[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3]من أنتم .. ![/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : أ- فهد المياح *[/COLOR]
[/RIGHT]
لا إله إلا الله , لا إله إلا الله , وأشهد أن محمد عبده ورسوله وأسال الله القدير أن لا ينسيني وينسيكم الشيطان تلك الشهادتين وأن لا ننساهما في حياتنا وعند مفارقة أرواحنا قبل لحظات الممات.
كل له عاداته وطقوسه في نهاره وليله وأجد نفسي وسعادتها بالعمل ففي كل يوم أصحو فيه من نومي أحمد الله الذي أحياني بعد ما أماتني ثم أتوجه إلى عملي سعيدا بيومي ومتناسيا فشل الأمس وكثرة المنقصات لأنه باعتقادي قليل من يوفقه الله بالنجاحات دون أن يمر عبر بوابات الفشل أقول ذلك وكل له نصيب من الفشل والنجاح وأحمد الله بأن الفشل والكبوات لم ترميني في حفر اليأس بل كل صباح يوم أذهب فيه لعملي أجد نفسي متفائلة بالنجاح ومتناسية ما حدث في الأمس من أخطاء وكبوات ومحتفظا فقط برصيد التجارب وهكذا دواليك هي مسالك الحياة لي شخصيا وأعلم بكل شفافية من ( أنا ) أما لغيري فلا أعلم ( من أنتم ).
ولكون يوم الجمعة هو يوم مبارك وكل منا يجد فيه راحته وهواياته الأخرى وأرى نفسي فيه من هواة القراءة وأحيانا أدخل متسللا من البوابات الصغيرة لقلعة وسوق الكتابة لأبيع بضاعتي من صيد الأفكار فيه وبثمن بخس لرداءة الصيد ولكن هذه حالة من أبتلي بهواية القنص .
صيد هذه الجمعة جملة من كلمتين سمعتها وسمعها العالم أجمع ولا يزال صداها يدندن في أذناي ألا وهي ( من أنتم , من أنتم , من أنتم ) أطلقها قذافي ليبيا أبان تمسك يداه ورجلاه في حبال وأوتدة بيت الحكم للجماهيرية الليبية العظمى عندما كانت بعيني القذافي عظمى وقبل أن تتحطم الأعمدة وينخلع الرواق وتظهر العورة ويا لسوء العورة .
أعتقد جازما بأن الكثير يشاركني في هذا الشعور وأن جل عالمنا العربي شارع شارع بيت بيت زنقة زنقة لا يزال في ( زنقة ) سؤال ( من أنت , من أنت , من أنتم ) على ضوء ذلك ذكرتني نفسي بأنه دوما يسمعني بعض من أصدقائي قبل أعدائي بقدح كلمة من أنت ( وش شايف نفسك بالعامية ) فقط السائل يعتقد نفسه هو الشيء أما المسؤول فهو في نظره لا شيء مع يقيني واعتقادي الجازم بأن كل إنسان يستطيع بأن يكون شيء إذا صدق مع الله ثم مع نفسه بصدق النية وإخلاص العمل لربه ولنفسه ولمجتمعه.
فهل لا تزال مثلي في ضبابية وحيرة سؤال من أنا , من أنت , من أنتم ؟؟؟؟؟؟؟؟ .
لا لا تشط بك الأفكار بعيدا فأنت عظيم وأنتِ عظيمة وأنا عظيم وكلنا عظماء ونساوي عند الله شيء عظيم لأن الله خلقنا مسلمين وأهل فطرة سليمة ومقيمين لأركان إسلامه الخمسة ومهما كثرة ذنوبنا ومعاصينا فأن مولانا الذي ندين له بالربوبية ولرسوله صلى الله عليه وسلم بالرسالة وعدنا بكتابه الكريم وهو أصدق القائلين بأنه يحب الخطائين وخير الخطائين التوابون أما الكفار ليسوا بشيء لأنهم لا يساوون عند الله جناح بعوضة وذلك قوله تعالى .
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* رجل أعمال [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]