[CENTER][COLOR=#050500][B][SIZE=5][FONT=Arial]
[COLOR=#001CFF][SIZE=7] هي لا تصلح للتدريس أبدًا [/SIZE]
[/COLOR]
[RIGHT][COLOR=#FF2600]* بقلم الأستاذة / مطيرة بنت عبدالعزيز الشمري [/COLOR]
[/RIGHT]
[JUSTIFY]
لربما حملتني المجاملة يوما على الثناء على أحدهم أو انجازاته ، أمامه أو من خلفه ، لا لسبب سوى المجاملة أو لطلبه الشخصي على تسليط الضوء على انجازاته وهو يستحق لا ألومه على ذلك ، في وقت يتناسى المسؤولون حجم الانجاز، وضخامة الأعمال ، والمشقة ، وحجم مسؤولية المرأة التي لا تقارن بالرجل ، نحن نحتاج أن نتميز كما هي حاجتنا أن نتعلم وإن اجتازت بنا السنوات كثيراً من معالم الحياة ، ونحتاج قدوة وإن كنا رمزاً يفترض للمثال والقدوة ، وتشتاق أنفسنا لناصح أمين وإن أمهلتنا السنين وباتت تجاربنا مع الأولين والآخرين ، ونحِنُّ لأحضان أمان ممن تفتتت الحواجز بيننا وبينهم ليكونوا لنا أهلا مع أهلنا ، ونحتاج لشكر وإن كان لا يرفع و لا يضع ، إنما لتقدير الجهد وتجديد العهد ، كان لزاماً على من يديرون عجلة التربية حسن الاختيار ، لأن النتاج يرفع الشأن قويا أو يسرع بالانهيار،!
ويطول الحديث في هذا الشأن كثيرا، بيد أنني اليوم لن أضفي أي مجاملة لأن ما سأحكيه رواية واقعية أغوص فيها قليلا في سمات شخصية لا تستحق الشكر والتقدير فقط ، بل إن عطاءها لا يكفيه شكر ، قدمِت لنا في يوم من أيام عيد ، لتحفر في سجل انجازاتنا انجازاً من الصعب أن يروى هو فقط يشاهد ويُحس ، من أين أتت؟ ماذا أعطت؟ ماذا أبقت؟ ماذا صنعت؟
كمٌ من الحديث لا يجدي ولا يوصل من مشاعرنا شيء عندما نتحدث عن العطاء المخلص ، عندما تحين حصة الدرس ، عندما تصطف الطوابير ، وقت الإذاعة ، دقائق الانتظار، المناوبة ، ميدان النشاط ، في الوقت الذي يسدل الارشاد متطلباته حينما تكون أختا ، صديقة ، أماً ، حينما تكون رائدة ، حينما تغرد أحاديثاً مؤثرة بين تجربة وتوعية ، بين احاسيس سعادة ونصائح خبرة ، تضم بين حناياها خوفا من الله يقود أمة ، وتضفي على نفسها تواضعا ينسيها المقامات ، فيال علو مقامها وهي تتنازل لتربي ، لتمتص غضب من لا صلة لها به من أجل العمل ، عندما تذيق الجميع نتاجها ، لا تدخل في معمعة خلاف ، وترتقي عن تفاهات المواقف، وتعف نفسها عن اللغو ، لا تبخل بكلمة ولا وسيلة، ولا نصيحة من شأنها أن ترفع أحداً ، كل من حولها يحملون نفس المنزلة ، مزيج من الأنس والإنسانية والرحمة خلق في مشرفة وضعت يدها بأيد طالبات وتنفست المنهج وتنازلت للتدريس فكانت فوق الجميع ، كرمت الجميع وبذلت من أجل الجميع ، هذه السيدة لا تصلح للتدريس فقط بل هي من تصنعه ، فهنيئا لنا هذا الربح وهذا المكسب وهذه الانتفاضة التي أزالت عن أنفسنا ثقل بعض الأشياء التي نعتقدها مؤثرة فعلمتنا هي أنه لا قيمة لها ، فهل لنا بالكثير من أمثال مشرفة وأستاذة اللغة الانجليزية .. أمل صالح الغامدي..!!!
[/JUSTIFY]
[RIGHT][COLOR=#FF1700]* كاتبة وتربوية [/COLOR]
[/RIGHT]
[/FONT][/SIZE][/B][/COLOR][/CENTER]