[FONT=Arial Black][B]
[SIZE=7][COLOR=#0024FF] [CENTER]وأد الحصان
[/CENTER][/COLOR][/SIZE][SIZE=5]
بقلم الشيخ : مصطفى نمر *
كلما يمر بخاطري " وأد البنات " وهي الجريمة التي كان العرب في الجاهلية يقترفونها حين يرزقون بأنثى، استسخفت تلك العقول التي تقبل مثل هذه الجريمة الشنعاء تجاه طفلة لاحول لها ولا قوة، حتى جاء النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالشريعة السمحاء التي منعت هذه الجريمة النكراء.
ولكن حصانا قاوم وأد صاحبه له بكل ما أوتي من قوة، وانتصر على صاحبه في نهاية المطاف، وأدعوكم لقراءة قصة هذا الانتصار:
وقع حصان أحد المزارعين في بئر، وكانت جافة من المياه. بدأ الحصان بالصهيل واستمر لعدة ساعات كان المزارع وقتها يفكر بطريقة لاستعادة الحصان، لم يستغرقه التفكير طويلا حتى أقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزا، وأن تكلفة استخراجه توازي تكلفة شراء حصان جديد.
نادى المزارع جيرانه لمساعدته في ردم البئر، فيضرب عصفورين بحجر واحد: دفن الحصان وردم البئر مجانا بمساعدة جيرانه
بدأ الجميع باستخدام المجارف والمعاول بجمع التراب تمهيدا لإلقائه بالبئر، أدرك الحصان ما قد صار الوضع إليه!
وبدأ الجيران بردم البئر، فجأة سكت صوت صهيل الحصان، استغرب الجميع واقتربوا من حافة البئر لاستطلاع السبب في سكوت الحصان وجدوا أن الحصان كلما نزل عليه التراب هز ظهره فيسقط عنه التراب ثم يقف عليه وهكذا كلما رموا عليه التراب نفضه عن ظهره واعتلاه ومع الوقت استمر الناس بعملهم والحصان بالصعود وأخيرا قفز الحصان إلى خارج البئر!!
كذلك الحياة تلقي بأثقالها وأوجاعها علينا، وكلما حاولنا أن ننسى همومنا فلن تنسانا، وكل مشكلة تواجهنا تلقي بهمومها علينا، يجب أن ننفضها عن ظهورنا حتى نتغلب عليها، انفضوها جانبا وقفوا عليها واستمروا بذلك لتجدوا أنفسكم يوما في القمة، لا تتوقفوا ولا تستسلموا أبدا مهما شعرتم أن الآخرين يريدون دفنكم أحياء !!
[COLOR=#FF0F00]
* [SIZE=3]معلم ومشرف حلقات تحفيظ القرآن .[/SIZE][/COLOR]
[/COLOR]
[/[/SIZE]
[/B]
[/FONT]