[COLOR=#080800][JUSTIFY][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#FF0000]زمان يا عيد .. !! [/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#610101] بقلم / أ- نوف العنزي * .
[/COLOR][/RIGHT]
بعد أن ودعنا شهر رمضان الكريم الذي عشناه وأحسسنا بروحانيته وعظمة ليلة القدر فيه .واستقبلنا مناسبة لها نكهتها الخاصة ..وهي فرحة عيد الفطر المبارك . فكما هو متعارف عليه هناك الأجواء التي تصاحب العيد من احتفالات وطقوس خاصة التي يزاولها الناس بهذه المناسبة التي ننتظرها الصغار والكبار بلهفة وشوق. لكن الغريب هو الشعور و الإحساس الذي ينتابني منذ زمن ؛ بأن العيد ليس ذاك العيد الذي كنت انتظره أيام الطفولة ونعيش لحظاته وحلاوته كانت أيام العيد بصبانا غير .
فرحة ليست بعدها فرحة . كنا نجلس أمام التلفاز لكي نسمع عن خبر إعلان أول أيام العيد .أتذكر جيدا الليلة الأخيرة من رمضان وبعد صلاة العشاء .تبدأ الاستعدادات الخاصة لتلك الفرحة حيث تصبح الفوضى العارمة عنوان المنزل .شعور ولا أجمل وتستمر الفوضى والحركة بالبيت لا أنسى تلك اللحظة التي كنا نضع فيها ملابس العيد تحت الوسادة وأخذيتنا أمام باب غرفتنا ,لا نستطيع النوم نعد الساعات و تبقى العيون تتطلع لسماء لنشاهد بزوغ الفجر ليكون إعلان اليوم أول أيام العيد >>
وهنا نطلق أضواء الفرح ونكون شعلة من النشاط لنبدأ الاحتفال بالعيد بمعايدة الوالدين والأخوة والأخوات وبعدها يبدأ الأطفال بمعايدة الجيران ومن ثم السير على بقية بيوت الحارة ,تجمع الأطفال والفرحة التي ترسم وجوهم .والسعادة العارمة وفرحة العيد التي تضئ وجوه الناس زيارة الأقارب وتقديم واجب السلام والسؤال عن الكبير القريب كان او البعيد وتهنئة كل من نصادفهم بالشارع بالعيد حتى وان لا نعرفهم. بل نقطع المسافات لزيارة الأقارب بمناطق أخرى وحتى المريض كان له النصيب في الزيارة والمعايدة ووصل الأرحام وصفاء القلوب والنية الطيبة اتجاه بعضنا بعض .نعم وتستمر الاحتفالات والأفراح طوال أيام العيد .كانت أيام تستحق أن تبقى بذاكرتنا لسنوات عديدة وتكبر معنا حتى نشيب .عشناها بكل التفاصيل الدقيقة .لم يعرف زمنا الرفاهية و الدلع والمظاهر .بل على العكس البساطة ولا نعرف التكنولوجيا. البساطة .بكل جوانب بل حتى الجيل بذلك الزمن مختلف في طريقة تعامله وطريقة تعبيره عن فرحته بالعيد ..و حياتنا تلك هي ابرز سمات العيد بعصرنا الذهبي. وهاهي طقوسنا الدافئة ونكهة وطعم العيد التي ظلت رايحتها عالقة .بالصور ..
أما العيد في وقتنا الحاضر فلم يعد ذلك العيد زمان .بل اختلف كل شي فيه لا طعم ولا لون أصبحت أحاسيسنا تجاه العيد باردة .ولم تعد تلك الطقوس المتعارف عليها تمارس من قبل الناس بل اختفت .و المشاعر التي تغيرت كثيرا يمر العيد بأيامه لا نشعر به .اختلف الناس لدرجة أن الجار لا يعرف جاره .وحتى الأطفال غابت طفولتهم البريئة .مع دخول التكنولوجيا .التي مسحت كل شي قديم وجميل . وأثرت سلبا للأسف على حياتنا . وحتى هذا الجيل خاصة والناس عامه في العصر الحالي الذي لا بد أن أضع اللوم والاتهام عليه .بل ساهم بشكل كبير و أزال بتصرفاته العادات التي نعرفها في استقبالنا للعيد .وبعدة وخلقة للفجوة الكبيرة وعدم الاحتفاظ بالقيم الراقية التي عرفنا منذ طفولتنا وكبرنا واحتفظنا بتلك بذاكرتنا التي بغت الوحيدة لنا لنعيش ونعيدها كلما اختفى شي من جمالية العيد بذالك الزمان فعلا (راحوا الطيبين .)..
أنا هنا أريد أن أضع الفرق بين العيد زمان والعيد الآن في عصرنا الحالي.نعم هناك فرق كبير .و أنا أود في مقالي أن أوجه سؤالا ؟؟ هل أنتم معي في الرأي بأن العيد قد اختلف بين الأمس القديم والجديد الحاضر .أم لا ترون أي تغيير ؟ اترك لكم الإجابة ..
وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك..
[RIGHT][COLOR=#610101] * كاتبــــــة .
[/COLOR][/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/JUSTIFY][/COLOR]