الإيجاب المطلق
بقلم الكاتبة / منى مشاري*
كانت قوية دومًا، ولديها شخصية عظيمة ولها احترامها، كانت صَارمَة في اتخاذ قراراتها حتى على نفسها، لم ترضخ لبشر قط ، لا يهمها حديث الآخرين عنها لأنها كانت واثقة بكل ما تفعله ، هكذا هي كانت..
في ليلة زارها الحزن والألم ، شعرت بأنها وحيده غريبه,رغم كثرت من هم حولها,كانت تبكي بصمت,شعرت بالغربه والانفصال,كانت تشعر وكأن العالم بأسره يقف خصمها ,و الاقدار مغايره لرغباتها,لم تجد أحدا يفهمها ,وكانت تمر ايامها على ذلك الحال..,الا ان أدركت ان هناك من يعرف بضيقتها ويشعر بكل م يمرها,وكان يقول عندما تصرخ ضعفا وألما ,
" لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي لبيك عبدي"
ابن آدم خلقتك بيدي وربيتك بنعمتي وأنت تخالفني وتعصاني فإذا رجعت إلي تبت عليك فمن أين تجد إلها مثلي"عندها مدت لها اليد التي ليس كمثلها شي,وعادت إليه,وادركت ان البعد عنه يسلب,لانه وحده الايجاب المطلق,وكل من سواه سلب مطلق.