رسول العلم شكراً
بقلم الكاتب/ نبيل الأسمري
يحتفل العالم بمناسبة يوم المعلّم في الخامس من شهر اكتوبر من كلّ عام، ليقوم الناس والطلبة والمؤسّسات التعليمية بالإشادة بدور المعلّم وبيان دوره الأساسي في بناء المستقبل ونشر العلم، أن التعلّم والتعليم قوام الدين والحياة فلا بقاء للحياة إلا بهما، ولا تزدهر إلا ببقائهما، المعلم صاحب رسالة لا مهمة عمل.
بالتعليم، تنهض الأمم، وتُبنى الدُّول، وتَسمو الأفكار، وتصلح المجتمعات، وتتعاقب الأجيال على حمل راية البناء والتقدم.
إذ أن وجود المعلّم يُشكل حلقة الوصل الأساسية بين الكتاب والطالب، ولولا إخلاصه وتفانيه لما كان هناك تدريس مجدٍ في المدارس، لأنّ المعلّم هو المؤثر في عملية التعليم.
ومهمة المعلّم لا تقتصر على التعليم النظري فحسب، بل إعطائهم الدافع المعنوي، وتعميق حب العلم في نفوسهم، ودعمهم معنويًا وزيادة ثقتهم بأنفسهم.
المعلم هو من يلهم الأمل، ويغرس حب التعلم، فالمعلمون يلعبون أدوارًا مهمة جدًا في تشكيل مستقبل الطلاب.
في يوم المعلم لا يمكن للكلام أن يوفي حق معلم علّم وربّى واحتوى واحتضن، وإن قلنا شكراً لكل معلّم فهو شكر المقصّر الحائر الذي لا تسعفه لغته للإحاطة بما يستحقه، كل معلم يعي خطورة دوره، وعظم أثره، وأن من يعيد هيبة المعلم إلا المعلم نفسه، بالمعرفة والإطلاع والحرص على أداء الرسالة على وجهها ومنحها حقها من التضحية والإهتمام.
ختاماً إخواني المعلمين:
أنتم من تقدمون أجيال متعلمة يمكنها أن تقدم مستقبل مضيء، هنيئاً لكم هذه المكانة الرفيعة، ويطيب لي في ذكرى يوم المعلم بأن أسطر كلمات الشكر والتقدير والعرفان لكل معلم مخلص يفني عمره في تعليم أبناء أمته ووطنه العلم النافع والمعرفة الجامعة ليزيل عنهم الجهل ويبصرهم بنور العلم .
رفقاء الدرب في ميدان الشرف ونبل الرسالة:
معكم ارتقى الوطن منصات التتويج، وبفضلكم تشكلت القيم وعلت الهمم، تغرسون والوطن يحصد فما أجمل غراسكم
وما أثمن حصادكم، دمتم رمزاً للتقدم والحضارة.