[FONT=Arial][SIZE=7]
[B] [COLOR=#0033FF][CENTER] المحافظ محافظ [/CENTER] [/COLOR] [/B] [/SIZE] [/FONT]
[JUSTIFY][COLOR=#090904][B][SIZE=5][FONT=Arial]
بقلم : أ / عبدالله بن محمد عسيري [COLOR=#FF1F00]*
[/COLOR]
* طفى على السطح مركز " ذوي الاحتياجات الخاصة بالخفجي " وحاجتهم لمركز متخصص تتوفر فيه كل مستلزمات المراكز المتخصصة من وسائل تعليمية وتدريبية وترفيهية وطبية , على يدي متخصصين , وبعيداً عن تقرير الرائدية الذي سلّط الضوء على هذه الفئة الغالية , كان من المتوقع ان يثمر التقرير نوعاً من الالتفاف حول المركز والجمعية , وتقديم لهما الدعم المعنوي والمادي والمشورة الصادقة , لكن المفاجأة اننا نطبق في الخفجي المثل العربي " مزمار الحي ما يُطرب " فبدلا من تلمس احتياجات الجمعية ومركزها للمعاقين , يخرج من ابناء الخفجي من يسعى ويتفانى لإقامة خيمة تسوق بمحافظة الخفجي , ريعها لصالح جمعية معاقين من خارج الخفجي , والضغط على البلدية للموافقة , هذا التوجه يثير تساؤلات مريبة ترتقي الي مستوى شبهة المنفعة الشخصية , فمن غير المقبول عقلا ولا منطقيا ان يجتهد اولئك الساعون وراء اقامة الخيمة لمصلحة وخدمةً لجهة من خارج الخفجي بينما يوجد بالخفجي جهة مماثلة أحق بالدعم والمساندة , ولا علم لها بما يجري في محيطها , ولو افترضنا حسن النية " وهو بالنسبة لي شخصيا مع احترامي ضعيف " فإن موقع الجمعية المستفيدة من خيمة التسوق اكثر كثافة سكانية من الخفجي ويعتبر مركز تجاري للمنطقة باسرها !!! فمن يقنعني وغيري من البسطاء عن المانع في أن تكون تلك الجهود والضغوط أن تُمارس لأجل إقامة خيمة تسوق ريعها لصالح جمعية الخفجي ومركزها للمعاقين , بإختصار شديد ما يحدث مؤسف بل مبكي حقاً .
* * ودعت الخفجي بالأمس القريب " مع حفظ الالقاب " خالد الصفيان , ابو عبد العزيز شخصية رسمت صورة مثالية للمسئول الإنسان , فقد اتسمت شخصيته بالهدوء ودماثة الخلق , كان رجل علاقات عامة من طراز فاخر , تعاملٌ قلما نجد له نظير , تواصل مع جميع شرائح المجتمع بلا استثناء ,احترم موقعه صدارة المسئولية الإدارية فأحبه الجميع , يبتسم محيّاه قبل فيه , يفتح قلبه قبل ابواب مكتبه , لم يتح لأحد أن يحجب عنه رؤية محيطه , تجنب تعقيدات البيروقراطية , كان بشفافية الكرستال وبصلابة الفولاذ , ودعه شباب الخفجي بأكثر من هاشتاق على موقع التواصل الاجتماعي تويتر , غرّد المغردون بعبارات توديع شجيّة , ابو عبد العزيز الصفيّان مع انه قال أكثر من مرة أنه لا يملك عصى موسى لعمل تغيير جذري بزمن قصير إلا ان سحر بيانه اعجز ألسن المنتقدين , وحير بتصرفاته المتنفذين , أنصت بإمعان , وتحدث ببلاغة , وأقنع بالحجة , يكفيه حب الناس وهذا المكسب الحقيقي للمرء الفطن , امنياتنا له بالتوفيق تلاحقه في موقعه الجديد , ودعواتنا لخلفه " مع حفظ الألقاب " محمد الهزاع , بالتوفيق فالسمات والمزايا للخلف تتشابه مع السلف ,من حيث الخبرة والفطنة والتواصل الإنساني وهي ابرز سمات المسئول الإنسان , والناس شهود الله في الأرض .
*** من بين مئات الصور التي تستعرضها وكالات الانباء العالمية , استوقفتني صورة بشكل غير مسبوق متأملاً بها تارة ومدققاً تارة أخرى , فقد اثارت فضولي لمراجعة حراك محلي بين تيارات مختلفة حول ما يسمى بمطالبة المرأة السعودية بحقوقها , وما افرزه ذاك الحراك من تراشق لفظي وتبادل للاتهامات وصل لدرجة تفسير مطالبة المرأة ببعض الحقوق التي يقرها الدين الاسلامي وقضمها المجتمع وتسيد مشهدها مجتمع ذكوري الي ان بعض تلك المطالب ستؤول حتماً الي تحلل المرأة من ضوابطها الشرعية , وتجاهل بعضنا الي ان الوازع الديني والرادع الاجتماعي وحسن التربية وانضباط بوصلة السلوك الشخصي جميعها كفيلة بان تكون الحصن الواقي لأي امرأة مؤمنة قانتة متحصنة بعقيدة سليمة لا تؤثر فيها مغريات العصر ولا رفاهية الجاه ولا انفلات المجتمع المحيط , تلك الصورة التي راقت لكل ذي لُبّ ولفتت الانظار بأرجاء المعمورة هي صورة احتفالية ابنة الرئيس التركي بحفل زفافها وتصميم فستان ليلة فرحها الساتر لكل جسدها , وظهورها بحلية زاهية محتشمة ومحجبة في مجتمع علماني , لتتصدر تلك الصورة اغلب ان لم تكن كل وسائل الاعلام حول العالم , ولتنطق الصورة بشيء واحد يقرأه المسلم هو أن ( المحافظ محافظ ) مهما كانت الظروف المحيطة به وأن الوصاية الفاعلة على سلوك المسلم منبعها الحقيقي هي الفطرة السليمة والضمير الانساني الذي يحرك مشاعره للتمييز بين الصواب والخطأ , وهذا ما نحتاج الي زراعته في ضمائر فتياتنا وشبابنا على حد سواء في حلهم وترحالهم , فمتى ما زرعنا هذا الرادع الذاتي سنطمئن حينئذ على مستقبل اجيالنا من الجنسين مهما كانت المؤثرات الخارجية , اما كيف يتم ذلك فلندعه لذوي الاختصاص .
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/JUSTIFY]
[COLOR=#FF2E00]* كاتب [/COLOR]