أم اللغات
بقلم الأستاذة / نادية عبدالقادر إبراهيم *
كل شيٍء يولدُ صغيراً ثم يكبرُ .. إلا أنت يا أم اللغاتْ !!
فقد كنتِ كبيرةً منذُ الميلادِ , بل ومن لحظةِ المخاض .
ليتقدمَ الانسانُ ويطور ذاتَه في أي مجالٍ من مجالات المعرفة , ينظر إلى الأمام ,ويتتبع خُطوات المعاصرين ليواكبَ عصره .
إلا أنت يا أم اللغات , فمن أراد أن يثقفَ نفسه وينهل من معينِك الثر, يرجعُ للوراء وينقبُ عن آثارِ الأسلافِ والآباء ؛ وهذا دليلُ عراقتِك وسرُ البقاء !!
كيف كان البارودي رائدَ النهضةِ في العصرِ الحديث ؟ !
هل لأنه أتى بجديدِ ؟ !
لا ,,, لم يأت بجديدٍ ,,, بل لأنه قام بإحياء ذلك التراثِ القديمِ وبعثهُ للأمةِ من جديدٍ .
فاستحق بذلك لقبَ رائدِ النهضةِ في عصره.
فمن جزيلِ الشكرِ على النعمةِ , ومن جميلِ الاعترافِ بها .
المحافظةُ عليها , والتذكيرُ بعظمتِها .
ويكفيها عظمة’’ قوله تعالى : (( وإنهُ لتنزيلُ ربِ العالمين, نزلَ بهِ الروحُ الأمين على قلبك لتكونَ من المنذرين بلسانٍ عربيٍ مبينْ )) صدق الله العظيم
* مسؤولة النشاط بقسم اللغة العربية بكلية العلوم والآداب بالخفجي