[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]

[COLOR=#001CFF][SIZE=7] وأنا مسؤولة عما أكتب [/SIZE]

[/COLOR]

[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم الأستاذة / مطيرة بنت عبدالعزيز الشمري [/COLOR]
[/RIGHT]

[JUSTIFY]

يطالبونا بالمعارض عند كل محفل ومناسبة ، معرض الجودة ، معرض اللغة، معرض النشاط ... الجودة عمل يبدأ من أدق تفاصيل العمل ولا ينتهي ، الجودة مشرفة ترى كل جهد جميل ، لينة ، مرنة، متعاونة، الجودة مديرة ، أم ، وقائدة قوية ملتزمة تخاف الله، وكيلات أخوات يقدرن العمل، تنحني لذوقهن وتعاملهن ، الجودة في مسؤولات يقدرن الظروف ولا يُكَرهن المعلمة والطالبة في عملها، في نظام واحد مراقب لا يختلف من مدرسة لمدرسة ، في وضع الخطط، في كتابة الخط الأحمر، في التنبيه ، في التجاوز، في التحفيز ، في المرونة في تقدير الموظفة، الجودة في معلمات ملتزمات لاسبيل بينهن لنقل الكلام وتحطيم الآمال ، الجودة قيادة للجميع مطلعة ليست غافلة عما يصنع في المدارس ، ولا تبالي بالظاهر والمنقول لها، في دورات تزيد الانتاج ، الجودة دروس نموذجية، وسائل متطورة في غرف مصادر التعلم، الجودة في حصص الدروس في تعامل المعلمة مع الجميع ، في البرامج التي تصنع حياة للمادة وللنشاط وللقسم، الجودة في المنافسة في المسابقات ، الجودة في نقد الكتب الدراسية التي مؤخرا أصبحت صعبة جدا أو سهلة جدا، الجودة في الإذاعة المدرسية التي لاتعني ورقة وطالبة لايسمع إلا صوتها، في المشاريع التي تخرج فائدتها للجميع ، في الإعلام المدرسي الذي يدخل الجميع داخل المدرسة ، في البيئة التعليمية ، في التماسك والالتزام ،وتأثير ذلك كله على تلك النبتة الصغيرة التي وجدنا جميعاً من أجلها، الجودة ليست كما نراه تجميع لصور ولوسائل ومعارض صامتة فارغة مكلفة جداً وتأخذ حيزاً من المدرسة نحن أولى بأن نسخره لأي شأن آخر، الجودة على سبيل المثال بين عيني أراها كل يوم معلمة متميزة في سجلاتها في اختباراتها في حصصها في أشياء لا يمكن عرضها، ولايمكنكم رؤيتها الجودة الحقيقية حينما تنطلق وتؤثِّر وتؤْثر وتسعى لأن تكون في الصف الأول ، في التزامها الذي لاينكر ، في انطلاقها في جمال روحها واطلالتها، في سموها وترفعها عن كثير مما تراه الجودة الحقيقية هي ثروة وثورة في نفس الوقت استنفار لبذل جهد عظيم في حصة درس تخرج منها الطالبة تحب الدين والحياة والمعلمة والتعليم والوطن والقيم والمباديء وتحترم قوانين كل شيء .. لماذا؟
لأنها رأت في معلمتها قدوة ، قوة ، إيثار، عمل حقيقي يومي ليس في حصة ولا أسبوع ولا شهر إنما عام كامل جودتها اختبارات كتبتها بطريقة معينة لاتشبه ماتعودنا عليه، تجد الطالبة ورقة الاختبار سبيلا لكتابة كل شيء حتى النصح له فقرة بين الأسئلة ، إذاعاتها ما هي إلا عطاء وسخاء وتربية وبناء لشخصية قيادية للطالبة في حوارات، في قرارات، في تعابير حرة ، تعاملها الراقي مع الجميع ، مشاريعها تبدأ من الطالبة وتنتهي بالمجتمع ، نشاطها فوق الجميع مع احترامي للجميع وهي رائدة النشاط الأولى، ولا تلام على تركه لغيرها فمن للأجيال مؤسس وقدوة إن فرغتموها للأنشطة؟؟
الجودة التي تحدثت عنها هي الأستاذة إيمان حمدان الشمراني ، ترددت طويلا في كتابتي عنها إنما الآن هل هناك من سيقول لي إنها صديقتك لذلك كتبت عنها ماكتبتِ؟؟!!!
[/JUSTIFY]

[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتبة وتربوية [/COLOR]
[/RIGHT]

[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]