بصمة حُب وسماحة مُحيّا
بقلم الكاتبة / أبرار القحطاني
"بصمة حُب وسماحة مُحيّا"
من بين هذا العالم الكبير ..
يأتي أحدهم فيطرق قلبك طرقاً ..
فيهتز توازنك وتضطرب حساباتك …
ثم تُصبح مثل الأسير بين يديه..
ياتُرى ماصفاته!
مالذي ميزه عن غيره !!
أسئلة تسألها في قلبك لتقمعه بجواب واضح …
وبين فكرة وأخرى يأتي الجواب ..
لعل تلك الإبتسامة التي آتت في شدة ف أحيت في قلبك الكثير .. ونظرةوخزت روحك وهي تنظر لليمين ..
لعلها كانت هي السبب..
ف آه ما أحلاها وأجملها..
واذ بنفسك تُلم لتقول لصاحب هذه الإبتسامة إن لي رسالة معك ..روحٌ تود أن تنطق لك .. إحساس حل بها .. ومشاعر كانت تحتويها أمن وأمان
وكأن رفقتك كانت منذ زمان ..
. ف ي لله كم كان لحديثه رغم قلته طعم .. وفي صمته سمتٌ وحلم…
أحاديث تتبادل وأكون كطفلة ثرثارة لأخبره بجديدي ماذا قدمت وعن ماذا أحلم !وماهي تلك الأمنية التي أود الوصول إليها !!!
مصدر أمان لقلبي أكتب فيه بسرعة مالذي انجزته لأخبره في نهاية يومي بالذي فعلته ..! تارة تكون ردة فعله باردة يقول فيها (مبروك) ف أغضب.. ف يتسأل لماذا هذا الغضب .. !!
ولم يعلم مالذي يجول بخاطري
ولم يعلم أنه مصدر لي بعد توفيق الله وعونه لكل إنجاز اقوم به ..
وجائزتي بعد هذا الإنجاز كلمات منه تروي قلبي وتُطمئّن روحي ف أنام وأنا كلي سعادة وفرح…
ومن الطرفة …
بعد مُضي زمن إعتدت على تلك الكلمة الباردة (مبروك) أسميها باردة لكوني انسانة عاطفية أدبية مليئة بالأحساس االمُرهف …
عموما أصبحت ابتسم حين يقولها لي حتى أني انتظر في بعض الأحيان سماعها منه لكني لا اخبره بهذا حتى لا افقد لذتها ..
ربما أحببتها منه …
لحظات كثيرة ومواقف صغيرة قد لايُفكر بها المرء في لحظتها لكننا نتذكرها اذا ماصفى بنا الذهن يوما ..
ومما كان يأسرني منه ملاحظته الدقيقة لي .. وكأنه يقرأ أفكاري يفهمني من نبرة صوتي ..يفهمني من بين السطور .. فيبادر ..
لاتهمني المبادرة أيًا كان نوعها بل مايُهمني فهمهُ لي دون أن أُصرح ..كان هذا بمثابة صرح شامخ في قلبي مليء بالحُب الذي ارتوي منه …
ياترى كيف فهمني!!!
أيها السادة الكرام ..
هذا القلب الحنون الذي اتحدث عنه ...هو قلب بمثابة مدرسة لي ..
تعلمت منه كيف اتجاوز في هذه الحياة…! وكيف ارحل وانا بقلبي حُب كبير للعالم لم أعد أنام وأضع رأسي على مخدتي الا وادعو للجميع ..
احد دروسه كان يقول لي ( اذا وجدتي في قلبك ضغينة على أحد ف أكثري له الدعاء حتى يذهب مافي قلبك) طبقتها شعرت اني ملكت الدنيا ومافيها ..
تعلمت السماحة منه السماحة على أصولها ..
سمح اذا آتى وسمح اذا غاب
..وكلما اقتربت منه اكثر …
تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( ألا أخبركم بمن يحرم على النَّار، وبمن تحرم النَّار عليه؟ على كلِّ هيِّن ليِّن قريب سهل .))
حديث صحيح ..
أحسبه والله حسيبه ولا ازكي على الله أحد وذكرت هذه الصفة ليعلم عن نفسه فيزاداد ليّناً على ليّنه..
أيها الكِرام ..
سادتي ..لطفاً فلقد أطلت في حديثي
لكني أردت أن أقول ..
الدنيا جميلة .. بسماحة هؤلاء …
جميلة بتلك القلوب التي تُشترى بماء الذهب ..
جميلة ب أثرهم الذي خلد لنا في القلب خبايا لُطف لن ننساها ..
هؤلاء
رفقتهم لنا حياة وان رحلوا ..
فمواقفهم لاترحل من قلوبنا أبداً … سجلت في قلبي بصمة حُب وتاريخ فخر .. وعنوان أصالة .. وسماحة أحدث بها القاصي والداني …
ف الحمدلله حمداً يليق بالله الواحد الأحد أن رزقني الله هؤلاء الأحبة وساقهم لي بغير حول مني ولاقوة …🍃