[JUSTIFY][COLOR=#010100][SIZE=5][FONT=Arial]أكد الأمير أحمد بن عبد العزيز، وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، في رد على سؤال حول المخاوف هذا العام من الحجاج الإيرانيين تحديداً، خاصة مع التوتر السني الشيعي في المنطقة، أنه لا يتوقع أي توتر أو أي شيء من الجانب الإيراني، مبيناً أن الجانب الإيراني أكد للسعودية حرصه على راحة الحجيج وأدائهم الحج مثلما تحرص السعودية أو أكثر، ومعرباً عن اعتقاده أن الأمور ستكون طيبة من ناحية الحجاج الإيرانيين.
وفي معرض إجاباته عن أسئلة الصحفيين في المؤتمر الصحفي السنوي للحج، بعد وقوفه اليوم على استعدادات القوات المشاركة في أعمال الحج، نفى وزير الداخلية وجود تعزيزات أمنية إضافية حول الحجاج الإيرانيين، وقال: “دائماً تحدث تعزيزات للأمن لتسهيل التنقل والمرور والخدمات، ونحن ننظر للحجيج كلهم سواسية، ولا نعتقد أن يكون من أي فئة معينة أو من أي وفد لبلد إسلامي أي تأثير في الحج لغايات سياسية أو خلافات”.
وفي إيضاح حول القبض على متسللين إيرانيين للسعودية على الساحل الشرقي قال سموه: “لا تزال التحقيقات النهائية لم تنتهِ، ولكن الذي بلغنا حتى الآن أنهم قادمون لطلب المعيشة، وكانوا – حسبما ذكروا – متجهين للكويت، ولكن تصادف دخولهم الحدود السعودية؛ حيث أنزلهم صاحب القارب على الشاطئ السعودي”.
وأضاف: “وبطبيعة الحال حرس الحدود فطنون؛ فأوقفوهم، وجرى التحقيق معهم، ولوحق القارب الذي حاول أن يهرب في البحر، وتم القبض على السائق أو المسؤول عنه، والجميع تحت التحقيق الآن، ولكن لم يظهر لنا أن لهم نوايا سيئة”.
وفي إجابة عن سؤال حول التعزيزات الأمنية في المشاعر المقدسة نظراً لما تشهده المنطقة من أحداث قال الأمير أحمد بن عبد العزيز: “الذي أتوقع من الحج والحجيج ألا يتأثروا بما هو حاصل من جهات أخرى؛ لأنهم قادمون لطاعة الله سبحانه وتعالى؛ ليؤدوا فريضتهم؛ وبالتالي لا أعتقد أن هناك مردوداً على أمن الحج بالنسبة لما يقع – للأسف – في أماكن أخرى، سواء في سوريا أو غيرها”.
ونفى وزير الداخلية علمه بشأن عدم حج الوفد السوري الرسمي هذا العام، وقال: “ربما معالي وزير الحج لديه علم بذلك، ولكن الشيء المؤكد أن السعودية لم تمنع لا وفداً سورياً ولا حجاجاً سوريين ولا أي حاج مسلم يريد أن يأتي ليؤدي فريضة الحج، خاصة الجهات الرسمية، إلا من تأخر وفاته الوقت فيؤجله لوقت آخر إن شاء الله”.
وتابع وزير الداخلية “إن الحجاج قادمون لأداء نسكهم، وإن المسلم لا يمكن أن يؤذي الآخرين، خاصة في هذه الشعيرة الجليلة”. مؤكدا جاهزية رجال الأمن في متابعة شؤون الحجاج.
وبيّن سموه أن المشروعات الكبيرة التي تشهدها مكة المكرمة والمشاعر المقدسة ستستوعب الزيادة المتوقعة في أعداد الحجاج في المستقبل، متطلعاً إلى أن تتاح الفرصة لجميع المسلمين لأداء فريضة الحج في ظل الأنظمة التي طبقتها السعودية لتنظيمها.
ودعا سموه الحجاج الذين سبق لهم أن أدوا فريضة الحج إلى أن يتيحوا الفرصة لغيرهم، مبيناً أن أنظمة الحج تلزم الحجاج السعوديين بألا يكرروا حجهم إلا بعد خمس سنوات، والحصول على تصريح للحج.
ورحّب الأمير أحمد بن عبد العزيز باسم السعودية بجميع حجاج بيت الله الحرام، وتمنى لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً.
وأكد أن السعودية تبذل جهودها كافة من أجل خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام.
وقال: “لقد شاهدت اليوم استعدادات القوات المشاركة، وهناك مساندة من القوات المسلحة والحرس الوطني، والجميع يعمل بجد واجتهاد؛ حتى يكون الحج كما سبقه في الأعوام السابقة ناجحاً وميسَّراً للجميع”.
وحمد سموه الله أن هيأ لهذه البلاد قيادة راشدة تهتم بشؤون المسلمين في كل البلدان، ومن أهمها تسهيل الحج والعمرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وأن هذا مستمر طوال العام، والواقع يشهد على ذلك.
وقال: “من رأى الحج في السابق وكيف أصبح في الحاضر يجد فارقاً كبيراً، وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل القيادة الرشيدة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز- رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -“.
وبيّن الأمير أحمد بن عبد العزيز أن السعودية تتوقع دائماً ازدياد أعداد الحجاج والمعتمرين كل عام؛ ولذلك تقوم بهذه المشروعات والتوسعات من خلال جميع الإمكانات المتاحة؛ وذلك من أجل راحة وسلامة الحجاج.
ولفت الانتباه إلى أن جميع الوزارات والجهات المعنية بالحج والعمرة، وكذلك لجنة الحج العليا ولجنتا الحج المركزية في مكة المكرمة والمدينة المنورة، تقوم بما هو مطلوب منها، كل على حسب مسؤوليته، ومن ذلك إعداد الخطط والدراسات، وتلافي الأخطاء التي قد تحدث.
وقال: “واجب السعودية خدمة الحجاج والمعتمرين، ونحمد الله على ذلك، ونعتز ونفتخر بذلك، والقيادة الرشيدة تحثنا دائماً على خدمة ضيوف الرحمن”.
وحث وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الحجاج على الالتزام بالأنظمة والقوانين، والمشاركة في تنظيم الحج، داعياً في الوقت نفسه المواطنين إلى خدمة الحجاج في أي مرفق من المرافق والاعتناء بهم، كلٌّ حسب عمله.
وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يوفقه فيما يبذل من جهود، ويجزل له المثوبة.[/FONT][/SIZE][/COLOR][/JUSTIFY]