عادوا والعود أحمد
بقلم الكاتبة / شيخة العتيبي
لعلكم أيها الإداريون والإدارات قد قضيتم وقتا ليس بالقصير، بعيدا عن مدارسكم.
ولعل ابتعادكم العام المنصرم، له ظروفه الخاصة به.
ولعل في مقالتي هذه اسلط الضوء على شيء خفي، داخل أنفسكم، انبشه بقلمي وتراه اعينكم.
ألم يتبادر إليكم ولو لبرهة، لو انكم عملتم ليلا ونهارا، دون تذمر من كثرة الأعمال المناطة في عاتقكم، وتعود الطمأنينة والراحة إلى نفوسكم؟
ألم يتبادر في داخل أنفسكم، لو أنكم تعاونتم مع بعضكم البعض، في إنجاز مهامكم، بحب وانسجام، دون مشاحنات وخصام، دون أن تفقدوا احدكم في جائحة كورونا ؟
الم يتضح امام أعينكم مدى ضآلة هذه الحياة؟ ومدى ضعف هذا الإنسان؟
ففيروس صغير لايكاد يرى، غير مجرى هذه الحياة، وفتك بهذا الإنسان.
إذن لماذا نقضي الحياة، في تشاحن وخصام؟! لماذا نقضي الحياة، في حروب وتآمر واعتداء؟!
لماذا نقضي ساعات العمل، في همز ولمز ومكائد وتذمر ؟!
لماذا نضيع أوقاتنا، فيما لا يعود بالنفع والخير دون مضرة بالغير، فكل واحد منا تكفل الله برزقه، وفاوت بيننا لتسير الحياة بتكامل وانتفاع.
ارجعوا لدواماتكم بأنفس غير التي خرجت، أنفس تترك اثرا طيبا، انفس ترتفع عن التفاهات ، انفس تعطي بسخاء ، وحب فالدنيا سريعة التقلب.
دمتم بخير وسعادة وامن وأمان.