اليوم العالمي للمرأة
إهداء لكُل امرأة بالعالم
بقلم الكاتبة / افراح الغفيلي
إلى كل سيدة عانقت الأرض بوجودها، وزرعت في بساتينها حباً وعطاءً، فهي كالمطر في أرضٍ قاحلة أينما حلت أثمرت في المكان، وتباشرت بحضورها الأوطان.
أنتِ نصف المجتمع، ونصف الدين، وأساس الحياة، والركيزة التي لا تقوم أساسها إلا بقواعدها، لولا وجودك لما أصبح للكون معنى، ولما أصبح للحياة لون وطعم، فوجودك في غاية الأهمية، لأنك القوة التي يستند عليها العالم، أنتِ الحُب ومنبع الأحاسيس والعواطف التي تتشكل في كيانك وأفعالك، وتنصب في أول دمعة من عيناك، حتى دموعكِ غالية ولأنها غالية لا تسمحي لأحد ان يتسبب في خروجها.
أنت الكيان العظيم والقلب الرحيم، يامن كافحت وصارعت الأيام بحلوها ومُرها، يامن واجهت الصعاب بصبرها، وتغلبت على الأمواج الهائجة بصمودها، وانتصرت بإنجازاتها حتى بأدق التفاصيل الصغيرة
أنتِ منجزة.
يامن ساهمت في بناء المجتمع الإنساني ولو بكلمة طيبة، وأحيَت أملاً يكاد أن يموت في أحدهم.
يامن خدمت وطنها، وتطوعت لخدمة دينها، وغرست ثمار الخير في هذا الوطن العظيم.
المرأة دائماً تقدم العون والمساعدة دون أن يُطلب منها ذلك، فتجدها في الصدارة إذا واجهت موقفاً إنسانياً تقوم بتقديم يد العون والمساعدة، لا تتردد أبداً في مساندة ودعم من يحتاجها، ولا تخذل يداً مُدت لها أبداً، فالمرأة بطبيعتها معطاءة، تعطي بحب وترحل دون أذى.
لا يعلمون ما تصنعه المرأة من معالم الخير والإنسانية في الخفاء، ولا يعلمون ماتواجههُ من معاناة وتحديات في سبيل الوصول لأحلامها، وتحقيق الإنجازات والنجاحات التي تخدم وطنها.
لولا عظم شأن المرأة عندالله لما ذكرت في القرآن في أكثر من موطن، حتى في خوفها وحزنها شأن عظيم عند الله فقد واساها الله بآية قرآنية في قوله تعالى: "ولاتخافي ولا تحزني وقري عينا".
حزن المرأة عظيم فلا تكسر لها قلباً، ولا تقتل لها أملاً، ولا تسد عنها باباً، ولا تسلب منها فرحاً، ولا تكدر لها خاطراً.
لكُل امرأة أنتِ قادرة على أن تصنَعي المجد بنفسك
ولا تنتظري من يشجعك على فعل ذلك، قادرة على اجتياز الإخفاقات لوحدك، وتحقيق الأمنيات، لا تنتظري تقديراً من أحد ولا شكراً على المعروف، ولا تنتظري حضور من يُكملك، فأنتِ تكملين نفسكِ بنفسكِ، لأنك السند والقوة لكيانك، ولأنك الجمال الذي يتباهى الكون بوجوده،كوني بخير دائماً.
كاتبة ومستشارة في المجال الإجتماعي وتطوير الذات.
1 ping