ما معنى أن تكون وحيداً ؟
بقلم الكاتبة / مريم علي الحميد *
أن تجعل قلبُك مغلقاً بإحكام دون تسلل أحدهم إليهِ ، تلازم القراءة تجعلها تأخذ
عقلك وهوسك وتأخذ الكثير من الوقت ، تنام الليل لأنهُ كئيب وتجعل الصباح للسهر
و تتفقد نوع قهوتك اليومية وتجعلها مركزاً للتصوير لِتُبدع ، تخرج للحُرية ، ولكن عندما تأتي للنوم ويبدأ
عقلك بسرد الذكريات لِتُشيء لك وتملأ الوسادة بالبكاء وتستيقظ في منتصف الليل على حلم مُزعج ،
حينها تُدرك أن الحياة لم تكنّ سهلة لِتمنحك الفرط بالسعادة ونشوتها ، معنى أن تكون وحيداً
يجعل من قلبُك هش ، تتعلم أن تكون سعيداً في أبسط التفاهات والأشياء مثلاً كابتسامة !
الذي جعلني أن أكون وحيدة الخوض في تجارب مؤلمة حتى صعقتني ولم تُخرجني منها كما كُنت ،
لكن ! لم أقل أن أكون وحيدة بمعنى حزينة ! أن أكون وحيدة اُمارس طقوسي الخاصة بحذافيرها مُعلنة بعدم مبالاتي بالجميع ، معنى أن تكون وحيداً لا تخشى شيء لا تخشى الانبهار والحديث الطويل والكلام المنمق ، مالم تخبرني بِه اُمي عن الحياة أنها لن تتكرر مثل الطفولة ، لن نبقى على ما كُنا لا شيء يستمر ولابُد من نهاية لِكُل شيء .
* كاتبة ، و عضوة في رابطة كاتبات الغد
1 ping