الدين نور
بقلم الكاتبة / آمال الغامدي
بالعلم والدين يرفع الله اقواماً
وبالجهل والضلال يضع الله أقوام
كلما رأيت أشخاصاً يقدرون الدين والإسلام كلما علمت بثقافة هؤلاء الناس ورفعة مكانتهم
وكلما جالستهم استلهمت منهم مايرفعك ويرتقي بفكرك من الجهل إلى النور
ومن هنا يحضرني اننا ولله الحمد والمنه في بلادنا بلاد الحرمين تميزنا من فضل ربنا
بإنفصال الرجال عن النساء في المناسبات والإجتماعات وهذا هو الغالب والسائد على مجتمعنا من فضل الله علينا لعلم وثقافة هذه البلاد بما يترتب عليه الإختلاط من مفاسد عظيمه وعواقب وخيمه
وقد اخُتصيِنا بهذه الميزه في بلادنا
فمجالس الرجال للرجال والنساء للنساء
وللمرأه في مجلسها وبين النساء أن تجلس بينهن دون حجاب أو طرحه أو نقاب وتنثر شعرها
وتلبس ماتشاء وتتجمل وتتعطر وتلبس أحسن الثياب بطريقه جميله فيها حياء وإحتشام وبكامل زينتها
دون أن تختلط بالرجال أو ينظرون إليها وتثار غرائزهم
وهذه نعمه عظيمه نسأل الله ان يُديمها علينا وعلى سائر بلاد المسلمين .
أما مايحصل من اجتماعات ومناسبات مختلطه في بعض البلدان وتبادل التقبيل بين النساء والرجال ومصافحتهم
فهذا جهل بأحكام الله ومنكر ننكره ولا يمد للإسلام ولا لعقيدة التوحيد بِصله .
وقد تعلمنا أن رسول الله لم يصافح النساء الآتي لايحللن له حتى في البيعه قد مدت إمرأه يدها للنبي صلى الله عليه وسلم :
وقال لها ( إني لاأصافح النساء )
وأما عن الحمو الذي هو اخ الزوج
فارسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الحمو الموت )
لِعظم الحمو ، قرنه بالموت . قد نجهل أو ننكر لماذا هو محرم !؟
لكن يجب أن نقف وقفه بسيطه عندما لانستوعب هذا الحديث أو غيره من الأدلة الصحيحه،
حكم الشارع أن العقل يحكمه الشرع
وليس العقل يحكم الشرع
والشرع يحذرنا مما نهانا الله عنه لحكمه قد تجهلها عقولنا أو لاتدرك معناها لعِظم حُرمتها وماقد يترتب عليها
ونحن كامسلمين وجب علينا التسليم والإستسلام بما يأمر به الله ورسوله الكريم
حتى ولم تدركه أو تستوعبه عقولنا
فالحرام بين ولو كان الجميع يفعله .
اسأل الله ان يُرينا الحق حقا ويرزقنا إتباعه وان يُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا إجتنابه وأن يخرجنا بالعلم والدين من الضلال إلى النور ومن الجهل إلى العلم.