[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#083AB3] صرخة في وجه المستقبل [/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#AD2102]بقلم : أ- فهد المياح *[/COLOR]
[/RIGHT]
هذه المقالة تحية أقدمها لقرائنا الأعزاء من قبل كاتب هوايته الاقتصاد وأطرحها خلال زيارة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية لمحافظة الخفجي ونسأل الله أن يحفظه بحله وترحاله وأن يجعل هذه الزيارة خير على هذه المحافظة الغالية وعلى جميع مواطنيها ووافديها.
ونقول منذ تأسيس دولة التوحيد بشعارها الأخضر يحفظها الله على يد مؤسسها إمامنا ومليكنا عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله كانت الدولة سخية مع أن مواردها شحيحة ومعظم اعتمادها ومصدرها الأول كانت الزكاة وبعد أن من الله على هذا الوطن وأهله بتفجر ما بباطنه من مخزونات الطاقة فقد تفجرت انهار اخرى من البذل والعطاء وبداء يلمس كريم العيش أجدادنا والآباء وكنا نرى ونسمع دعائهم والثناء لجميع ملوكنا والأمراء يرحم الله منهم الأموات ونسأل الله لهم خير الجزاء وأن يسعد الأحياء ويمد لهم بالبقاء وحاضرنا الميمون وعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز يحفظه الله والذي بسنوات عهده ضخت الدولة أكبر ميزانياتها منذ التأسيس على المصروفات العمومية والخدمية ولا نمجد صوابها ولا نعظم الأخطاء .
ومن منطلق الواقع وليست المحاباة ودون التخوف من تقاطع واتجاهات الآراء فأنه من الأنصاف بأن يعي كل ذا عقل على أن أي دولة من دول العالم لن تستطيع ومهما كان حجم ثرائها بأن تلبي احتياجات ما تلده الأرحام المتكاثرة ولن تستطيع تمهيد جميع ما تطأه الأقدام المستقرة أو المسافرة إلا بتضافر جهود قطاعات الدولة الخاصة منها والعامة وأن المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمنشآت الكبيرة لها وعليها جل المسئولية وقبل منشآت القطاع العام لكونها تشكل أكثر من 90% من محركات ومكونات جميع اقتصاديات العالم أجمع ودولتنا مكون من مكونات هذا العالم .
لذلك فأن المستشرف للحاضر والمستقبل والصادق في نصحه يجب عليه أن يقول بأنه حان الوقت لأيقاظ الحقيقة وإخراج رؤوس الأموال المكتنزة والمختبئة جبانة في جحورها لكي تظهر جمال أفعالها بواقع أعمالها داخل وليس خارج فضاء الوطن الحبيب وتظهر ايضا بصماتها ببناء المنشآت الخدمية والصناعية والسياحية حتى تكون بوابات واسعة لمرور عربات قطار الوظائف والتوظيف ومضلات يستظل بفنائها بنوا الوطن فإن لم تفعل ذلك وبمنطلق الحس أو الواجب الوطني وتقدير مسئوليتها الاجتماعية فإنني وعبر قلمي غير آسف على أن أوصي بنحرها ليس بسيوف السيافين ولكن بسكاكين جزاري مسلخ سوق الأسهم ولا أوصي بغير ذلك لأنه وبفقهي الاقتصادي أرى أن كل مال عاطل فهو باطل ولا غير وإن كان بعض عبارات المقالة أعلاه مخالفة لرى الغير ولهم جارحة فلا قول لدي إلا أنها رسالة موجهة وصارخة ومستنهضة للهمم وأيم الله أنها خلاصة فكر ونصيحة مجرب وأنها تعبير خبير صادق ومحب لأهله وذويه ولأهل هذا الوطن الكبير وحيث أنه لا مجال لإيصالها باللسان ولكن عبر القلم والبنان ومن خلال هذه الصحيفة .
[COLOR=#C00F04][RIGHT]* رجل أعمال [/RIGHT]
[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]