هل تبحث عن السعادة ولا تعرف الطريق؟
بقلم الكاتبة/ نورة عواض الأسمري*
تواصلت معي إحدى السيدات وكانت تسأل عن بعض المشاعر السلبية التي تمر بها من مشاعر الخوف والقلق ونحوها، وتسأل كيف يمكن أن أتخلص من هذه الحالة وأنعم بسعادة وسلام داخلي؟.
وأقول في الجواب على هذا السؤال أنه من المهم أن نتعرف على بعض المعلومات والمهارات لنصل إلى الإيجابية، ونبتعد عن السلبية والتركيز على نقاط القوة التي نمتلكها:
١- البعد عن الله تعالى:
التغييرات اليومية في حياتنا، والسباق مع عجلة الزمن قد تجعل بعض منا يضيع مع هذا التحديات ويبتعد عن التقرب لله تعالى سواء بإرادته أو بغفلة منه.
ثم يجد نفسه يمر بحالة من الضعف لا يستطيع القيام بأي عمل، ويرى كل الأعمال السهلة في غاية الصعوبة، فيجب علينا هنا للتخلص من السلبية التوكل على الله تعالى، فنتقيه ونشكره في كل الأحوال، ونتقرب منه، ونسأله العفو والرضا حتى نشعر بالسكون والطمأنينة.
قال الله تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى".
٢- العيش في الماضي:
الماضي عبارة عن دروس تعلمناها، وخبرات اكتسبناها، نحن نعيش الآن في الحاضر ماضينا مهما كان فيه من إيجابيات أو سلبيات، فالتفكير فيه لا يجلب لنا سوى الشعور بالإحباط والحزن، الماضي انتهى ولم يعد له وجود فلنتخلص من التفكير فيه.
٣- الإعلام السلبي:
الصحف والقنوات الإخبارية غالباً ما تنشر الأخبار السلبية التي تفقدنا التركيز، وتسبب لنا الإحباط، فبدل من أن نفكر في تطوير أنفسنا وتحقيق أهدافنا ننشغل بمشاكل العالم.
الحل أن لا ننسى حياتنا ومسؤولياتنا، وأن نتجنب قراءة أو مشاهدة القنوات التي تنقل الأخبار السلبية، ونشاهد ونقرأ قصص النجاح ونطالع البرامج الثقافية والإيجابية.
٤- العوامل الداخلية والخارجية:
من أخطر التحديات التي قد تواجهنا هو تحدي الشخص مع نفسه، وعدم تقبل ذاته فيصاب بالاكتئاب، فلا يقدر نفسه، ويفقد سلامه الداخلي، كما أن هناك اشخاصاً سلبيين يشاركونا حياتنا اليومية سواء في العمل أو من العائلة والأصدقاء، فيصبحون مصدر للإزعاج والإحباط، فنشعر بخيبات الأمل، فيجب أن نتقبل أنفسنا ونحبها ونحترمها ونثق بها ولا نستسلم.
٥- الروتين اليومي:
الروتين اليومي قد يصبح سلبي إذا كانت كل أيامنا متشابهة، ولم نقم بأي تقدم، فلا بد من التغيير والقيام ببعض الأنشطة المفيدة وتغيير أسلوب حياتنا.
٦- التركيز السلبي:
هو التركيز على ما ينقصنا، ونسيان كل الإيجابيات الموجودة في حياتنا، فنعيش في هم وحزن، ولذا يجب الابتعاد عن المقارنات، ورسم الأهداف وانتظار النهايات السعيدة.
عزيزي القارئ:
قد تواجه صعوبة في التخلص من السلبية، ولكن بتعلم وإتقان هذا المهارات سوف تستطيع التغلب على كل الصعوبات.
* كاتبة في مجال الإيجابية والسعادة، ومدربة في المجال الاجتماعي وتطوير الذات.
1 ping