من يريد أن يأكل الكعكة
بقلم الأستاذ / عبدالله العنزي
يحكي انه في قديم الازمان كان هناك رجل غني وكان يطلق عليه لقب شاه التجار وكانت الاموال لدية لاتحصى ولكن شاء الله ان يصيبه مرض منعه الاطباء بسببه من اكل جميع انواع اللحوم واقتصر اكله على الخبز والماء فقط وكان كل يوم يعزم اصدقائه عند الشواء ويجلسون على طبيلة ياكلون اللحوم المشوية وهو يأكل الخبز على ريحة الشوي الذي يتطعم به اصدقائه امامه وكل يوم على هذه الحالة ، وكان يراقبه رجل فقير يقوم بتنظيف الطريق امام المطعم ،
ويوما ما قبل ان يهم الرجل بمغادرة المكان اتاه الرجل الفقير وقال له لو تكرمت ارغب ان اسألك سؤالاً انا اشاهدك كل يوم تعزم اصدقائك ويأكلون اللحم وانت تأكل فقط الخبز وبالاخير تدفع عنهم فقال له التاجر قصته فقال له الرجل ان اصحابك واضح من ثيابهم انهم ميسورين ، قال نعم هم اصحاب خانات ويقصد بها اصحاب محلات قال الم تسمع بالقول داووا مرضاكم بالصدقة ، قال نعم وانا ما اعمله كذلك سأله الفقير هل بالغني صدقة ؟ قال دلني على الخير ، فرد الفقير قبل ان ادلك اريد منك ان تختبر اصدقائك قال كيف ؟
رد الرجل الامر بسيط انت مريض وهذا يعرفه اصدقائك ، ولكن قبل هذا اطلب منك ان تتصدق لمدت سبعة ايام تقدم الاكل للفقراء. مثل ماتقدمه لاصدقائك رغم ان اصدقائك من اشهر وانت على هذه الحالة فعمل التاجر على ماوصاه به الرجل وبعد فترة اتاه و قال عملت بمثل ماوصيتني به قدمت الأكل لأسر ايتام لمدة سبعة ايام ، فقال الفقير له اذهب واصنع كعكة عند الخباز واجلس مع اصدقائك وقل لهم جلست مع عراف وقال لي العراف اذا اردت ان تشفى من مرضك فاصنع كعكة ومن يأكلها سينتقل له مرضك وهاهي الكعكة معي من يأكلها ، فهرب اصدقائه من امامه تاركين طبلية اللحم واحد تلو الاخر حتى انه لم يبقى الا هو والفقير يراقب فلم انصرف جميعهم اتاه وقال الان اجمع الاسر الفقيرة وقل لهم نفس الكلام فعمل بما اوصاه به فقالت ام ايتام انت من اسبوع وانت تتصدق على ايتامي وانا امراه كبيرة بالسن واثقة انك لن تنسى ايتامي بعدي ومهما عملت لن الحق على جزاك فعطني الكعكة اكلها ، وقالت ام ايتام اخرى لا انا اكلها ، فبكى التاجر وقال هذا وفاكم لي وانا فقط تصدقت عليكم من اسبوع واصحابي من سنين وهربوا والله لاخصص لكم جزء من مالي لكم وواصل التاجر التصدق ويحكى انه منا الله عليه بالشفاء وتغير حاله من حال للحال
عبرة من عبرات الزمن لمن يعتبر