[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]

[COLOR=#001CFF]رمضان و الإعــــلام

[/COLOR]

[RIGHT][COLOR=#FF2600]الشيخ / علي العبدالهادي * [/COLOR]
[/RIGHT]

ها هو رمضان لم يبق إلا أيام ويقبل علينا بخيراته موسم الطاعات والقربات موسم عظيم ما من مسلم إلا ويفرح بقدومه ويعزم على التوبة الصادقة فيه هذا الشهر العظيم تفتح فيه أبواب الجنان وتصفد الشياطينقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : " إذا كان أول ليلة من رمضان صفدت الشياطين ، ومردة الجن ، وغلقت أبواب النار ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ، ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار " .

فرمضان فرصة عظيمة لمن اراد أن ينتقل بنفسه إلى الأفضل و يصحح مساره إلى مسار الخير والصلاح ولكن ما نعانيه هذه الأيام وهو أمر ليس بغريب على قنوات الفساد ما نراه من اجتهاد في هدر أوقات الناس بما لا فائدة فيه بل بما يعود عليهم بالضرر في دينهم ودنياهم من ظهور للنساء المتبرجات ومن حفلات غنائية السؤال لماذا هذا التشويه لجو رمضان الإيماني لماذا يريدون أن يفسدوا على الناس صيامهم ولا غريب فى ذلك من شياطين الانس فالحرب قائمة بين الحق والباطل وبين أولياء الله وأولياء الشيطان إلى قيام الساعة فأصحاب الإعلام الفاسد يحاولون أن يلهوا الناس بفسادهم ولا يعلمون أو ربما يعلمون لكن الإصرار على الباطل أعماهم أنهم هم الخاسرون ربما يقول قائل هؤلاء لا ينفع معهم التذكير والنصح والإرشاد وسرد النصوص الجواب على ذلك أن هذا الأمر لا يهم بقدر ما هو أهم منه وهو قيام حق النصح والإرشاد ولعلها كلمة تقع في قلب من أراد الله له الهداية نذكر هؤلاء الذين يجتهدون في نشر فسادهم بحديث رسول الله صلى اله عليه وسلم "من سن فى الإسلام سنة حسنه كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً"

فيا من كنت مالكاً لأحد هذه القنوات أو كنت عاملاً فيها على أى طريق تريد أن تسير هل عندك القدرة والاستطاعة على تحمل عذاب الله للعصاة والمخالفين تذكر إن كنت تريد الإفساد وكنت تسميه بغير اسمه من حرية و من ترفيه قل ما شئت من الاسماء وتذكر انك ان كنت مصراً على جمعك للذنوب فأجمع بقدر ما تطيق من عقوبتها وعذابها وتذكر ان العمر قصير ولا تدري متى يأتيك الموت وعندها يأتي الحساب ولا ينفع عندها العمل والندم على ما فات وتذكر أن عند الموت وما بعده من عذاب القبر و نعيمه لا تنفعك الأعذار .

بل سترى مقعدك من الجنة أو النار ورسالة إلى من ابتلي بمتابعة المسلسلات فى رمضان ومتابعة الحفلات الغنائية تذكر أن الصيام العبادة الوحيدة التى ثوابها غير مقدر بل هو بيد الله سبحانه فالكل يترك الطعام والشراب ولكن فى الأجر يكون التفاوت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى "كل عمل ابن آدم له إلاَّ الصوم فإنه لي و أنا أجزى به"

فبقدر محافظتك على صيامك يكون لك الأجر والثواب فأجلس مع نفسك وأسألها على أي طريق تريد أن تكون هل تريد ان تكون ممن ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش أم تريد أن تكون ممن فاز بالأجر العظيم الذي يسرك أن تراه يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم وتذكر أن الدنيا فانية والآخرة خيرً وابقي فعلى المسلم أن يكون حريصاً على وقته بأن لا يشغله إلاَّ بما يرجع عليه بالنفع فى دينه ودنياه تذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله من أين أخذه وفيما انفقه وعن عمله ماذا عمل به"

تذكر يا عبد الله أن إدراك مواسم الطاعات والقربات نعمة من الله قد حرمها غيرك فلا تضيعها باللهو والعبث بما لا ينفع فالأيام تجرى وهذه المواسم قد تدركها وقد يحول بينك وبين إدراكها الموت أو المرض احذر من الغفلة للأمر الذي خلقت له لا يفارقك يا عبدالله قوله تعالى "وما خلقت الجن والإنس إلاَّ ليعبدون"

ورسالة إلى كل من في عقله لوث من العلمانية أو الليبرالية ويريد نشر الفساد بإسم حرية التعبير وعدم الإلزام بالرأي ، ان حريتك يجب أن تقف عندما تتعدى على حرية الآخرين وبالفساد الذى تنشرونه ليل نهار لا يدخل تحت إسم الحرية بل هو إفساد يجب أن يحارب لا لآجل منع الحرية بل لمحاربة الفساد المتفق عليه والغريب فى أمر ادعياء الحرية من الليبراليه والعلمانية انهم يقبلون بكل رأي ويسمحون له بالإنتشار إلاَّ رأي الشرع الذي هو حكم من الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنهم يتفقون على محاربته ووصفه بالجمود والرجعيه فأين دعواكم للحرية بل أين عقولكم .

و الله المستعان

[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتب وداعية إسلامي بدولة الكويت [/COLOR]
[/RIGHT]

[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]