[B][SIZE=5][FONT=Arial]عندما يذكر نعتك يتهادى الغنج والدلال والدعة والراحة العذوبة والجمال الأمومة والحنان السعة والاحتضان ..حواء ...الأم الحنون صانعة الأجيال .
حواء الزوجة الصبور.... خلف أعظم الرجال.
الأخت الرءوم مرسى الإخوة والإخوان .
كلها صفات تجسدت فيك منها الظاهر ومنها الباطن الخفي ..لن أذكرك بأمهات المؤمنين وعبق ذكرهن عبر الزمان لأنك اعلم ... ولن ابرز دورك الفاعل في المجتمع لأنك أساسه وصانعة لبه الرجال ..ولن اضرب لك أمثلة من التاريخ لنسوة استحققن أن يخلدهن التاريخ بانجازاتهن و أدوارهن العظيمة .. ولن أبثك أخبار قوة الإرادة والصبر والعزيمة لرموز علم وثقافة وأدب .
وإنما سأخاطبك حواء ..حورية البحر .. حواء الأسطورة التي تسامر النجوم على ضوء القمر , حورية ينشدها كل صياد ماهر يخطب ودها ويتمنى أن يحمل قلبا يضاهي ذلك القلب الذي بين حناياها ..
حواء العقل التي تتغلب على مشكلات الحياة بشفافيتها واتخاذ القرارات الهادفة النافعة ..
حواء التي تعلم معنى المودة والتعاون المشترك و تصرف أمور حياتها بنجاح ...
ذات الذكاء البارز والوعي النافذ في المجتمع من تجبر الآخرين على احترامها بمواقفها الخيره ورأيها السديد تتكيف مع معطيات الحياة وتعرف سر التواصل مع الآخرين قلبا ولسانا ومقاما .
حواء ... التي تستفيد من تجارب الحياة مدركة واجبها تجاه الوطن والمجتمع مبادرة تتحمل المسؤولية في نجاحها وصحتها وعقلها .. مراقبة لله تعالى في السر والعلن .
اعلم بان الغرور لن يصيبك ولن يتسرب لشغاف قلبك...
واعلم بان الرسالة الحقيقية خلف هذه الحروف قد وصلتك ......
لأنك حواء حورية الأزمان .
[/FONT][/SIZE][/B]