الاتزان النفسي
بقلم الكاتبة / افراح الغفيلي*
كنت مع إحدى الصديقات ذات يوم على شاطئ البحر رغم أننا في مكان مشع بالإيجابية إلا أنها كانت تنظر لما حولها بنظرة سوداوية وتشاؤم، ادركت حينها أن الخلل ليس في المكان ، ولكن اختل شيء من توازنها النفسي الذي أفقدها لذة الاستمتاع باللحظة والحرمان منها ،والشعور المحبط الملازم لها ، رغم أن الإيجابيات كثيرة في حياتها إلا أن عدم قدرتها على التوازن اعمى بصرها عن الموجود والتفكير في المفقود مما أنتج لديها مشاعر سيئة ونظرة سلبية ، مما جعلني اتساءل هل المفقود يزداد جماله بعد الفقد!! أم أننا لم نوازن الأمور بشكل صحيح!!
حينها حاولت مساعدتها لإستعادة توازنها النفسي وأغلاق كل باب تهب منه المشاعر السيئة والمزعجة والتخلص منها للأبد ،لتعود وتبدأ من جديد إلى العيش بسلام، والرضا والتسليم لأمر الله،والتفاؤل بالقادم الجميل ،وأنّ خزائن الله لا تنفذ أبداً وإن أغلق باب يفتح الله مكانه ألف باب، مما أعاد لها توازنها النفسي وشعورها بالرضا والراحة والسعادة الداخلية.
وفي المقال التالي سنتطرق الى اكتشاف أعراض اختلال التوازن..