[SIZE=5]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]بسم الله الرحمن الرحيم[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد :[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=maroon]ففي عام 2001 إلى عام 2003 ابتعثتني وزارة الشؤون الإسلامية للمشاركة في الإمامة والدعوة في مسجد الملك فهد بمدينة لوس انجلوس الأمريكية ،[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=maroon]وقد لقيت عدداً من الدعاة والأخيار ، أذكر منهم رجلاً هو [/COLOR][COLOR=maroon]– في نظري - [/COLOR][COLOR=maroon]من أعاجيب الزمان ..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=#0000ff][URL="http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-73ca92448c.jpg"][URL="http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-73ca92448c.jpg"][IMG]http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-73ca92448c.jpg[/IMG][/URL][/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=#0000ff]الشيخ يوسف استيس أسلم في عام 1991م[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=sienna][URL="http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-014c476674.jpg"][URL="http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-014c476674.jpg"][IMG]http://www.alraidiah.net/ggg//uploads/images/domain-014c476674.jpg[/IMG][/URL][/URL][/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=Arial Narrow][SIZE=4][COLOR=sienna]عندما كان منصراً قبل إسلامه[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]نعم.. [/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]إنه الداعية الأمريكي الذي جمع من الصفات ما يطول ذكره، فهو من أكثر الدعاة - على مستوى العالم - نشاطاً وقوة وتفاؤلاً واستعداداً للعمل ،[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]مع أسلوبٍ بارعٍ ودعابة لذيذة وحجةٍ حاضرةٍ يخاطب بها عقول القوم فلا يكادون يخرجون إلا وقد اهتزت قلوبهم وتغيرت مفاهيمهم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وهو إلى ذلك معظّم للسنن محافظٌ على دقائق السنة القولية والعملية، صادعٌ بالحق موصوفٌ بالعبادة مائلٌ إلى الزهد والتقلُّل من الدنيا قانعٌ باليسير منها، [/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]أحسبه كذلك والله حسيبه.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]أما عقيدته فعقيدة أهلِ السنة والجماعة [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]أتباعِ السلف الصالح مع أنه تعلَّم العقيدة على كبَرٍ وقد قارب الخمسين، ولكنها عقيدةُ الفطرة، يصيبها كل من جرَّد عقله وقلبه لله بتوفيق الله.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ولقد كان كثيرٌ من إخواننا في الله يذكرونه بالخير وكنت أتمنى أن أراه فلما رأيته صدق عليَّ قول أبي الطيب :[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][COLOR=#000000][FONT=arial narrow][SIZE=4]وأستكبر الأخبارَ قبل لقائه فلما التقينا صغَّر الخبرَ الخُبرُ[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]ومن خبر هذا الرجل أنه كان داعية من دعاة النصرانية،[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] وكان متعصباً لها متفانياً في خدمتها مبغضاً للإسلام وإهله، ثم هداه الله إلى الإيمان، وصدق عليه إن شاء الله قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين:[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black](تجدون الناس معادن، فخيارُهم في الجاهلية، خيارُهم في الإسلام إذا فقهوا، وتجدون خير الناس في هذا الشأن أشدهم له كراهية قبل أن يقع فيه).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ورغم تقدم سنه –وقد بلغ السبعين- إلا أنه يتمتع بنشاط عظيم وحيوية لم أرها لرجل في سنه قط.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]فهو كثير الترحال في الدعوة إلى الله عز وجل، [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]يركب الطائرة مرة كل أسبوع موجهاً ذات اليمين وذات الشمال في رحلات إلى سائر الولايات، وربما كانت تبعد خمساً أو ست ساعات عن مقر سكنه قرب واشنطن.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]وكان يشترط على من يدعوه في أي مكان [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]أن يجعل سكنه قريباً من مسجدٍ تُصلى فيه الفجر ليشهد الصلاة ثم يبدأ دروسه ومحاضراته بُعيد الصلاة حتى يبدأ دوامُ المدارس والجامعات والسجون والدوائر الحكومية، فيبدأُ دوامه معها متنقلاً من مكان إلى مكان ومن جماعة إلى جماعة داعياً إلى دين الله مبلغاً عن الله رسالاته.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وكان مرافقوه من الشباب أبناءِ العشرين والثلاثين يتعبون من جرَّاء ذلك ويكلّون، والشيخ صامدٌ صابرٌ لا يعرف الكلل وربما بقي على تلك الحال إلى منتصف الليل. وقد صحبته مرة فلم يرجع إلى مسكنه إلا قبل الفجر بنصف ساعة دعوة إلى دين الله![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]ولكن ذلك الجهد والجهاد قد أثمر أينع الثمار،[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] فقلما يمر الشيخ تجمعاً أو يلقي محاضرة إلا وسلم على يديه من كتب الله له الهدية ، وقد شهدت بعض المشاهد التي أسلم فيها أشخاص من أول جلسة مع الشيخ، وشهد غيري من خاصة الشيخ من ذلك عجباً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وسأذكر حادثة عجيبة ترددتُ في إيرادها خشية أن أُنسب إلى المبالغة وعدم التثبّت، ولكن شفيعي في إيرادها هو أن تلك الحادثة موجودة على مواد مرئية محفوظة على صفحات الانترنت.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]كان ذلك في أكتوبر من عام ألفين واثنين عندما ألقى الشيخ محاضرة في جزيرة على ساحل فنزويلا وكان الحاضرون لا يتجاوزون مائة وخمسين فيما نُمي إلي، فلما فرغ الشيخ من محاضرته قال لهم: من اقتنع منكم بدين الإسلام فليقم، فوقف منهم مائة وخمسة وثلاثون.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]ثم قال الشيخ لهؤلاء الواقفين:[/COLOR][COLOR=#3366ff]من منكم يريد الدخول في الإسلام الآن؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] فرفع أولئك كلُهم أيديَهم ونطقوا شهادة التوحيد في مكانهم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=teal]واستمع إلى هذه الحادثة لتعلم كيف يكون البيت كله بيتَ دعوة بالحكمة والموعظة والمجادلة بالتي هي أحسن:[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]كان الشيخ في إحدى محاضراته، وكان عدد الحضور جيداً، وبينما كان الشيخ في حديثه إذ وقفت شابة حديثة السن قد تبرجت كما تتبرج الكافرات مع أنها من صميم بلاد الإسلام – مع بالغ الأسف - فاعترضت الشيخ وقاطعته بأسلوب شديدٍ بعيدٍ عن الأدب وتحدثت عن الحجاب وتطاولت على مسلَّمات الشريعة وذكرت أن أهلها ألزموها بالحجاب ولم يذكروا لها سبباً مقنعاً، ولذلك فهي لا تريده ولا تعتقد بأهميته، وأثارت لغطاً في قاعة المحاضرة أفسد جوها، وخرج الشيخ حزيناً لم يظفر بهداية أحد في محاضرته تلك.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]وبعد المحاضرة تقدمت زوجة الشيخ إلى تلك الفتاة ودعتها إلى منزلها وتحدثت معها طويلاً ومكثت الفتاة في منزل الشيخ وقتاً طويلاً وهي في نقاش وجدال مع زوجة الشيخ فلما جاء الليل وأرادت الفتاة الانصراف، قالت:[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=#3366ff][FONT=arial narrow][SIZE=4] هل عندكم حجاب؟؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]فأحضروا لها حجاباً فلبسته راضية مطمئنة قانعة بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]****[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]والآن.. [/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]وقد سمعنا شيئاً من أخبار الشيخ وجهده وجهاده، دعونا لنستمع ونستمتع بقصة هدايته وانتقاله من داعيةٍ نصرانيٍ إلى داعيةٍ مسلمٍ، وانتقال والده الذي كان قسيساً نصرانياً إلى دين الإسلام ليموت بعد ذلك مسلماً موحداً مصلياً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]وهذه القصة قد سمعتها من الشيخ يوسف عدة مرات،[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4] وقد كتبتها ونشرتها في موقع لجينيات وها أنا أعيد نشرها مرة أخرى في هذا الموقع الرائد " [COLOR=green]الرائدية[/COLOR] " لعل الله أن ينفع بها.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]فإلى قصة إسلام الشيخ الجليل : يوسف إستس..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][B][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=red]قصة إسلام الشيخ يوسف الذي منَّ الله عليه بالهداية من عشرين سنة[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=teal]يقول الشيخ :[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]ولدتُ في عائلة نصرانية متشددة وكان والدي عالماً نصرانياً، استقرت عائلتي في مدينة هيوستن بولاية تكساس، وكنت في المرحلة الابتدائية، وفي مراهقتي أردت أن أزور الكنائس الأخرى لأتزود من علومهم ومعتقداتهم، ثم أتممت الدراسة حتى أصبحت واعظاً دينياً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]كنت قبل أن أسلم نصرانياً متعصباً، وكنا مع تعصبنا للنصرانية نكره كل شيء عن الإسلام والمسلمين! كانت معلوماتنا عن المسلمين أنهم قوم لا يؤمنون بإله وأنهم يعبدون صنماً أسودَ في الصحراء ([/COLOR][COLOR=navy]يعني الكعبة[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black])، وأنهم كذلك يقبِّلون الأرض خمس مرات كل يوم!! وكنا نردد كثيراً: المسلمون إرهابيون.. مختطفون.. قراصنة.. وثنيون.. عُبَّاد أصنام!![/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]كنت أحبُّ أن أتعلم كل المعتقدات إلا الإسلام؛ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]لأن المبشرين الذين كنا نلقاهم ونتلقى عنهم كانوا يكرهون الإسلام ويحذروننا منه ويذكرون لنا أشياء كثيرةً غيرَ صحيحة عن الإسلام مما كان سبباً في نفورنا عن الإسلام.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]كان أبي داعماً قوياً لأعمال الكنيسة وكان هو وزوجته يقومان بتسجيل أشرطة الصلوات ثم يوزعونها على الناس مجاناً لاسيما في المستشفيات وبيوت المتقاعدين ودور العجزة، وكان أبي يدعم كبار القساوسة مثل: ([/COLOR][COLOR=navy]جيمي سواقرت، وجيري فال وِل، وبات روبرتسون[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ثم عملتُ أنا ووالدي في التجارة وافتتحنا عدداً من المحلات التجارية وجمعنا من جرّاء ذلك الملايين من الدولارات.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين أراد والدي أن يبدأ تجارةً مع رجل عربي من مصر،[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] فأخبرني بذلك وطلب مني أن أتعرف عليه، أعجبتني الفكرة لأن تجارتنا ستصبح تجارة عالمية، ثم إن ذلك سيتيح لنا الفرصة للتعرف على أشياء كنا نسمع عنها كالأهرامات ونهر النيل وغير ذلك، لكن شيئاً عكَّر صفو تلك الفرحة، لقد أخبرني أبي بأن شريكنا مسلم وان اسمه محمَّد! لم أستطع تصديق ما وقع على مسمعي: مسلم!! مستحيل.. لا يمكن.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]ثم توارد على خاطري [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]ما كنت أسمع عنه من مثالب المسلمين ومصائبهم، لكن والدي أصر على اللقاء واعتذر بأن هذه تجارة وأنه لا علاقة لها بالدين وأن هذا الرجل المسلم الذي ننوي مشاركته رجلٌ لطيف جداً! وتحت الإلحاح الشديد وافقت على اللقاء به، ولكن بشروطي الخاصة![/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]كانت شروطي تتلخص في أن أظهر عزة ديني، وأن لا أتواضع لهذا المسلم، ولذا فقد طلبتُ مقابلته يوم الأحد بعد أداء الصلاة الأسبوعية والخروج من الكنيسة![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]أتيتُ مكان اللقاء وقد لبست اللباس التقليدي للمتمسكين من النصارى ووضعت على رأسي قبعةً مكتوباً عليها ([/COLOR][COLOR=navy]عيسى هو الرب[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black])، وكنت أحمل إنجيلي في يدي ويتدلى على عنقي صليبٌ كبيرٌ لامعٌ، وكان معي زوجتي وأطفالي وهم قد استعدوا للقاء.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]دخلت المكان وسألت عن هذا المسلم، فأشار أبي إليه، فتعجبت وقلت: لا يمكن أن يكون هذا مسلماً، كنت توقعت أنه رجل ضخم عليه ثيابٌ تتدلى وعمامةٌ كبيرة على رأسه، في الواقع كان الرجل أنيقاً مهذباً ودوداً جداً.. رحَّب بي وصافحني بحرارة، فازداد عجبي؛ لأنني كنت أسمع أن المسلمين إرهابيين قتلة!![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]تجاهلت كل شيء وأردت أن أعمل على هداية هذا الرجل للنصرانية، فهو بحاجة إلى من ينقذه، وأنا والرب سنعمل على ذلك ([/COLOR][COLOR=navy]تعالى الله عن قوله[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]).[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وبعد مقدمةٍ يسيرةٍ سألتُه:[/COLOR][COLOR=#3366ff] هل تؤمن بالرب؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]قال: نعم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]قلت: [/COLOR][COLOR=#3366ff]هل تؤمن بآدم وحواء؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]قال: نعم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]قلت: وماذا عن إبراهيم، [/COLOR][COLOR=#3366ff]هل تؤمن به وبتضحيته بولده من أجل الرب؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]قال: نعم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وسألته عن الأنبياء: موسى وداود وسليمان ويونس، [/COLOR][COLOR=#3366ff]هل يؤمن بهم؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]قال: نعم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]عندها سألته عن الإنجيل، [/COLOR][COLOR=#3366ff]هل يؤمن به؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]قال: نعم.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]وهنا جاء الدور الأهم:[/COLOR][COLOR=#3366ff]هل تؤمن بعيسى على أنه مسيح الله؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] قال: نعم، فقلت في نفسي: هداية هذا الرجل أسهلُ مما تصورت، وسيكون نصراً عظيماً لي أن أُدخل مسلماً في النصرانية.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ذهبنا لتناول الشاي وتحدثنا ساعاتٍ، علمتُ خلالها أنه رجلٌ لطيفٌ هادئٌ وخجولٌ، لم يقاطعني أبداً ولو لمرة واحدة، فأعجبتني طريقته وأحببت الحديث معه.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]أتيتُ والدي وأخبرته بموقفي من الرجل وأنه لا مانع عندي من التعامل معه فاتفقنا على ذلك وكان عملنا يقتضي أن نسافر معاً كثيراً.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]يوماً بعد يوم كنا نسافر سوياً على السيارة من ولاية إلى ولاية ونتناقش في موضوعاتٍ مختلفة ولكنها كلَّها كانت حول المعتقدات التي يؤمن بها الناس، وكنت إذا ركبت السيارة أحيانا أجعله يستمع إلى برامجي الإذاعية التي سُجِّلت حول العبادة والصلاة.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]في يوم من الأيام علمت أنه ([/COLOR][COLOR=navy]أي محمد[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]) سوف ينتقل من بيته الذي يسكنه إلى بيت آخر وأنه في فترة الانتقال سيضطر إلى الإقامة في المسجد لبضعة أيام، عندها سألت والدي أن يأذن لمحمد أن يعيش معنا في بيتنا الكبير ليكون قريباً معنا في العمل وليشاركنا في تحمل بعض نفقات البيت فوافق أبي على ذلك.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]سكن محمدٌ معنا وتوطدت العلاقة به وزادت معرفتي بالإسلام أكثر وأكثر.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]في ذات يوم كنتُ في زيارة لأحد المستشفيات لأمارس عملي المعتاد:[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] واعظا دينيا وجدتُ رجلاً مريضاً كان على كرسي متحرك، وكان يتضح من حاله أنه يعيش حالةً صحيةً ونفسيةً سيئةً جداً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]اقتربتُ منه وسألته عن اسمه فقال: هذا لا يخصك![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]فسألته عن بلده فقال: من كوكب المريخ![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]علمت أن الرجلَ وحيدٌ ومحبطٌ ويحتاج إلى من يراعي حالته الصحية والنفسية.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]جلست إلى جواره وحدثته عن الرب وقرأت له من كتاب يونس في العهد القديم، وأخبرته بقصة يونس وكيف غرق في البحر حتى التقمه الحوت ثم خرج بعد ثلاثة أيام بمعجزة الرب.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وذكرتُ له أن الإنسان لا يمكن أن يهرب من مشكلاته، وحاولت أن أهدئ من أزمته.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]يبدو أن هذا الكلام قد أثر في الرجل فنظر إلي واعتذر،[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] وقال: أنا آسفٌ لسوء ردي عليك، ثم أخبرني بأنه يعيش مشكلات عصيبة، ثم قال لي إنه يريد أن يعترف لي بذنوبه، فقلت: لا.. لا.. أنا لا أستطيع أن أتولى الاعترافات؛ فأنا لست قساً كاثوليكياً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]فقال:[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] أعلم أنك لا تستطيع ذلك. ثم فاجأني عندما أخبرني بأنه هو نفسه قسٌ كاثوليكي!![/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]خجِلت من تصرفي فقد كنت أريد أن أدعو قساً كاثوليكيا إلى النصرانية!! ثم أخبرني القسُ بشيءٍ من أخباره وأنه عمل سنواتٍ مبشراً في جنوب ووسط أمريكا والمكسيك.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وعند خروجه من المستشفى كان بحاجة لمكان للنقاهة، وبدلاً من تركه يذهب للبقاء مع عائلة كاثوليكية أخبرت والدي أنه يجب علينا دعوته ليأتي للعيش معنا في الريف برفقة عائلتنا ومعنا شريكنا محمد، واتفق الجميع على ذلك، فانتقل مباشرة للعيش معنا.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]خلال الرحلة إلى منزلنا تحدثتُ مع القس بخصوص بعض المفاهيم الإيمانية في الإسلام، فاندهشت لموافقته لي حتى انه شاركني الحديث عن أمور أكثر بهذا الخصوص.. ولقد تعجبتُ عندما أخبرني أن هناك قساوسة كاثوليكيون يدرسون الإسلام حتى أن بعضهم يحملون شهادات الدكتوراه في هذا المجال.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]شعرتُ أنه حان الوقت لدعوة محمد إلى النصرانية،[/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4] فقررنا عقد اجتماع في البيت للمحاورة حول الأديان، فوافق أفراد المنزل على ذلك واتفقنا على ليلة من الليالي وجلسنا على طاولة النقاش نحن الخمسة، والدي وأنا وزوجتي والقس ومحمد. وللعلم فوالدي كما ذكرت عالم بالديانة النصرانية..[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]جلسنا للحوار عدة جلسات وكان كل فرد منا يأتي بالنسخة التي لديه من الإنجيل، القس بالطبع كان يحضر الإنجيل الكاثوليكي بينما أحضرَ محمدٌ كتابَه المقدس وهو القرآن.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]كنَّا نقضي أغلب الوقت نتباحث في أمر هذه الأناجيل المختلفة التي بين أيدينا، وكنا نختلف كثيراً فيما بيننا في أصح هذه الأناجيل، وكان محمدٌ يُمضي الوقت معنا بدون مشاركة ولذا فقد كان الوقت يذهب دون أن نتكلم بشيء مؤثر نستطيع به إقناع محمد على اعتناق النصرانية.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وذات مرة – وقد اختلفنا حول النسخة الأصح للإنجيل - [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#3366ff][FONT=arial narrow][SIZE=4]سألتُ محمداً عن عدد نسخ القرآن التي عند المسلمين بعد مضي أكثر من ألفٍ وأربعمائة عام على نزول القرآن؟؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]حينها أخبرني وفاجأني جداً بأنه ليس هناك غير نسخة واحدة للقرآن وأنها لم تتغير أبدًا،[/SIZE][/FONT][/COLOR][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4] كما أخبرني بشيء صعقني وهو أنه على مر القرون منذ نزول القرآن قام الملايين من البشر بحفظ القران عن ظهر قلب وتعليمه لغيرهم، وأن هؤلاء كانوا يحفظونه بالكلية من الغلاف حتى الغلاف وبكل دقة ودونما أخطاء!![/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]لم يبد ذلك ممكناً بالنسبة لي، فاللغاتُ الأصليةُ للإنجيل أصبحتْ كلُّها لغاتٍ مندثرةً منذ قرون، [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=#3366ff][FONT=arial narrow][SIZE=4]فكيف يمكن لأولئك حفظ القران بلغته الأصلية من الغلاف إلى الغلاف؟[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]عندها طلبنا من محمد أن يقرأ علينا شيئاً من القرآن، ففتح المصحف وبدأ يرتل آيات القرآن الكريم بصوته الجميل، ثم يقرأ علينا ترجمة ما قرأه من آيات.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][COLOR=maroon][FONT=arial narrow][SIZE=4]ورغم أن قراءته كانت بالعربية ورغم أنني لم أكن أفهم من العربية شيئاً إلا أن قراءته كانت تهز قلبي هزَّاً عنيفاً جداً،[/SIZE][/FONT][/COLOR][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] وكنت أجد من اللذة والراحة والطمأنينة والمشاعر العجيبة أثناء التلاوة ما كان أولَ أهمِ الأسبابِ التي دعتني إلى اعتناق الإسلام.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ذات يومٍ طلبَ القسُ الكاثوليكيُ من محمدٍ أن يصطحبه معه إلى المسجد ليتعرف على الأوضاع في مساجد المسلمين.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ذهبا سوياً إلى المسجد – محمد والقس الكاثوليكي - ثم عادا وهما يتكلمان عن تجربتهما هناك، ولم يكن بوسعنا الانتظار طويلاً لنسأل القس عن الأمر وعن أنواع الطقوس التي يؤدونها..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]قال القس: إن المسلمين في المسجد لم يقوموا بأي شيء سوى الصلاة ثم انصرفوا، فقلت: [/COLOR][COLOR=#3366ff]ينصرفون بدون أي خُطبٍ أو أهازيج؟[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] فقال: نعم هو كذلك.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]مضت بضعة أيام، وها هو القس يطلب من محمد مرافقته مرة أخرى إلى المسجد.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ذهبا بالفعل، لكن الأمر اختلف هذه المرة، فلقد طال غيابهما مدة طويلة، وبدأنا نشعر بالقلق من تأخرهما.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]أخيراً [/COLOR][COLOR=black]وصل الاثنان، استطعت تمييز محمد حال دخوله من الباب، لكن.. [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=#3366ff]من هو الذي بجانبه؟![/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]شخص يرتدي ثوباً أبيض وقلنسوةً بيضاءَ.. [/COLOR][COLOR=#3366ff]من هذا؟ [/COLOR][COLOR=black]نظرت بعمق، إنه القس!! قلت له: [/COLOR][COLOR=#3366ff]هل أصبحت مسلما؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]فأخبرني بأنه اعتنق الإسلام.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]صعدتُ إلى غرفتي لأفكر ملياً.. وبدأت أتحدثُ مع زوجتي عن الموضوع بأكمله، حينها أخبرتني أنها هي أيضا ستعتنق الإسلام لأنها تعلم أنه الحق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]أصبتُ بصدمة عنيفة.. ذهبتُ للأسفل فوجدت محمداً قد نام[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black].. لم أصبر حتى الصباح فأيقظتُه وطلبتُ منه الذهابَ إلى الخارج للنقاش.. أمضينا الليل كلَّه في المشي والنقاش.. وعندما جاء الفجرُ وانبلج نور الصباح بدأ نور الإيمان يتسرب إلى قلبي وأيقنت أن الحقيقة بدتْ واضحةً وأنه لم يبق إلا اتخاذ القرار.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]ذهبتُ إلى حديقة صغير في خلفية منزلنا في أول الصباح ثم قمتُ بوضع رأسي على الأرض متجهاً نحو القبلة التي يصلي نحوها المسلمون خمس مرات في اليوم.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]الآن وفي هذه الحال.. بجسمي الممتد الأرض ووجهي الملامس للتراب أطلقت دعوة صادقة نحو السماء: ([/COLOR][COLOR=navy]الهي، إن كنت موجوداً فدلَّني[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black])، وبعد قليل رفعت رأسي ولاحظت شيئاً..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]لا... لا.. [/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black]لم أر طيوراً ولا ملائكةً قادمةً من السماء ولم أسمع أصواتاً ولم أر أنواراً.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]ما لاحظتُه كان تغيراً في داخلي،[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=black] أيقنت الآن أكثر من أي وقت مضى أنه يجب عليَّ التوقف عن الكذب والخداع وأنه حان الوقتُ لأكون شخصاً أميناً ومستقيماً.. عرفتُ الآن ما يجب عليَّ فعله.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]صعدتُ للأعلى وقمتُ بالاغتسال وأنا أعلم جلياً أنني أمحو بذلك ذلك الشخص الآثم الذي تمثلتُه في داخلي عبر السنين.. وها أنا الآن أتحول إلى حياة جديدة نقية، حياةٍ عمادها الحق والصدق.[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]وفي حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم مَثَلْتُ أمام شاهدين، أحدهما القسُّ سابقاً، والآخر محمد، وهناك نطقتُ بالشهادتين، وبعد بضع دقائق تبعتني زوجتي بالنطق بالشهادة، لكن شهادتها كانت أمام ثلاثة شهود مسلمين، القسُّ ومحمدٌ وأنا![/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=maroon]والدي كان متحفظاً بعض الشيء بخصوص هذا الموضوع، [/COLOR][/FONT][/SIZE][COLOR=black][FONT=arial narrow][SIZE=4]وانتظر عدة أشهر ولكنه أخيراً اعتنق الإسلام، وبدأ بالصلاة معنا مباشرةً في المسجد.[/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[CENTER][SIZE=4][FONT=arial narrow][COLOR=black]قمنا بإخراج الأطفال من المدرسة المسيحية وأودعناهم مدارسَ إسلامية وهم الآن بعد مضي عشر سنوات، يحفظون كثيراً من القران الكريم ويعرفون التعاليم الإسلامية ويدعون إلى الدين الحق بحمد الله وتوفيقه..[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]
[CENTER][FONT=arial narrow][SIZE=4][COLOR=#993366]والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER][/SIZE]