في حوار مع رئيس قسم الأرصاد ومدير التميز لأبحاث التغير المناخي الدكتور منصور المزروعي لصحيفة الرائدية وعلق المزروعي على الحالة المطرية بشرى التي هطلت الثلاثاء الماضي على مدينة جدة والتي سجلت في مرصد جامعة الملك عبدالعزيز 56.9 ملليتر وتعد غزيرة وذكر بأن الامطار تكون عادة من شهر نوفمبر وديسمبر ويناير وفبراير ومارس وابريل وهي الشهور التي تكون الأجواء فيها مهيأة للأمطار بالمملكة ولكن شهر نوفمبر أكثر الشهور التي تزداد فيها الامطار بشكل غزير.
وتعد كارثة جدة عام 2009 حدثت في شهر نوفمبر وكانت كميات مهولة ووصلت كمية الامطار بها في مرصد هيئة الأرصاد وحماية البيئة بمرصد المطار 74 ملليتر، وفي عام 2011 في شهر يناير وكمية الامطار الذي بلغت بها 111 ملليتر حسب مرصد جامعة الملك عبدالعزيز وتعد الحالة بشرى هي الثالثة من حيث الغزارة حتى الان.
وذكر ما زلت الفرصة مهيأة للأمطار بحسب الموسم المطري حتى الان والشهور المهيأة للأمطار نوفمبر وديسمبر ويناير هي أكثر الشهور مطراً، ويتوقع أن تحدث أمطار غزيرة على المملكة خلال 90 يوماً القادمة.
وذكر الدكتور منصور المزروعي بأن لم يكن هناك وعي كبير لدى المواطنين ولدى الجهات الرسمية والتعامل مع الحالات المطرية المتطرفة في عامي 2009و 2011 ولم تشهد مثل هذي المعطيات الغزيرة.
وشدد المزروعي على أن أمانة مدينة جدة على عتقها تجهيز البنية التحتية لتسريب السيول وعلى هيئة الأرصاد وحماية البيئة توعية الجهات المختصة والمواطنين والمقيمين وتجهيز الأقمار الصناعية والرادارات لديها لتتبع الحالات المطرية ومركز التميز لأبحاث التغير المناخي مكمل لتحليل الطقس بشكل عام وتجهيز النماذج العددية واستخدام (سوبر كمبيوتر عزيز) الذي غير متواجد لدى بعض الجهات في اعطى تصور اولي للحالات المطرية ولدية ثلاثة مراصد بالجامعة لرصد حالات المطر.
وحظر المزروعي من أخذ معلومات مغلوطة من تويتر وأخذها من مصادرها من هيئة الأرصاد وحماية البيئة وتمنى تحري الدقة من المعلومات التي تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي.