ابني أصبح حفنة بارُود!
بقلم الكاتبة / نورة منير القحطاني*
أريد ابني متصالح مع ذاته ومع الآخرين.
لم كنت أعلم بأن تلك الكلمات اثرت في شخصية ابني وأصبح حفنة بارود!...
سمعنا قصص وشاهدنا فيديوهات مؤسفة في الفترة الأخيرة من(قتل-مشاجرة-ألفاظ بذئية...).
وقد يكن هناك عوامل ساهمت بحدوث المشاكل والجرائم ولعل من أهمها:
توجيهات الأبوين أو من يساهم في تربية الطفل المستمرة، في الدفاع عن حقه بطريقة سيئة في الغالب نعم سأجعل ابني يطالب بحقه لكن بضوابط، فعند حدوث خلاف لفظي بينه وبين طفل آخر يصل إلى اليد وربما استعانه بأدوات مؤذيه، أصبح ابني حفنة بارود!كان كلمات الأهل لها دور (اللي رشك بالماء رشه بالدم!) وحقك أخذه بكل قوة! وربما ليس له حق لكن أريد إثبات أن لي شخصية وأعود للمنزل وأخبر أهلي بهذا الإنجاز العظيم! هنا افتقد الطفل مهارات كثيرة الإقناع؛مهارة التفاوض..إلخ
للأسف أطفالنا في خلافاتهم افتقدوا الحوار الجيد، فأصبح لابد من ارتفاع الأصوات واستخدام كل وسيلة قوية..
التنمر مشكلة وأخشى أن يصبح ظاهرة في البيئة التعليمية.
وعندما يكبر ذاك الطفل وهو في سن المراهقة يصبح(بارود)!حتى والدته تخشى منه!وأصبح خطر يهدد الأسرة.
التربية ليست بالكلام والكثير من التوجيهات وإدعاء المثالية في بعض المواقف مع الابناء،التربية أنت تصبح قدوة بمعنى التشبه والاقتداء بك.
التصالح يبدأ وهو صغير في سنوات الأولى من عمره وغرس القيم الصالحة، فالوقت المناسب لغرس التسامح والعفو والكرم والاحترام والأمانة فغرس قيمة كفيلة بتعديل كم هائل من السلوكيات.
فالكلمات المستمرة كن قوي واضرب من ضربك بعنف ولا تسمح لاحد ان يشاركك أدواتك أدت إلى اختفاء كثير من (القيم - التسامح- العطاء- الاحترام).