اخر المواضيع

اضف اهداء

 

العودة   منتديات الرائدية > المنتديات الأدبية > منتدى الشعر المنقول والصوتيات
 

إضافة رد
مشاهدة الموضوع
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-03-2012, 06:04 PM   رقم المشاركة : 1
ام حمزة
رائدي برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
ام حمزة غير متواجد حالياً

 


 

الشاعر عبد الرحمن العشماوي (قروب الإبداع القادم)

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.alraidiah.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/132.gif');border:4px solid purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

الشاعر عبد الرحمن العشماوي


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

نسبه ومولده:

الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م

تعليمه:

وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..

نبذة عنه :

تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات


شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد..


عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..


كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكةالإنترنت..

للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..


كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) وأخيراً بقي أن نقول أن هؤلاء كتبوا العشماوي : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم.

موقع الشاعر : منتديات أوفاز الأدبي
www.awfaz.com

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-image:url('http://www.alraidiah.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/173.gif');border:4px solid purple;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
القصيدة الأولى :
تألقي ياحروف الشعر


لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابــــــــــــــا فمـذ عرفتك وجه الفجــر ما غابا
ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفــأت ومذ عرفتك قلب الحـب ما ارتابا
ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفــت ومذ عرفتك ظن الشــعر ما خابا
تزينت لك أشعـــــاري فكـم سـكــــبت عطراً ، وكم لبست للحـب أثوابا
وكم أثارت جنون الحرف فـارتحلــت ركابه في مدى شعــــري وما آبا
تألقي يا حروف الشعر واتخــــــــذي إلى شغاف قلوب النـــــاس أسبابا
وصافحي لهب الأشواق فــي مهــــج محروقة واصنعي للحـــب جلبابا
وسافري في دروب الذكريات فقــــــد ترين ما يجعل الإيجـــــاز إسهابا
وصففي شعر أوزاني فقد عبــــــــثت بشعرها صبوات الريــــح أحقابا
وعانقي فوق ثغـــر الفجر أغـنيـــــــة كتبتها حين كان الفجــــــر وثابا
وحين كانت شفاه الـطــل منشــــــــدة لحناً يزيد فؤاد الــروض إطــرابا
وحين كان شذى الأزهار منطلــــــــقاً في كل فج وكان العطر منســــابا
تألقي يا حروف الشعر واقتــــــــحمي كهف المساء الذي ما زال سردابا
ومزقي رهبة في البـــدر تجعــلـــــــه أمام بوابــة الظلمـــــاء بــوابــــــا
وخاطبي قلـــبي الشاكــي مخـاطبــــة تزيده في دروب العــــزم أدرابـا
يا قلب يا منجــم الإحســاس في جسـد ما ضـل صاحـــبه دربـاً ولا ذابا
قالوا أطالت يد الشكوى أظافــــــــرها وأقبلت نحوك الآهـــــــات أسربا
وأشعل الحزن في جـــنبيك موقـــــده وأغلقت دونك الأفــــراح أبـــوابا
ماذا أصابك يا قلبي ألـــــست علــــى عهدي يقيناً وإشراقــا وإخصــابـا
حددت فيك معاني الحب ما رفعـــــت إليك غائلـــه الأحقـــــاد أهــدابـــا
صددت عنك جيوش الحزن ما نشأت حرب ولاحـــرك الباغـون أذنابا
ولا تقرب منك اليأس بل يئـســــــــت آماله فانطوى بالــهم وانجــــــابــا
فكيف تغرق في بحــر جعــــلت على أمواجه مركباً للصبر جــــــوابــا
أما ترى موكب الأنوار كيــــــف غدا يعيد نحوي من الأشواق ما غابا
وينـــــــبت الأرض أزهاراً ، ويمطرها غيثاً ويجــعل لون الأفـق خلابــــــا
انظر إلـى الروض يا قلبي فسوف ترى ظـلاً وســـوف ترى ورداً وعنابـــا
قال الــــــــفؤاد أعرني السمع لست كما تظن أغلق مــــن دون الرضا بابـــا
لكنها نار الحزن ، كـــــيف يـــــــطفئها صبر وقد أصبـــح الإحساس شبابــا
يزيدها لهباً دمعُ اليـــــــــتيم بــــــــــكى فما رأى في عيون الناس ترحابـــــا
وصوت ثكلى غزاها الليل فانـــــكشفت لها المآسي تحـد الظفـــر والنــابــــا
نادت ، ونادت فلم تفرح بـــــصوت أخ يحنو ولا وجدت في النـــاس أحبابا
وأرسلت دمعة في الليل ساخـــــــــــــنة فأرسل الليل دمع الـطــل ســكابــــا
ضاعت معــــــالم بيت كان يــــــسترها عن الذئاب ، وأمسى روضها غابا
فكــــــــيف تطلب تـــــغريد البــــــلابل في روض يُشيع به الطغيان إرهابا
هون عــــــــــــليك فؤادي لست منهزما حتى أراك أمـــام الحـــزن هيابـــــا
هون عليك فـــــــــــــــؤادي واتخذ سببا إلى التفاؤل ،واترك عنــك ما رابـــا
وقل لمن بلغ الإحـــــــــــــــساس غايته منهما ، فما عاد مكــسوراً ولا خابـا
لاتُطفئي شمعة يا من أبــــــــــــحت لها حمى فؤادي ، فإن اللــــيل قــد آبـــا
أما ترين ضياء الشمس كيف بــــــــــدا مستبشراً ، فحمــــاه اللـــيل وانجابا
لكنها لم تطاوع يـــــأسها فــــــــمضـت تخيط من نورهــا للـــبدر جـــــلبابـا
ما حركت شفة غـــــــضبي ولا شتمـت وما أثارت علـــى ما كـان أعصابا
مضت على نهجها الــــــمرسوم في ثقة وأعربت عن سداد الـــرأي إعرابــا
لو أنها شغلت بالليل تــــــــــشـــــــــتمه لما رأت في نجوم اللــــــيل أحبابــا
كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أمـــــــــــــــلاً و استمنحي رازقاً للخـــلق وهابــــا
فعندها سترين الأفق مبـــــــــــــــــتسماً والشمس ضاحكة والفجــر وثـابـا

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

القصيدة الثانية:
أنشودة الفجر


الفجـرُ والطلُّ ووادينا وما نرى من لهفةٍ فينا:
أنشودةٌ تنسابُ في سمعنا فيملآ الدمع مآقينا
تحملُنا عن بؤسنا والأسى إلى ابتساماتِ ليالينا
إلى زمانٍ كان فيه الرضَّا يرقُصُ في ظلَّ أمانينا
تُباركُ الشمسُ ترانيمها والبُلْبلُ الصدّاحُ يُشجينا
شوقاً إلى روضتنا إنها تُسعدنا والبعدُ يُشقينا
كانت روابيها على عهدنا ورداً وريحانًا ونسرينا
ما بالُها قد أقفرت بعدنا وأصبحتْ بالشوكِ تؤذينا؟
تبعثُ في أعماقنا لهفةً تظمئنا ، من حيثُ تَسقينا
يا روضةً كنا على سفحها نلقى أمانينا تنادينا
لا تحسبي أنّ الزمانَ الذي مـرّ علينا ، سوفَ يُنسينا
يا روضةً كنّا بها نلتقي نسكبُ في الوادي أغانينا
لا نشتكي اليومَ سوى لوعةٍ كوّنهـا بُعدُكِ تكوينا
لا نشتكي إلا صفاءاً غدا بشفَةِ الذكرى يناجينا
تبدلتْ حالتنُنا ، أصبحتْ غربةُ هذا العصرِ تشقينا
زماننا والناسُ في غفلةٍ قد ضيّعوا فيه الموازينا
"ليلى" والتي أعرفها أصبحتْ ياضيعةَ الأحلامِ " كارينا"!
وصاحبي أصبحَ – يا حسرتي_ يتخذُ القدوةَ " لينينا"!
الداءُ يا روضتّنا ليس في حبًّ به أصبحتُ مفتونا
فالحبُّ في رحلتنا مركبٌ من سَطْوةِ الآلامِ يُنجينا
وفي هجيرِ الصيفِ ظلٌّ لنا من قسوةِ الصحراءِ يحمينا
الحبُّ يا روضتَنا منزلٌ عن نزواتِ الريحِ يؤوينا
لولاه لم نسمعْ بذي لهفةٍ للموتِ لا يرضى به دُونا !
يُقدَّم النفسَ على بابهِ يَشري بها خُلداً وتمكينا
الدّاءُ- لوتدرينَ- في عالمٍ طوفانُه قد لفَظَ الدَّينا !
الداءُ- في أنفسِنا، لم تزلْ ممدودةً للكفرِ أيدينا !
عِفْنا زُلالَ الماءِ يا ويحنا واستعذبتْ أنفسُنا الطينا
كيفَ نريدُ العزَّ في حاضرٍ ونحنُ نستنكرُ ماضينا ؟!
إلى متى نبقى على حالنا نسيرُ في رَكْبِ أعادينا ؟!
مُلهِمَةَ الشعـرِ التي حولَها غرستُ أشواقي أفانينا
لا تحملي الهمَّ ولا تجزعي فاللهُ يرعانا ويكفينا
أقدارُنا ليس لنا حيلةٌ تنأى بنا حيناً وتُدنينا


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
[/LEF


القصيدة الثالثة
نظرة في شموخ اليتيم


أسمى صفاتِكَ أنْ تكون كريما**وتكونَ بَراً بالعباد رحيما

أسمى صفاتِكَ أنْ تكونَ مميَّزاً** بسداد رأيكَ في الأمور، حكيما

تسعى بكَ الدنيا، وأنتَ تقودُها** بالحقِّ، تُسْعِدُ قلبها المهموما

تلقى الخطوبَ وأنتَ أرفَعُ هامةً** منها، وتأنَف أنْ تعيش ذَميما

أسمى صفاتكَ أنْ ترى الدنيا بلا** غَبَشٍ، وأنْ يبقى الفؤادُ سليما

أنْ تجعل التاريخَ يَمْلأُ كأسَه ** وتكونَ أنتَ رحيقَها المختوما

ترمي بسهمكَ، لا لِتَقْتُلَ آمناً**لكنْ لتحرُسَ خائفاً محروما

تسعى إلى كَسْبِ العلومِ تقرُّباً** للهِ ، لا ليُقَالَ : صار عليما

أسمى صفاتكَ أنْ تحلِّقَ عالياً**بجناح عدلكَ، تنصر المظلوما

يا حاملَ الدُّنيا على كتفِ الرِّضا**يا من رأيتُكَ للجَفاءِ غَريما

يا ساعياً للخير في العصر الذي** ما زال حَبْلُ وفائه مصروما

للخير أغصانٌ تطيب ثمارُها**فامنحْ جَناها خائفاً وعَديما

واحملْ إلى أفيائها الطفلَ الذي** ما زال في حُفَرِ الشقاء مقيما


فلَرُبَّ ماسحِ أَدْمُعٍ من مقلةٍ** تبكي، رأى فضلاً بهنَّ عَميما

انظرْ إلى وجه اليتيمِ، ولا تكنْ** إلا صديقاً لليتيمِ حميما


وارسمْ حروفَ العطف حَوْل جبينهِ**فالعَطْفُ يمكن أنْ يُرى مرسوما

وامسح بكفِّكَ رأسه، سترى على** كفَّيكَ زَهْراً بالشَّذَا مَفْغُوما

ولسوف تُبصر في فؤادكَ واحةً** للحبِّ، تجعل نَبْضَه تنغيما

ولسوف تبصر ألفَ ألفِ خميلةٍ ** تُهديك من زَهْر الحياةِ شَميما

ولسوف تُسعدكَ الرياضُ بنشرها**وتريكَ وجهاً للحنانِ وسيما

انظرْ إلى وجه اليتيم وهَبْ له**عَطْفاً يعيش به الحياةَ كريما

وافتحْ له كَنْزَ الحنانِ، فإنما ** يرعى الحنانُ، فؤادَه المكلوما

لولا الحنانُ لَمَا رأيتَ سعادةً** لولا السماءُ لَمَا رأيتَ نجوما

لولا الرّياحُ لَمَا رأيتَ لَواقحاً** لولا البحارُ لَمَا رأيتَ غيوما

لولا الغصونُ لما رأيتَ ظِلالَها** لولا الرعودُ لَمَا سمعتَ هَزيما

لولا الربيعُ لما رأيتَ زُهورَه** تشدو، ولا لامَسْتَ فيه نَسيما

يا كافلَ الأيتامِ، كأسُكَ أصبحتْ ** مَلأَى، وصار مزاجُها تسنيما

ما اليُتْمُ إلاَّ ساحةٌ مفتوحةٌ** منها نجهِّز للحياةِ عظيما

ونحوِّل الحرمانَ فيها نعمةً ** كُبْرى تُزيل عن الفؤادِ هموما

قَسَمَ الإلهُ على العباد حظوظَهم** فالكلُّ يأخذ حَظَّه المقسوما

وسعادةُ الإنسانِ أن يرضى بما** قَسَمَ الإلهُ، ويُعلنَ التَّسليما

قالوا: اليتيمُ، فقلتُ: أَيْتَمُ مَنْ أرى** مَنْ كان للخلُقِ النَّبيل خَصيما

قالوا: اليتيمُ، فقلتُ أَيْتَمُ مَنْ أرى** مَنْ عاشَ بين الأكرمينَ لَئيما

كم رافلٍ في نعمةِ الأبويْن، لم** يسلكْ طريقاً للهدى معلوما

يا كافلَ الأيتام، كفُّكَ واحةٌ ** لا تُنْبِتُ الأشواكَ والزَّقُّوما

ما أَنْبَتَتْ إلاَّ الزُّهورَ نديَّةً ** والشِّيحَ والرَّيحانَ والقيْصُوما

أَبْشِرْ فإنَّ الأَرْضَ تُصبح واحةً ** للمحسنين، وتُعلن التكريما

أبشرْ بصحبةِ خيرِ مَنْ وَطىءَ الثرى** في جَنَّةٍ كمُلَتْ رضاً ونَعيما

قالوا: اليتيمُ، وأرسلوا زَفَراتهم** وبكوا كما يبكي الصحيحُ سَقيما

قلت: امنحوه مع الحنانِ كرامةً** فلرُبَّ عَطْفٍ يُوْرِثُ التَّحطيما

ولَرُبَّ نَظْرةِ مُشفقٍ بعثتْ أسىً** في قَلبه، جَعَلَ الشفيقَ مَلُوما

قالوا: اليتيمُ، فَمَاج عطرُ قصيدتي** وتلفَّتتْ كلماتُها تَعظيما

وسمعْتُ منها حكمةً أَزليَّةً** أهدتْ إِليَّ كتابَها المرقوما:

حَسْبُ اليتيم سعادةً أنَّ الذي** نشرَ الهُدَى في الناسِ عاشَ يَتيما

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

القصيدة الرابعة:
الأقصى يناديكم

قــــُطع الطريقُ عليّ يا أحبـــابي ووقـــــــــفتُ بين مكابر ومحابي
ذكرى احتراقي ما تزالُ حكايـــة تُروى لكـــــــــم مبتورة الأسبابِ
في كل عامٍ تقرؤون فصولَهــــــا لكــــــنكم لا تمــــــــنعون جَنابي
أوَ ما سمعتم ما تقول مــــــــآذني عنها ، وما يُــــــدلي به محرابي؟
أوَ ما قرأتم في ملامح صخــرتي ما سطّـــــــرته معاولُ الإرهابِ؟
أوَ ما رأيتم خنجرَ البغي الـــــذي غرسته كفُّ الغدر بين قِــــــبَابي؟
أخَواي في البلد الحرامِ وطيبـــــةٍ يــترقبانِ على الطــــــريقِ إيابي
يتساءلان متى الرجوع إليهـمــــا يا ليتني أستطـــــيعُ ردّ جـــــوابِ
وَأنا هُـنا في قبــــضة وحشيّــــــة يقف اليهوديُّ العنيدُ بــــــبابــــي
في كفّه الرشاش يُــــــــلقي نظرة ناريــــــــة مسمومـــــةَ الأهدابِ
يرمي به صَدرَ المصلّي كلــــــما وافى إلـــيّ مطهّرَ الأثـــــــــوابِ
وإذا رأى في ساحتي متوجّــــــهاً للهِ ، أغلقَ دونــــــــــه أبــــــوابي
يــــا ليتني أستطيعُ أن ألقاهـــــما وأرى رحابَهما تضــــمُّ رحابـــي
أَوَ لــــــستُ ثالثَ مسجدينِ إليهما شدّتْ رِحــــــــالُ المسلم الأوّابِ؟
أوَ لم أكــــــــن مهدَ النبوّاتِ التي فتحت نوافذَ حكمــــــةٍ وصوابِ؟
أوَ لم أكن معــــــــراجَ خير مبلّغٍ عن ربّه للناس خيرَ كتــــــــابِ ؟
أنا مسجد الإسراء أفــــــخرُ أنني شاهدتُه في جيـــــــــئـــة وذَهابِ
يا ويحكم يا مسلمون ، كـأنمــــــا عَقِمَتْ كرامتكـــــم عن الإنجــابِ
وكأنَّ مأساتي تزيدُ خضوعـــــكم ونكــــوص همّتكم على الأعقابِ
وكأنّ ظُـلْمَ المعتدين يسرُّكــــــــم وكأنــــــّكم تستحسنون عذابـــــي
غيّبتموني في سراديب الأســـــى يا ويلَ قلـــــبي من أشـــــدّ غيابِ
عهدي بشدْو بلابلي يسري إلـــى قلبي ، فكيف غدا نعيقَ غُرابِ ؟!
وهلال مئذنتي يعانق ما عـــــــلا من أنجـــــــــمِ وكواكبٍ وسحابِ
أفتأذنون لغاصبٍ متطــــــــــاولٍ أنْ يدفـــــن العلياء تحت ترابي؟!

يا مسلمون ، إلى متى يبقـــى لكم رَجعُ الصدى، وحُثالةُ الأكوابِ ؟؟
يا مسلمون ، أما لديـــــــــكم هِمّة تجتــــــــــاز بالإيمان كلّ حجابِ ؟؟
أنا ثالث البيتين هـــــل أدركتمـــو أبعــــــــادَ سرّ تواصـل الأقطابِ؟!
إني رأيتُ عيونَ من ضحكوا لكم وأنـــــــــا الخبيرُ بها ، عيونَ ذئابِ
هم صافحوكم والدماءُ خضابـُـهم وا حــــــــــرّ قلبي من أعزّ خَضَابِ
هذي دماءُ مناضلٍ ، ومنــــــافـحٍ عن عرضـــــــــــه ، ومقاوم وثّابِ
ودماءُ شيخٍ كان يحمـــلُ مصحفاً يتــــــلو خواتــــــَم سورة الأحزابِ
ودماءُ طفلٍ كان يســـألُ أمّـــــــهُ عن ســــــــــــرّ قتل أبيه عندَ البابِ
إني لأخشى أن تروا في كفّ مَن صافـحتمــــــوه ، سنابلَ الإغضابِ
هم قدّموا حطباً لموقد ناركـــــــم وتظـــــــــــــاهروا بعداوة الحطّابِ
عجَباً أيرعى للسلام عهــــــــوده مَنْ كـــــان معتاداً على الإرهابِ؟؟
من مسجد الإسراء أدعوكم إلـــى سفْــــــــــرِ الزمان ودفتر الأحقابِ
فعلّكم تجدون في صــــفحاتــــــهِ مـــــــا قلتُهُ ، وتُــثـمّـــنون خطابي



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]






آخر تعديل ام حمزة يوم 22-03-2012 في 10:12 PM.

رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 06:14 PM   رقم المشاركة : 2
ام حمزة
رائدي برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
ام حمزة غير متواجد حالياً

 


 

البطاقة الشعرية :


اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي

اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي


[flash=http://im19.gulfup.com/2012-03-22/1332423477141.swf]WIDTH=400 HEIGHT=300[/flash]







آخر تعديل goree يوم 22-03-2012 في 06:47 PM.

رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 06:48 PM   رقم المشاركة : 3
goree
[,. شخصية هامة
 
الصورة الرمزية goree
الملف الشخصي







 
الحالة
goree غير متواجد حالياً

 


 

::.

الله يسعد قلبك

شآعر قدير ورآئع


للتو كنت أشآهده على التلفآز


تنسيق جميل

::.







رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 07:12 PM   رقم المشاركة : 4
سليمان الفليج
::. لاسـلا خــأطر ولا دنيا صفت .::
 
الصورة الرمزية سليمان الفليج
الملف الشخصي







 
الحالة
سليمان الفليج غير متواجد حالياً

 


 

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة goree
::.

الله يسعد قلبك

شآعر قدير ورآئع


للتو كنت أشآهده على التلفآز


تنسيق جميل

::.


نفس الرد ايضا ..






التوقيع :
♥.. سبـפـآڼ آللھ ۆبـפـمڍھ .♥. سبـפـآڼ آللھ آلعظيم ..♥
♥.. لا إلہ إلا أنْتَ سُبْـפــانـكَ .♥. إنّـــے كُنْـتُ مِـنَ الظــالِميْـنّ ..♥


♥.. إستمع لـ القرآن ..♥

رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 09:51 PM   رقم المشاركة : 5
دانة الكون
مديرة المنتدى

رونق المنتدى
 
الصورة الرمزية دانة الكون
الملف الشخصي






 
الحالة
دانة الكون غير متواجد حالياً

 


 

ماشاء الله عليك

الله يعطيك العافيه.







التوقيع :



اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي







اضغط على الصورة لرؤيتها بالحجم الطبيعي
.
.

رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 10:15 PM   رقم المشاركة : 6
ام حمزة
رائدي برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
ام حمزة غير متواجد حالياً

 


 

بارك الله فيكم

شاعر قدير فعلا وقصائده في الصميم دووووووما







رد مع اقتباس
قديم 23-03-2012, 02:57 AM   رقم المشاركة : 7
رياحين الجنة
رائدي ذهبي
 
الصورة الرمزية رياحين الجنة
الملف الشخصي






 
الحالة
رياحين الجنة غير متواجد حالياً

 


 

يعطيك العافيه على هذا المجهود المتميز
لك مني كل الووود







التوقيع :

رد مع اقتباس
قديم 23-03-2012, 11:21 AM   رقم المشاركة : 8
رواء الروح
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية رواء الروح
الملف الشخصي







 
الحالة
رواء الروح غير متواجد حالياً

 


 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شاعر الكلمه الطيبة

من متابعي جديدة

كل الشكر لك







رد مع اقتباس
قديم 23-03-2012, 02:33 PM   رقم المشاركة : 9
ام حمزة
رائدي برونزي
الملف الشخصي






 
الحالة
ام حمزة غير متواجد حالياً

 


 

اشكر مرورك رسمية بارك الله فيكِ







رد مع اقتباس
قديم 23-03-2012, 02:40 PM   رقم المشاركة : 10
الدووووخي
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الدووووخي
الملف الشخصي







 
الحالة
الدووووخي غير متواجد حالياً

 


 

ام حمزة ..

عمل راائع ومميز ,,

الله يعطيك العافيه ..






التوقيع :

رد مع اقتباس
 
إضافة رد

« الموضوع السابق | الموضوع التالي »

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
-×:( البارحة مابين صاحي ونايم ):×- حصري.. قروب الإبداع القادم so different °• ( رسـائــ Mms و Sms ـــل ) °• 18 24-01-2013 09:16 PM
..-.. قرآني نبض حياتي ..-.. (قروب الإبداع القادم) so different المنتدى الإسلامي 27 13-10-2012 06:46 PM
اطرق البـــــــــاب.... فمازال هناك وقت للدخول.. ( قروب الإبداع القادم ) so different منتدى الصوتيات والمرئيات الإسلامية 8 01-07-2012 06:44 AM
حصريا صور جميلة ( قروب الإبداع القادم) ام حمزة العين الثالثة 12 23-03-2012 08:41 PM
الشاعر عبد الرحمن العشماوي راضـــي منتدى الأدب العربي الفصيح 9 24-03-2005 09:22 PM



الساعة الآن 10:43 PM.

كل ما يكتب فى  منتديات الرائدية  يعبر عن رأى صاحبه ،،ولا يعبر بالضرورة عن رأى المنتدى .
سفن ستارز لخدمات تصميم وتطوير واستضافة مواقع الأنترنت