الغيرة و النجاح
بقلم / منال الدوسري *
علمتنا الحياة أن المستحيل لا مكان له في حضرة الطموح والإصرار، وأن العقبات التي تواجهنا في طريق النجاح ما هي إلا امتحانٌ نختبر فيه عزيمتنا، وفواصلٌ نشحذ فيها الهممَ لنصعد القمم، وأنَّ لذة النجاح لا تضاهيها لذة، وأنَّ استثمار أوقاتنا وقدراتنا الفكرية والجسدية لمصلحة العمل الإنساني يُعد استثماراً ناجحًا بكل المقاييس، ومشروعاً راقيًا يحمل في طياته أرقى القيم الأخلاقية، وأسمى الصفات الإنسانية، وأعذب المشاعر الجميلة.
إنَّ تحقيق النجاح في العمل الإنساني يكمن في تظافر سواعد العطاء، من الأرواح الطاهرة التي نذرت أنفسها لخدمة المجتمع، التي تتشكل لترسم صورةً جميلة، رائعة المنظر والإحساس، تحت مظلة الأخوّة والفريق الواحد.
ومن الطبيعي أن نواجه الكثير من المحبّطين والحاقدين في طريق النجاح، فهل نقف لهم ؟ وهل نسمح لأنفسنا للاستماع لهم ومناقشتهم؟، بالتأكيد لا، لأن وقوفنا بالنسبة لهم نجاح، وبالنسبة لنا خسارة، فلن نستمع لتحبيطهم، ولن نسمح لهم بتحقيق أهدافهم لهدم النجاح النبيل الذي نسعى إليه.
همسة لكل من يجهل عظمة العطاء .. لن تصنع المجد وأنت تزرع الأشواك في طريق الناجحين، ولن تثني عزيمة الصادقين بافتراءاتك ومحاولاتك اليائسة، ولن تكون ذلك الناجح من خلال الظهور من أجل الظهور، ستظل رهينًا بين إطارات الصورة، لا مكان لك في ميدان التضحيات، فالحقد نارٌ تأكل صاحبها حتى يختفي .
* كاتبة وإعلامية
2 pings