شهر رمضان الغائب المنتظر
بقلم / آية حسن الشوعاني
رمضان قد أقبل ،فأقبل إليه بقلبك
تمر علينا أيام وشهور
لاكن قلوبنا لا تغفل عن شهر غير كل الشهور ، فيه سكون ،وطمأنينة قلبية ،تريح نبض القلب والعيون ،
وتشرح فيه الصدور ،
شهر رمضان شهر حبات النور،المفعمة بالعطف والسرور
مليئة بالرحمة ،بعيدة عن التوتر والشجون ،
هو هدية ربانية
منحنا إياها ربنا الإله المعبود رب هذا الكون الواحد الأحد الصمد الذي هو أجّل من عٌبد ،
شهر رمضان ،شهر
التقرب الى الله ،
ونيل القربات
ولملمة فتات القلب
وسد ثغراتهِ
وفتح القلب على الطاعات والإقبال الى الله
بقلوبنا
تأملوا معي
ماذا يعنى أن نتأمل بقلوبنا ؟
أي أن نتعبد بقلوبنا
ونخضع لله وأن يستقم القلب وأن تكف الجوارح عن الذنوب،
شهر رمضان قد أقبل فهو فرصة ذهبية لتوبة
من الذنوب والتقرب الى المحبوب
بكل أنواع الطاعات
من الذكر والإستغفار
والصلاة والإستعانة به والدعاء له
والحفاظ على الصلوات ،والقرب من الله وذكره في الخلوات،والحفاظ علي صلاة التراويح
والغنيمة المنتظرة وما أدارك ما الغنيمة المنتظرة! (العشر الأواخر) كلها خير
وأفضل الخير
في ليلة القدر
التي هي خير من ألف شهر
(اللهم بلغنا شهر رمضان يا رب وتقبله منا يا رب العالمين )
*قد أقبل شهر الخير* *المنتظر .. وفي قلبه* *يحمل إمتثال الأمر* *والصبر*
*قد أقبل بنعيمه وفضله*..*وحان وقت إقتطاف الثمر*
*فهو يماري نفسه* *بقطرات المطر*
*ويأتي منذ السحر*
*ويبقى الى مغيب* *الشمس ويأتي المساء*
*ويغازل القمر*
*قد أقبل شهر الخير*
*فإياك والٕانحدار*
*وتبقى عاجزاً عن* *التغير*
*ويذهب الوقت كله*
*ولا تنال الفضل الكثير*
*فلنحرص على حب* *الخير وعمل الخير*
*ونعبد الرحمن الذي* *لايوجد له ند ولا نظير*