الفرق التطوعية بالخفجي وإثبات الهوية
بقلم الأستاذ / غانم بن سليمان البجيدي *
كثرت في الفترة الأخيرة الفرق التطوعية في محافظة الخفجي ، وإن دل على شيء فإنما يدل على حب شباب الخفجي لمنطقتهم ، وحرصهم على خدمة مجتمعهم بالطريقة التي يرونها مناسبة ، وبفكر الشباب الذي يجهله كثير من الجيل القديم ، وإبراز لهوية الشباب الطامحة لمستقبل أفضل ، الأعمال التطوعية إن وجهت التوجيه السليم تكون خادمة للخفجي وأهلها بمجالات عدة وإن كثرة هذه الفرق تكون الفائدة أكثر وأعم .
الرائدية من أوائل من قام بأعمال تطوعية خدمة للمجتمع بل كانت منفردة بهذا المجال وأقامت الدورات التدريبية مجانا والأنشطة والفعاليات والمسابقات ومساعدة المحتاجين التي خدمت محافظة الخفجي وكنا نجد التشجيع المعنوي من قبل أهالي الخفجي حتى تميزنا في هذا المجال ، ولكن قل النشاط لعدم وجود المنافسة التي تُشعل هذه الأنشطة وتزيد من نشاطها .
واليوم بعد أن زادت هذه الفرق التطوعية ، وكل فرقة تحاول أن تبذل جهدها في مجال خدمة الخفجي ، نتطلع لأنشطة وفعاليات وأعمال تطوعية تخدم محافظتنا ونكون كما هي المدن والمحافظات الكبيرة التي يسعى أهلها لخدمتها كلٌ في المجال الذي يتقنه ويستطيع من خلاله خدمة أهله ومجتمعه .
الأعمال التطوعية إن لم تنفع المجتمع لا تضره بشيء ، فمن باب أولى أن نشجع كل فريق تطوعي حتى لو كان التشجيع معنويّا ، فلم يتطوعوا ويجتهدوا من تلقاء أنفسهم من أجل الكسب المادي ، ولم يبذلوا جهدهم ومالهم ووقتهم من أجل شهرة أو منصب أو مكانة اجتماعية بل كل هذا من أجل خدمة أهلنا ومجتمعنا وحبًا بفعل الخير " فخير الناس أنفعهم للناس " .
* رئيس مجلس إدارة شبكة الرائدية