نحن سبب عنوستهم .. ام هم ؟؟
بقلم / راشد جابر المري *
للكون أنظمة وقوانين سنها رب العزة والجلال بما تلائم طبيعة البشر وقد وردت في القرآن الكريم وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم وعندما نتجاوز او نخالف هذه القوانين الكونيه فإنه يصبح هناك خلل ويحس به الجميع ومن الأمثلة سنة الزواج و ظاهرة العنوسة لدى الكثير من شبابنا وبناتنا ، تمثل مشكلة كبيرة تعاني منها الكثير من المجتمعات . ولاسيما أنهم ركيزة المجتمع وعماد مستقبله . واستقرارهم مطلب ديني واجتماعي و يتمثل ذلك في قدرتهم على العطاء . وظاهرة العنوسة نتيجة تراكمات وافرازات سنوات ماضية وتقاليد وأعراف عائلية او قبلية وقد شاهدناها في مجتمعاتنا الخليجية وكثيرا ما نسمع عن القصص التي تدور حول هذا المجال ومعظمها قصص مؤسفة جدا حيث نرى الكثير من بناتنا وأبنائنا يعانون من هذه المشكلة وقد طافهم قطار الزواج والحرمان من تكوين اسرة والإحساس بالامومة والأبوه والامان العائلي وترجع هذه الظاهره لعدة اسباب منها
المغالاة في المهور ... وهذا أمر كرهه الإسلام على لسان خير الإنام القائل صلى الله عليه وسلم «إن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة»
- غلاء المهور الغير مبرر وتكاليف الزواج . الباهضه وعدم قدرة الشاب عليها وأصبحت العادات الدخيلة كالمقارنة بما يفعله الآخرون وما صالات الزواج وشبكة العروس وثوبها والترتيبات الآخرى ودخول وهم الماركات في ألزي والطعام .... وما يتميز به عن الآخرين الا امثله تتحكم بنا متناسين حديث النبي !!
وقال صلى الله عليه وسلم «يُمن المرأة خفة مهرها ويسر نكاحها وحسن خلقها، وشؤمها غلاء مهرها وعسر نكاحها وسوء خلقها». ونجد
اصرار الشباب والبنات ايضاً على اكمال تعليمهم . واستبعاد فكرة الزواج اثناء الدراسة .وذالك نتيجته النهضة التعليمية التي تشهدها مجتمعاتنا ..
تأجيل الزواج والبحث عن عمل بعد التخرج . وتأمين مستقبلهم والسنوات تمضي سريعا ولا تنتظر احد .
– انتظار فارس الاحلام كامل المواصفات من قبل الفتاة ورفض المتقدمين لها وهنا ياتي دور الأهل في تقديم المشوره وإبداء النصح .
– التشدد في اختيار زوج البنت من قبل الاهل . .
– طمع الآباء في مرتبات ابناءهم وبناتهم . مما يحسسنا بأن الحياة توقفت على هذا الراتب او ذاك مما يؤدي الى تأخير فكرة الزواج . مما يؤدي بدوره الى ضياع الفرص منهم.
والدخول في دوامة الندم في وقت لن ينفع الندم
– الرفاهية الزائدة للأبناء التي تؤدي
الى الإنحراف وعدم التفكير في الزواج .
– البطالة وعدم توفر فرص العمل لدى الكثير من الشباب .
– القيود المفروضة من قبل بعض البنات
بعدم قبول البنت بالمتزوج من امرأة اخرى .
ومن هنا نجد ان الاسباب كثيرة جدا و متعددة ومتنوعة .
واتذكر قول الاعرابية لوالدها عندما اصر ان لايزوجها الا على فارس من القبيلة قالت له : ’يابه العمر يمضي والوحدة عذاب ,
واضرب مثالا واحدا . والأمثلة كثيره في المجال
يوجد مدرسة للبنات يعمل فيها 35 معلمة . منهن 25 معلمة اعمارهن فوق 32 سنة ولم يتزوجن بعد .
وهذا امر خطير للغاية يترتب عليه مشاكل كبيرة للبنت وأهلها ومجتمعها .
ولعلنا نضع بعض الحلول لهذه الظاهرة منها :
* يجب ان يعرف كل شاب وبنت انه لايوجد انسان كامل الكمال لله سبحانه وتعالى .
* ا* التخفيف من غلاء المهور . وعدم اثقال كاهل الشاب بالمصاريف الزائدة .
ان لايكون هدف الشاب جمال البنت والبنت وسامة الشاب
الجمال جمال العقل والروح .
* الاقتداء بقول النبي صلى الله عليه وسلم ’ اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ,.
* عقد جلسة مصارحة مع الاهل . ووضع الحلول المناسبة .
وان لايفسد الحياء مستقبل حياتك .
* على الآباء تقوى الله في ابناءهم . فهم يدمرون مستقبل حياة ابناءهم وهم لايشعرون .
* المواقفة على قبول المتزوج لان هذا هو الاصل كما ورد في القرأن الكريم .
* عدم التدليل الزائد للأبناء . والتربية الصالحة لهم .
وفق الله ابنائنا وبناتنا واصلح مجتمعاتنا وأنار الله بالإسلام دروبنا ..
* إعلامي
1 ping