ميتة الضعيف
بقلم الكاتبة / ميعاد القحطاني *
"كن قويًا، فالحياة تُميت الضعيف"
مقولة ترددت بين أفواه المتغطرسين والمتكبرين والذين يظنون أنهم أقوياء ، وليكن بعلمك ، فالحياة لا تميت الشخص عبثًا إنما قد حضَّرت له مسبقًا فرصة أخرى على قدر قوته بشخصيته الجديدة.
الآن، دعني أشرح لعقلك ذلك .. تُميته بمعنى تنومه مغناطيسيًا ليست بالطريقة المعتادة بل بإغفاء جميع حواسه عن العالم لفترة من الزمن لا نعلم قد تطول لأشهر وسنوات وربما ساعات قليلة و ينهض كما ينهض الحصان من كَبوته بكل قوته
تميته وتقف الحياة بأخر الممر تنتظر منه أن يستيقظ متى ما شعر بأنه مستعد وقادر على المكافحة من جديد
تقف وبيدها صندوق فيه قلب جديد وعمر نظيف ودفتر ناصع البياض وذاكرة لنقل أنها شبة فارغة
تستقبلك بوجه ضاحك مليء بالتفاؤل تعطيك ما بيدها وتهمس بأذنك :
"خذ امتعتك الجديدة فقد أعددت لك بعض الأيام السعيدة والقليل التعيسة وبإمكانك أن تحول كل مشقة الى سرور ونشوة بقلبك الجديد هذا وقد غيرت تفكيرك وغيرت لك أطباعك حتى ذوقك ومحوت بعض الأفكار، أنت الأن شخص جديد تستطيع بناء طريقك من حيث تعثرت دون النظر الى الخلف لا أكذب عليك أنا لست على حال واحد الأن أستقبلك بالأحضان والمودة، غدًا سأصنع من يومك الى جحيم لست على وتيرة واحدة كن حذرًا مني عش وكأن الذي حدث حلم كان أم كابوس مزعج.
تُحييه مرة اخرى شخص جديد
الحياة دائم تقف بجانبنا برغم من قسوتها ولكن بطريقتها الخاصة .
* كاتبة في رابطة كاتبات الغد
2 pings