حُب الأم
بقلم الكاتبة / خلود الديّني *
حملتك وهنًا ووضعتك وهنا وعندما ضمتك إلى صدرها زانت الدنيا بعينيها ، فالأم كيان لا تصفه الجمل ، ومن عساه كأمك يكون؟!
هي من تتمنى أن تفديك بروحها وبكل ما تملك حتى في أحلك الظروف وليس هذا فقط بل إنها تموت كثيرًا من أجلك وتقاسي لأجل أن تكون أنت بخير، فمان أتيتها محملاً بالهموم والغموم التي أثقلت عاتقك تجدها تصبرك بقلبها الرحيم وتحمل عنك ما أثقلك دون أي مؤنة أو مقابل، وفوق هذا الجمال الذي تقدمه لك في الحقيقة "هي اختصار الطريق للجنة"،
لذا أطلب منك الآن أخذ نفس عميق ثم تتخيل معي بربك كم هي عظيمة وكم هو عظيم حبها.
كثيرة محاسنها، والأحرف قليلة في حقها، والكلام لا يكاد يصف قدّرها، فأنت تشرب لترتوي أحشاءها ناهيك أنها لك حياة في هذه الحياة.
وفي صلاتك أنت هنا تدعو لنفسك وهناك في مكان آخر أمك تدعو لك متناسية الدعاء لنفسها، أقولها بصريح العبارة" لا أحد كأمك ولاحبًا كحبها" وأيضا لاوجود لقلبٍ يخشى عليك كقلبها.
هي مأواك إن ضاقت بك دنياك وسراجك في عتمة الظلمة، باختصار: أمك بحر والبحر تدوم عطاياه وإن كثُرت.
* كاتبة ، عضوة في رابطة كاتبات الغد *