حظي مثل الوحدة
بقلم الكاتب / عبدالعزيز دبلول *
يبدو أن حظي سيّء في إختيار الفريق الذي أشجعه فمنذ الصغر أخترت تشجيع نادي الوحدة ثم تشرفت بتمثيل هذا النادي العريق وعشت معه أجمل أوقات حياتي وأخذت أردد في داخلي على تلك الأيام الجميلة مايردده المدرج الوحداوي العظيم ( آه يا عبيد) وهذا قدري وعلي أن أتحمله.
ومع بداية كأس العالم ٢٠١٨ بروسيا أخترت عدة منتخبات لتشجيعها وأقنعت نفسي بأولويات التشجيع فأخترت المنتخب المصري والتونسي والمغربي طبعاً بعد المنتخب السعودي بصفتهم منتخابات عربية ولكنهما فشلا في تحقيق الطموح.
وأخترت المنتخب النيجيري لكنهم غادروا في وقت مبكّر وتلاشت الأحلام كما تلاشى جيل أموكاشي وكانو وأوكاشا.
وأخترت الماكينات الألمانية في محاولة للأستمتاع بالأداء الجماعي ولكن تعطلت الماكينة الألمانية من دور المجموعات.
وأخترت الأرجنتين في محاولة لإستعادة ذكريات الأسطورة مارادونا ولكنها فشلت كالعادة في تحقيق الحد الأدنى من طموح المتابعين.
وأخترت المنتخب البرتغالي تعاطفاً مع الدون ولكني أكتشفت أنهم لم يقدمو الكرة الممتعة التي تشتهر بها الكرة البرتغالية حتى كانت النهاية أمام أمبراطور الكرة الكورواتية مودريتش الذي أبدع وأمتع العالم في تلك المباراة وكتب نهاية الاسطورة البرتغالية كريستيانو .
وأخيراً أبتسم حظي وحقق المنتخب الفرنسي البطولة الذي شجعته في المباراة النهائية وفرحت كثيراً فمنذ أنطلاق المونديال وقف حظي العاثر أمامي لهزيمة كل منتخب أشجعه.
أرجو من الله العلي القدير أن يبتسم حظي هذا الموسم بعد سنين عجاف ويحقق نادي الوحدة إحدى البطولات المحلية بعد أن وقف الحظ العاثر أكثر من ٥٠ عاماً أمام الجماهير الوحداوية المخلصة والصابرة وتروي هذه البطولة ظمأ العطشان.