[CENTER][COLOR=#000000][SIZE=5][FONT=Arial]
[SIZE=7][COLOR=#4B036E] دواعشنا بالخفجي غير[/COLOR]
[/SIZE]
[RIGHT][COLOR=#881B08]بقلم : محمد بن راشد المري *[/COLOR] [/RIGHT]
[RIGHT]
أعود اليكم بما أملاه عليّ ضميري من محادثتكم من الباب للباب ، أبنائنا هل ضحك عليكم من غرروا بكم في حين أنهم يجلسون حيث هم يتمتعون بملذات الدنيا تحت مكيفات باردة ومنازلًا مؤثثة ومطابخًا فيها كل ما لذ وطاب .
هل تعلمون يا صغارنا أنكم سلعة تباع وتتشرى من هؤلاء بمبالغ نقدية و صفقات عينية وكلما تقدم بأحدكم السن رخصت قيمته ، لقد غفلتم عن شيئا مهم وهو سوق الإتجار بالبشر! هذا هو الحاصل الآن ، في شرق آسيا وتحديدًا في أندونيسيا وأسأل سائقكم أو خادمتكم بالمنزل وهي خير مثال ماهي مراحل شقائها حتى وصلت إلى هنا ؟!
لو حدثك أحدهم فسيقول لك أن هناك من يشتريهم من أهلهم بدون أن يعرفوا أهلهم أنهم مباعين أصلًا ويفهمهم أنه يساعدهم للذهاب للعمل وهذه مكافأة لكم ثم يقوم هذا الرجل بجمع ما يقارب مائة الي مائتان خادمة وسائق يذهب بهم الي العاصمة جاكرتا ويتم بيعهم بألف دولار على المكاتب ثم هذه المكاتب تضعهم في السكن وعليهم حراسة قوية خشية من هروبهم ولا يسمح لهم بالخروج الا للجوازات والفحص الطبي ثم بعدها للمطار مباشرة ، البعض منهم ينتظر أيامًا طويلة حتى يتم سفره فليس هناك فرق بين هذا و ذاك وماهي الا تجارة بالبشر !
هل تصدق أن من أغواك أو من غرر بك لم يستلم مبلغ من المال من عملائهم بالداخل هل تصدق أن هذا خاطر بحياته ومصيره ليقدمك كمجاهد وانت لن تحرر بلاد الصراع لا أنت ولا غيرك وهناك طائرات وصواريخ وسياسة دول و ان تكون أو لا تكون ، وأنت يا مسكين لا تملك من السلاح الا أرذله .
جمعيكم من صغارنا ومن فلذات أكبادنا هل جزاء أمي وأمك الحزن علينا والعويل والبكاء والمرض ماذا جنت يدك في حقها هل هذا جزاءها منا وهل هذه هديتها منك يا من أصبحت رجلا وماذا قدمت لوالدك الذي توشح وجهه بالشيب وهل تعرف ما هو هذا الشيب هذا من حسابه في السنين متى تصبح رجلا وترعاني في الكبر يا ولدي .
حضرت عند أحدى المعنيين بالأمر جراء فقد أحدى أبنائه و حدثني فدمعت عيناه وقال أقسم بالله لو أن أبني مات بحادث أنه أفضل عندي من موتته هذه ! الذين يقولون أنه شهيد من أين الشهادة ؟ الشهادة لها شروط أولًا رضى أمك ثم أبيك وهو أفتقدها مني ومن والدته وكما أحرجنا أمام ولاة أمرنا وطاعتهم واجبة فأين تكمن الشهادة وهو عصى والده ووالدته وهرب خلسة إنا لله وإنا اليه راجعون.
فلن أقول الا أن دواعشنا غير هم تجار في صغار القوم من شبابنا الذين يجهلون الكثير...
يا هل ترى من هم هؤلاء ؟ أليس هناك أمهات ونساء عفيفات وراء هذه البيوت المغلقة التى يدار بها تجنيد هؤلاء الصغار ؟
مناشدتي لهؤلاء السيدات ممن تعرف أي معلومة عن ما يدور في منزلها من زوجا أو أخ أن لا تسكت فهناك أمهات يتجرعن الألم والحزن وتضررن من أفعال هؤلاء بفقد أبنائهن فوالله سكوتك أنه مشاركة في هذه الجريمة النكراء .. استعن بالله ثم بتقديم ما لديكن إلى رجال وزارة الداخلية كلًا فيما يخصه وبالطبع ستكون معلوماتكن سرية ولن تظهرن بالصورة متمنيا لكن الوقفة الشجاعة مع الوطن .
[/RIGHT]
[RIGHT][COLOR=#881B08]* رئيس تحرير صحيفة الرائدية ، إعلامي بجريدة المدينة [/COLOR] [/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/COLOR][/CENTER]