أنت الملوم
بقلم / عبدالله مهل البجيدي *
كثيرا في الحياة ما نرى في الحياة ممن نجلس معهم بأن الشخص عندما يسئل لماذا لم تكمل تعليمك ينسب هذا الفشل إلى والديه بأنهم لم يعينوه في ذلك ، وغالبا ما يحدث أن شخصا يعمل في عمله وعندما يخفق ويلومه مديره يتحدث بأنه لوحده بهذه المنظومة ولا أحد يساعده ، وقس على ذلك الكثير .
لنطرح هذا التساؤل ؟ما الذي تفعله للمساعدة في خلق عالم جديد وأفضل ولا تلق باللوم على والديك أو على الساسة فمعناه أنك تلعب دور الضحية والعالم مليء بمن يلعبون دور الضحية ، بينما هم في الحقيقه قادرون على التميز والتألق وعلى أحداث فارق هائل ... (لو أن كلاً منا كنس أمام عتبة بابه ، لأصبح العالم نظيفاً) .
إن إلقاء اللوم على الآخرين هو محاوله لالتماس العذر لذاتك ، وعندما تقول لنفسك أنك غير قادر على التأثير فيما حولك فأنت بذلك تتخلى عن قوتك .
بعد إعصار ضرب إحدى المدن منذ فترة قصيره استخدم مجموعة من الطلاب اتوبيسات المدرسة الخالية وقاموا بقيادتها إلى الأماكن المنكوبة في الوقت الذي أشيع فيه استحال الدخول إلى المدينة ، كما استطاع رجل ضعيف يرتدي إزارا واسمه المهاتا غاندي أن يحرر أمه بأكملها ، كما أن امرأة تدعى روزا باركس قد أثارت حركة للدفاع عن الحقوق المدنية برفضها التخلي عن مقعدها لشخص آخر والجلوس في مؤخرة الاتوبيس ، في مقدور الأشخاص العاديين إذا فعل أشياء عظيمة ( إذا كنت تعتقد أنك أصغر من أن تؤثر فيما حولك فجرب أن تحاول النوم وفي حجرتك بعوضة واحدة).
* كاتب