[CENTER][COLOR=#030300][FONT=Arial][SIZE=5]بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم :- أ / راكان بن حمرون *
الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد
عبد الرحمن بن عوف رضي الله من أورع الصحابة وأحد المبـشرين بالجنة وأتى الي المدينة وهو معدم أو تحت خط الفقر ( فقر مدقع ) ، ولك أن تختار ما شئت من المصطلحات العصرية هذه الأيام وتصنيفات الأمم المتحدة ، وعندما آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فعرض عليه أن يشاطره نعمته وأن يطلّق له أحسن زوجتيه فقال له بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني على سوق المدينة وأصبح بعد ذلك من أغنى الأغنياء وسيّداً في ماله لا عبداً له ويقول عنه أهل المدينة : جميعنا شركاء لإبن عوف في ماله ‘ ثلث يقرضهم وثلث يقضي عنهم وثلث يصلهم ويعطيهم .
لماذا أصبح هكذا ؟ لأنه يملك حسن الظن بالله والإرادة الفولاذية والعزيمة والتفاؤل فهو يعرف أن كل الآمال والطموحات والأهداف تبدأ برغبة ، ومعرفة ماتريد وبعدها تتقدم نحوه مباشرة وقد تتعرض للإصطدام بالعديد من العراقيل والمعوقات لكن الفرق بين المتشائم البائس والمتفائل الطموح أن الأول عند أول صدمه تنهار الحياة بكاملها أمامه ويبدأ بلوم وانتقاد من حوله وينسى نفسه ، أما الثاني فيعتبرها تجربة في طريق النجاح ويستفيد منها ويذلّلها ويتقدم ويقبل على الحياة ولا يخشاها متسلّحاً بالإيمان بربه قبل كل شيء ويستمتع بكل تجاربه الفاشلة قبل الناجحة .
فالناجحون والإستثماريون الكبار يقبلون على التجارة كإقبالنا على وسائل الترفيه والتسلية بشغف وروحٍ عاليه مفعمة بالحيوية والتحدّي .
لذلك وجب على شبابنا ركيزة وأساس المستقبل الإبتعاد عن الأنانية والخوف من المجهول والإتكالية واليأس ليكونوا معول بناء لا معول هدم ، وسوس ينخر في جسد الوطن ويوطدوا عزيمتهم ويطرقوا كل ابواب الرزق والأقتصاد والتجارة حينها ستَرسم البسمة المشرقة على وجهك وعلى المحيطين بك فالنظرة المتفائلة والطموح هي التي تصور الأشياء وتجعل السيء في نظره جميلاً .
أما إذا لم تفعل ذلك وبقيت عالة على نفسك وعلى أهلك ومن حولك وتجيد النقد والّلوم ولا تعرف كيف تتقدم : فانتظر المتاعب .
والسلام عليكم ،،،[
/SIZE][/FONT][/COLOR][/CENTER]
[COLOR=#FF1F00]* كاتب [/COLOR]