[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF] [SIZE=7]أي القلوب تختار ..!؟ [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]بقلم الأستاذة / أسماء عبدالعزيز العجيري * [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
إن المسلم لابد أن يعتني بسلامة قلبه وصحته ، لأن القلب يمرض كما يمرض الجسد " أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا " فكما أن الإنسان يهتم بصحة قلبه من الأمراض العضوية فلابد له أن يهتم بصحة قلبه من الأمراض المعنوية المتعلقة بإيمانه زيادة ونقصانا ..
إذا، لماذا نهتم بقلوبنا ..!؟ لأنه محط نظر الرب لعبده " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " ولأن صلاح العمل بصلاح قلب صاحب العمل " ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح سائر الجسد وإذا فسدت فسد سائر الجسد ألا وهي القلب" .
لذا فإن القلب ملك الأعضاء والأعضاء جنوده فإذا صلح الملك صلحت جنوده وإذا فسد الملك فسدت جنوده فانتبه أخي القارئ أختي القارئة الى قلبك واحرص على أن يكون قلبا صافيا نقيا فلا ينفع عند الله يوم القيامه إلا من كان قلبه سليما ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه " أسألك قلبا سليما "
أخي القارئ ..أختي القارئة ..
لابد أن تعلما أن القلوب ثلاثة أنواع :
الأول القلب السليم ، الثاني القلب المريض . الثالث القلب الميت . أما القلب السليم فهو الخالي من الآفات والمكروهات السالم من الشرك والغل والحقد والحسد وحب الدنيا والرياسه وهو الخالي من الشهوات والشبهات ، أما القلب المريض هو الذي به حياة وبه عله تارة يحيى وتارة يموت وهذا قلب صاحب الهوى وهو الذي يؤثر الدنيا على الآخرة ويرغب بفعل المعاصي ولا يردعه رادع الخوف من الله ودائما تجد قلبه قاسيا لا يتأثر بذكر الله ( فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله) أما القلب الثالث هو القلب الميت وهو الذي لا حياة به فهو لا يعرف ربه ولا يعبده بأمره بل هو واقف مع شهوته ولذته له قلب لكن لا يفقه به وله بصر ولكن لا يرى الحق به وله سمع ولكن يشمئز عند سماع آيات الله " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها "
هكذا خلقت قلوب البشر إما قلب سليم وإما مريض وإما ميت يتمايزون عند ظهور الفتن فصاحب القلب السليم ثابت بتثبيت الله له الحق والباطل واضحان له وضوح الشمس لا يتزعزع راسخ رسوخ الجبل " يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة " أما صاحب القلب المريض يتزعزع عند الفتنه لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء لم يعرف ربه في الرخاء فلم يعرفه ربه في الشده أما القلب الميت يزيد طغيانا على طغيانه يجري وراء الفتنه يراها حقا وخيرا والعياذ بالله.
أخي القارئ..أختي القارئة ..
من أراد أن يرزقه ربه قلبا سليما فليسارع بالتوبة " إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا إذا أتناي يمشي أتيته هرولة " وأيضا لا بد من الالتزام بأوامر الله واجتناب نواهيه فاللهم إنا نسألك قلوبا سليمة وأعمالا صالحة .
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتبة وتربوية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]