التعايش السلمي في العالم الإسلامي
بقلم الكاتب / غازي العوني*
نعيش في عصر يفرض التجديد في مفاهيم أتسعت ومتغيرات أصبحت في عصرنا مختلفة عن جميع العصور فنحن في هذا العصر نعيش اختلافات ومتغييرات ليس في التطور الحضاري والعلمي فحسب بل حتى في الأنظمة والاتفاقيات والمعاهدات والحدود الجغرافية التي لم تكن في السابق من العصور التى سبقت ونحن مازلنا نجهل مايحتاج العالم الإسلامي إليه من تجديد الفكر وفق المعايير والمتغييرات ليس في المضمون بل في صناعة الشكل الذي يتناسب مع العصر فلدينا مضمون من تعاليم ربانية تدعو للتعاون على البر والتقوى والأحسان والحكمة والرحمة كما كانوا من سبقونا من السلف الصالح ولكن ليس لدينا شكل قائم على المضمون بل نعيش في صراعات مذهبية وطائفية وحزبية مقيتة هدمت سلامة المفاهيم وصنعت التطرف والإنحراف عند البعض مما جعلت الفكر محاصر والفهم سقيم وعقيم لاينتج إلا الصراع مع الآخر فلقد حان أن نتعلم حقيقة الاسلام فيما بيننا قبل أن نعلمه غيرنا ونرتقي مع مفاهيم للتعايش السلمي وليس للصراع والتطرف والجهل فما نحتاج إليه تجديد عقول وقلوب وليس
تجديد منهج قائم على الحكمة والرحمة والاعتدال على الطريق القويم من القران والسنة فلو علمنا أن التجديد نابع من القلب
ومستقر بالفكر لاتجددت مفاهيم واتسعت للتعايش السلمي وتغيرت قلوب وعقول نحو حقيقة دين عظيم فليس الهدف أن نغير الأخرين بل ان نتغير نحن إلى مفاهيم قائمة على إنقاذ الفكر الإنساني من السقوط في هاوية الجهل!!!!
لحظة فكر:
التعايش السلمي تحقيق التعاون فيما نتفق عليه والتفاهم والحوار فيما نختلف عليه والخلق الرفيع في الحالتين.
* كاتب سعودي
9 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓