مهنة الأنبياء
بقلم الكاتبة /عائشة علي عتودي*
التعليم هي مهنة الانبياء والرسل لذلك فهي من أشرف المهن التي مارسها ويمارسها الانسان على مر العصور والدهور وإن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم معلما ففي سنن ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ان رسول الله عليه الصلاة والسلام خرج ذات يوم من بعض حجر نساءه فدخل المسجد فاذا هو بحلقتين احداهما يقرأون سورالقرأن ويدعون الله تعالى والاخرى يتعلمون ويعلمون فقال عليه الصلاة والسلام (( كل على خيرهؤلاءيقرأون القرآن ويدعون الله تعالى فإن شاء اعطاهم وان شاء منعهم وهؤلاء يتعلمون وانما بعثت معلما فجلس معهم )) والمعلم فضله عند الله عظيما ان اخلص في عمله واصاب فعن ابي امامه الباهلي رضي الله عنه قال ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان احدهماعابد والاخر عالم فقال رسول الله ((ان الله وملائكته واهل السموات والارض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير )) وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب وان العلماء ورثة الانبياء وان الانبياء لم يورثوا درهم ولا ديناراوانما ورثوا العلم فمن اخذه اخذ بحظ وافر رواه الترمذي وابو داود وابن ماجه ومن هنا ندرك فضل هذه المهنة الشريفة على سائر المهن بل هي اساسها فهي من خرجت المهندس والطبيب والطيار وغيرها من المهن وبها ترقى الأمم.