور النصف نهائي المنتخب العراقي القوي ويستيطع أن يتعادل معه في الأشواط الأصلية والإضافية بنتيجة ( 2-2 ) ليحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي كفلت للأزرق الوصول للنهائي عن طريق البوابة العراقية .
المنتخب الكويتي فنياً :
برز المنتخب الكويتي في هذه البطولة بشكل لافت وإستطاع أن يصل للمباراة النهائية بخطوات ثابته وبمستويات راقية وذات رتم فني عالي ، بالإضافة إلى الإنسجام الذي يظهر على الأداء العام للأزرق وكذلك وجود المدرب جوران الذي يحسن توظيف لاعبيه داخل الميدان مستغلاً وبشكل مثالي لكل إمكاناتهم وطاقاتهم فتجد اللاعب المناسب في المكان المناسب كما يحسب للسيد جوران ثباته دائما على طريقة لعب واحدة متمثله فيف ( 4-4-2 ) بالإعتماد على رأس الحربه بدرا لمطوع ويوسف ناصر وكذلك ظهيري الجنب الخطير فهد العنزي يميناً ووليد علي يساراً ووجود جراح العتيقي وعامر في محوري الإرتكاز كخط دفاعي أول ، ويمتاز لاعبي الأزرق بسرعة اللعب وتغيير سير اللعب من جهة إلى أخرى بالإعتماد شبه الكلي على ظهيري الجنب العنزي ووليد وهو مايسشكل خطورة كبيرة على الأخضرا لسعودي خصوصاً من الجهة اليمنى في حال المبالغة في التقدم للأمام من قبل لاعبي المنتخب السعودي .
أرقام وإحصائيات خاصة بالمنتخب الكويتي :
لعب ( 4 ) مباراة .
فاز ( 3 ) مباراة .
تعادل ( 1 ) مباراة .
له من الأهداف ( 6 ) أهداف .
عليه من الأهداف ( 2 ) هدف .
نسبة التسجيل في كل مباراة ( 1.5 ) هدف .
نسبة التسجيل في كل شوط ( 0.75 ) هدف .
نسبة ولوج الأهداف في مرماه في كل مباراة ( 0.50 ) هدف .
أكبر نتيجة حققها المنتخب الكويتي فوزه على اليمني بثلاثية نظيفة .
يعتبر المنتخب الكويتي أكثر المنتخبات تحقيقاً للفوز بثلاث إنتصارات .
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
