أزمة انتماء
بقلم الاخصائية النفسية/ خلود الحارثي*
من هذا المنبر الاعلامي لن نقف موقف الحيّاد ،الكل يسعى بوسائله للذود والدفاع عن وطنه ونحن لسنا بقاصرين عن ذلك اثبت الشعب السعودي خلال هذه الايام بكافة طبقاته واختلافاته أن هناك انتماء واحد وصوت ضمير واحد وعلاقة واحدة مترابطة الاواصر نتمسك بها جميعاً للحفاظ على أمن وأمان هذه البلاد ،ونعبر عن ثقتنا في حكومتنا التي نهجت في دستورها على الكتاب والسنة والتزمت بميثاق الخُلق الاسلامي في الحرب والسلم ،لا شيء يدعوها منذ قيامها إلى الآن لانتهاكات لا تمت بصلة في سياستها الداخلية والخارجية بمثل هذه الاتهامات المزعومة الباطلة الموجهة لها ،السعودية العظمى صوتها الفعلي هو جانبها الانساني مع ازمات وقضايا العالم العربي والاسلامي وكذلك العالم الغربي. طليعة الاجتماعات تترأس المنبر الانساني تتحدث عن ما يصلح حال الأمة والبشرية كافة تسعى بمقدورها لمد عطائها كما تمثّل في شعارها بسيفين ونخلة كنخلة باسقة بصمتها تهدي الثمر وبسيفيها تبتر كل أمر يعارض طريقها وحريتها ومساس امان هذا البلد بكلمة لا إله إلا الله ومحمد رسول الله. لم ينقضي عن شهر الحج العظيم سوى اشهر لنرى ما حدث من نجاح وعظمة خدمة الحرمين الشريفين وضيوفهما والتي ابهرت العالم عن جريان هذا التنظيم والقوة العظيمة خلف هذا العمل من الحكومة وشعبها..
لم نأبه للأصوات المتعالية في اتهامات بلدنا وحكومتنا وليعلم العالم أجمع أن حب السعودية لم يكن تملقاً على مر العصور بل هو توالي متوارث الانتماء والولاء لتراب هذا الوطن من جيل إلى جيل والذي ضم العالم اجمع في ظلاله في جميع ازماته ؛ولم يتوانى في مساندتهم أو يتوقف عن عطائه. كانت تحركات دولتنا تضع في نصب عينيها مصلحة الشعب والشعوب الشقيقة ومصلحة الانسان في جانبه الحقيقي.
الشعور الواحد الذي يجمعنا في كل ازمة تتعرض لها بلادنا وحكومتنا يظل كما هو ،وكأنها ازمتنا العائلية جميعاً.
ازمة انتماء تعترينا في كل حين! وذلك عندما يتعدى على عقيدتنا ،حدودنا ، حكومتنا ،صوتنا ،أو حتى على فرد منا كسعودي وإن كان مخطئاً فلدينا ما يكفي لإصلاح الوضع ومعالجة الأمور وسياسة محنكة بقيادة رشيدة.. لا كما زعمت قنوات لا تمت للإعلام الشريف بصلة عن انتهاكات في حق فرد من افراد شعبنا وتشويه صورتنا الكلية دون وجه حق!
الإعلام الشريف يتحدث من واقع دلائل وبراهين من واقع ماديات ملموسة لإثبات أو دحض! وليست قائمة على افتراضات ومزاعم عدائية اتجاه الآخرين والبلاد!
ستتجلى الحقائق كاملة ولن يغيب عن اذهاننا من تنحى جانباً عنا ،ومن وقف يده بيدنا وقال نحن مع السعودية..
السعودية العظمى قادرة بحكومتها وابناء شعبها النهوض من جديد في كل مرة ونفض غبار التهم واستقبال شروق شمس الحقيقة بكل حزم..
واخيراً في كلماتي التي لعلها تصل لقلوب هذا الشعب الوفي النبيل ولكل شخص رأى السعودية برؤيا الخير.. اجعلوا من كل قضية لنا ازمة انتماء لنظهر للعالم في كل مرة كيف تكون الحكومة والشعب جنباً إلى جنب ليتعلم كل من طرق حدودنا أنه سيلقى درسه في الوحدة الوطنية و الشرف ، والإخلاص ، والوفاء.. ليعلموا في كل مرة أننا سنخذلهم ونخيب آمالهم في اقتلاع جذور خيانتهم من تربتنا لأن اساس ترابنا طاهر لا يُروى إلا بماء عذب أو رحيق دم شهدائنا الابطال.. هذا ما يجب أن يستقر في نفوسنا ونعلن للعالم كم أن حب السعودية باق.
* كاتبة ،عضوة في رابطة كاتبات الغد